رغم حالة الارتباك التي عاشها الوسط الكروي عقب وصول خطاب من الفيفا يهدد فيه بتجميد النشاط الرياضي في مصر إذا تم حل مجلس الإدارة برئاسة جمال علام حيث إن ذلك تدخل مباشر في عمل الاتحاد ومجلسه المعترف به لديهم. قام اتحاد الكرة بإرسال خطاب إلي الفيفا نفي فيه وجود أي تدخل حكومي وأن المجلس مستمر في أداء مهام عمله وأصدر اتحاد الكرة بياناً أكد فيه أنه يهيب بجميع الأطراف المعنية بعدم إثارة هذا الموضوع لحين الفصل فيه حفاظاً علي مسيرة المنتخبات الوطنية والأندية المصرية المشاركة في أنشطة الاتحادين الأفريقي والدولي. كانت "المساء" قد انفردت في عددها الصادر بتاريخ 14 أبريل أي من أسبوعين تقريباً بخطر تجميد النشاط الكروي وتهديد مسيرة المنتخبات الوطنية والأندية وانفردت كذلك بتصريحات جمال علام رئيس الاتحاد ومجلس إدارته التي أكدوا فيها أنهم سيتقدمون باستقالاتهم عقب استنفاد الإجراءات القانونية وذلك تفادياً لخطر التجميد وأنهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تتعرض الرياضة المصرية للتجميد. قد أرسل اتحاد الكرة خطاب الفيفا إلي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي أكد احترامه لأحكام القضاء وتنفيذها واحترامه كذلك للمؤسسات الدولية الرياضية والمواثيق والمعايير التي تضعها لأننا نحترم الدستور المصري. قال الوزير نحن قادرون بعون الله علي الحفاظ علي المسيرة الرياضية المصرية ودعمها والعمل علي تقدمها وانتظروا المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الجابون 2017 وروسيا .2018 يشير تصريح الوزير إلي انتظاره لحين الفصل في الاشكال المقدم من اتحاد الكرة علي حكم حله. كان الاتحاد قد تقدم باشكالين الأول بالإدارية العليا وتحدد نظره يوم 8 مايو المقبل والثاني في القضاء الإداري يوم 24 مايو للحكم. أعلن المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي أن الحل الوحيد في تلك الأزمة هو استقالة المجلس الحالي لفك الاشتباك وابعاد الخطر عن الرياضة مشيراً إلي أنه علي استعداد تام للتواصل مع المجلس ووزير الشباب والرياضة لحل الأزمة. من جانبه أعرب حمادة المصري عضو المجلس الحالي عن دهشته من حالة التخبط الموجودة مؤكداً علي ضرورة أن يتدخل الوزير لحسم الموقف. كشف عن عدم قدرة مجلس الإدارة علي الاجتماع حيث لا يعرف إذا كان هذا الاجتماع وما يترتب عليه قانونياً أم لا. شدد علي أنه أيضاً لا يعرف هل سيتم تنفيذ حكم القضاء بعدم احتساب الدورة الحالية كدورة انتخابية أم سيتم تطبيق اللائحة التي تنص علي أنه في حالة مرور سنة ويوم تحسب دورة وهو ما يكشف التعارض الواضح بين القانون واللائحة والتي تتطلب تدخلاً سريعاً حتي لا تتفاقم الأمور. أضاف بعيداً عن كلام علام فإن ما يحدث هو مسئولية وزير الشباب والرياضة الذي يقف متفرجاً لا يحرك ساكناً وتساءل نحن لا نعلم الآن من يدير الرياضة في مصر؟ هل هو الفيفا أم اللجنة الأوليمبية الدولية أم وزير الشباب والرياضة؟ أشار إلي أنه إذا كان الوزير يري أن أبوريدة متحكماً في الفيفا واتحاد الكرة فعليه أن يعلن ذلك و"بلاها" انتخابات مشدداً علي أن الجمعية العمومية سيكون لها رأي آخر.