يواصل معدومو الضمير ممارسة انشطتهم غير المشروعة في الاتجار في السلع الغذائية خاصة تلك التي يقبل المواطنون علي شرائها في شهر رمضان المبارك بعضهم احترف بيع السلع الغذائية الفاسدة أو غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والبعض الآخر قام قبل حلول الشهر الكريم بتجميع السلع الغذائية واخفائها في مخازن سرية كي يتمكن من رفع أسعار بيعها كما يريد ويحقق أرباحا طائلة لا يفرق مع هؤلاء إذا كانت تلك الأرباح حلالاً أم حراماً المهم أن يتحصلوا عليها كما رسمت لهم شياطينهم خطة الحصول عليها. من بين هؤلاء مالك مخزن لتجارة السلع الغذائية يقع في دائرة مركز شرطة الحسينية بالشرقية الذي قام بتجميع كمية من الأرز الحر مستهدفا حجبة عن الأسواق رغم زيادة الطلب علي هذه السلعة في الشهر الكريم وحتي يستطيع تحديد السعر الذي يريد أن يبيع به الأرز دون النظر إلي معاناة البسطاء والغلابة مما يتسبب في الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد. فور وصول المعلومات التي أكدتها التحريات عما قام به صاحب هذه المخازن قرر اللواء حسن زكي مساعد الوزير لشرطة التموين والتجارة تشكيل فريق عمل من ضباط الإدارة لمداهمة المخزن المذكور وقد عثر بداخله علي 9 أطنان من الأرز الأبيض والشعير بعد ما تم تعبئته في عبوات زنة 20 كيلو اعترف التاجر انه يعرضها للبيع ب 180 جنيهاً للشيكارة الواحدة وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المضبوطات. ولم يكن صاحب مخازن السلع الغذائية بالشرقية هو الوحيد الذي يحاول التلاعب بقوت المواطنين حيث وردت معلومات إلي شرطة التموين والتجارة تفيد قيام تاجر يمتلك مخزناً غير مرخص لتعبئة المواد الغذائية بدائرة مركز شرطة المنشأة بسوهاج بتجميع كميات من السلع الغذائية مستهدفا احتكارها ورفع أسعارها علي جمهور المستهلكين خاصة التي يقبل المواطنون في شهر رمضان علي شرائها ويقصد من ذلك رفع أسعارها وتحقيق أرباح طائلة من وراء ذلك. فور علم شرطة التموين بذلك تم تشكيل مأمورية عمل توجهت إلي مخازن التاجر المشار إليه وتمت مداهمتها وأسفرت عملية المداهمة عن ضبط 15 طناً و170 كيلو من السلع الغذائية بعضها من السلع المدعمة وهي عبارة عن سكر وأرز ومكرونة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال صاحب المخزن والتحفظ علي المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة التي تباشر تحقيقاتها في الواقعة خاصة بعد أن اعترف التاجر في محضر الشرطة بقيامه بتجميع تلك السلع قبل الشهر الكريم لعلمه أن أسعارها سوف تزيد مع اقتراب حلول رمضان.