علي مقاعد المشاهدين يجلس عدد من نجوم الفن الذين فضلوا الابتعاد هذا العام عن المشاركة في الماراثون الرمضاني. إما بسبب فشلهم في العثور علي سيناريوهات جيدة أو بسبب رغبتهم في الحصول علي إجازات وعرض أعمالهم بعيداً عن الزحام الدرامي خلال شهر رمضان.. "المساء" الأسبوعي استطلعت آراء عدد من نجوم الفن في عروض الدراما الرمضانية في ثلثها الأول من خلال السطور التالية: * الفنانة سميرة أحمد: عاماً بعد عام تشهد دراما رمضان بزوغ العديد من الأسماء الجديدة الشابة والموهوبة في مجالات التأليف والإخراج وحتي التمثيل وهذا هو أحد أهم إيجابيات الماراثون الرمضاني هذا العام لكنني في الوقت نفسه أتمني من الكتاب والمؤلفين الابتعاد عن مشاهد العنف والقتل والسلبية التي أصبحت تملأ شاشاتنا فهي تؤذي أبصارنا ونفوسنا ولا أجد ضرراً إطلاقاً في أن يقدم المسلسل فكرته بعيداً عن الجرعات السلبية التي أصبحت الأعمال تزخر بها مطالبة كتاب السيناريو بإلقاء الضوء علي المشاكل الاجتماعية التي تمس واقعنا الحقيقي ويتطرق لوضع حلول لأزمات الناس ومشكلاتها وأشادت بأداء الفنان طارق لطفي في مسلسل "شهادة ميلاد" خاصة وأنه صبر كثيراً حتي جاءت أعمال البطولة إليه في أعمال جديرة باحترام عقول المشاهدين وأبدت النجمة استياءها الشديد من انتشار برامج المقالب بجميع أشكالها مؤكدة أنها برامج لإثارة الذعر والرعب في نفوس الضيوف وانها لا تجد فيها إطلاقاً ما يضحك المشاهدين. * أما الفنانة سهير رمزي فأشادت بمسلسل "وعد" للفنانة مي عز الدين مؤكدة علي أنها من أكثر الفنانات التي تعجب بها كثيراً وتري أنها مجتهدة. وتختار أعمالها بعناية فضلاً عن أن المخرج هو أيضاً مدير تصوير المسلسل فهذا أضاف كثيراً للمسلسل. مشيرة إلي أن باقي الأعمال لا تستطيع متابعتها وتقديمها نظراً للزخم الذي تشهده الدراما الرمضانية. ولا سيما انها تفضل في هذه الأيام أن تتقرب إلي الله سبحانه وتعالي بالصلاة والعبادة. * من جانبها قالت الفنان ليلي طاهر: إن دراما رمضان تشهد ظاهرة غريبة جداً وهي أن معظم الأعمال تسيطر عليها الدراما النفسية والعصبية مما يدل علي أن المؤلفين فكروا في شيء واحد وهذا يحتاج إلي وقفة ودراسة. ولا سيما وأنهم وضعوا بطلات المسلسلات سواء كانت غادة عبدالرازق أو يسرا أو ليلي علوي أو غادة عادل ونيللي كريم مرضي نفسيين. وباقي الأعمال قتل وموت وبلطجة ومخدرات وهذا شيء متعب للأعصاب. مضيفة: لا يوجد شيء جديد جيداً.. اعرضوا لنا الأعمال القديمة أفضل مما يعرض الآن. مشيرة إلي أن مسلسل "فوق مستوي الشبهات" للفنانة يسرا جيد وكان يجب عرضه بعيداً عن زحمة رمضان وحظه قليل لأن معظم الأعمال التي تعرض معه مرضي نفسيون والفكرة قريبة منه. بينما وصفت الفنانة نيللي كريم بأنها تكرر نفسها هذا العام بعد نجاحها العام الماضي في مسلسل "تحت السيطرة" وحرام حبسها في هذا الدور. كما أبدت استياءها من برامج المقالب لهاني رمزي ورامز جلال مؤكدة أنه لا يصح أن يعرض كل واحد فيهم زملاءه للخطر في أي لحظة ويري زميله ينهار ويقع علي الأرض والناس تضحك عليهم عيب.. وما عرض هذا العام في جميع برامج المقالب شيء مؤلم. * الفنان أحمد زاهر قال: للمرة الأولي منذ عدة مواسم أتابع أعمال رمضان بشكل أكثر دقة نظراً لعدم ارتباطي بتصوير أعمال خلال الفترة الحالية حيث فضلت الابتعاد عن الموسم الرمضاني لأنني لم أجد الشخصية الجيدة التي يمكنني تقديمها للجمهور وهذا منحني الوقت لمشاهدة بعض الأعمال بصحبة أسرتي. مشيداً بمسلسل "شهادة ميلاد" للفنان طارق لطفي. إضافة لمتابعته مسلسل الأسطورة لمحمد رمضان والمخرج محمد سامي. * الفنانة عبير صبري: كل عام يحدث الزحام الدرامي خلال شهر رمضان وهو ما يجعل المشاهد ينوه وسط كم المسلسلات المعروضة بخلاف الظلم الذي يتعرض له بعض المسلسلات بسبب الزحام في عرض الأعمال وأتمني أن يكون الإنتاج الدرامي مستمراً طوال العام وألا تشهد أعمال رمضان هذا الزحام. وعن متابعتها للأعمال الرمضانية قالت: أتابع عدة أعمال منها مسلسل الفنان عادل إمام "مأمون وشركاه" ومسلسل "الخانكة" لصديقتي غادة عبدالرازق فهي شخصية مجتهدة وتحرص دوماً علي تقديم الجديد والمختلف. وأتابع باهتمام أيضاً الجميلة نيللي كريم في "سقوط حر" والحقيقة أن نيللي شخصية ذكية للغاية وموهبتها لن تتكرر إضافة لمسلسل "الميزان" فهو يمتاز بسرعة الإيقاع والحبكة الدرامية والتشويق بشكل جيد. * اتفقت معها الفنانة رانيا محمود يس: مسلسلات رمضان تتعرض لظلم كبير من كثرة الزحمة. ناهيك عن الإعلانات التي تشتت المشاهد ونحن نتجول بالريموت كنترول من قناة إلي أخري مما جعلنا نفقد التركيز في المسلسلات إن كنت أشاهده مضيفة أن أكثر الأعمال التي لفتت انتباهها هي "هي ودافنشي" و"ليالي الحلمية" و"الميزان" ومسلسل "ونوس" وكذلك مسلسل "سقوط حر" مؤكدة أن الحالة النفسية للبطلة نيللي كريم بها جرعة عالية من الدراما وكنت أفضل عرضه خارج رمضان. كما أن مسلسل "فوق مستوي الشبهات" رائع يعجبني جداً أداء يسرا المبهر في المسلسل. كما أري أن مسلسلات الكوميديا للشقيقتين دنيا وإيمي سمير غانم "نيللي وشريهان" ومسلسل "بنات سوبرمان" للفنانات شيري عادل وريهام حجاج ويسرا اللوزي لم يأخذوا حقهم والقنوات ظلمت ميعاد عرضهما الذي يتعارض في معظم القنوات مع عرض برنامج رامز جلال "رامز يلعب بالنار" والذي يحظي بنسبة مشاهدة عالية سواء كان من يحبون رامز أو من هم ضده ويكرهونه. * الكاتب والسيناريست مجدي صابر قال: دراما هذا الموسم تتنامي فيها ظاهرتين بشكل قوي للغاية الأولي هي فكرة الدراما النفسية التي يلعب عليها أكثر من مسلسل بشكل كبير إضافة إلي تيمة الأكشن وجرائم القتل التي تشكل عنصراً أساسياً في جميع الأعمال. وكأن مصر تحولت إلي مجرمين وضباط ولا أعرف لماذا الإصرار علي تقديم تلك النوعية من الأعمال في الوقت الذي نبتعد فيه عن واقعنا وقضايانا الحقيقية الملحة. أضاف: جذبني للغاية مسلسل "هي ودافنشي" للفنانة ليلي علوي والفنان خالد الصاوي وهما في الحقيقة في أعلي حالاتهما الفنية وقصة العمل جديدة ومختلفة وكذلك محمد الحناوي كتب القصة بشكل جيد وجاذب للغاية. كذلك مسلسل "ونوس" للفنان يحيي الفخراني ورغم أن الفكرة تيمة عالمية إلا أن عبدالرحيم كمال كتبها بشكل جيد يتسق مع واقعنا المصري أبدع فيه مجموعة النجوم المشاركين وعلي رأسهم الفنانة هالة صدقي. والحقيقة أن وقتي لم يسمح لي بمتابعة أكثر من هذين العملين ولكن بالتأكيد بعد رمضان سأتابع الأعمال التي لم يتسع لي الوقت لمشاهدتها. * اتفق معه المخرج إبراهيم الشوادي الذي قال إن الدراما الرمضانية لا يوجد بها جديد موضوعاتها لا تنتمي للمجتمع المصري. فضلاً عن كم القتل الذي شاهدته منذ الحلقات الأولي يفوق كم الذين قتلوا منذ ثورة يناير حتي الآن. مشيراً إلي أن الدراما شوهت الشعب المصري ووصفتهم بأنهم مرضي نفسيين وتجار مخدرات وبلطجية. وعلي الرغم من ذلك أتابع فقط من أجل معرفة التطور الدرامي والإخراجي. لافتاً إلي أنه كان ضد الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" وأن يفرط التليفزيون في اغتصاب نجاح ناس. خاصة وأن المسلسل دون المستوي. أضاف: لا أتابع سوي المسلسل الوثائقي "حديث الأماكن" الذي يعرض علي قناة cbc اكسترا ومسلسل "ونوس" للفنان يحيي الفخراني. أما الباقي فهو مجرد تشويه للمجتمع المصري تهدف إليه الدراما علي جميع قنواتها.