تساحي هنجبي: الاتفاقية تتعلق بنا ولا تزعجنا..و تكفل حرية الملاحة في العقبة وإيلات القدس- رويترز: أبدت إسرائيل أمس موافقة علي إعادة مصر لجزيرتي تيران وصنافير في مضيق استراتيجي للسعودية إذ قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون إن الرياض تعهدت باحترام شروط معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وتقع جزيرتا تيران وصنافير في المدخل الجنوبي لخليج العقبة ووقعت مصر والسعودية اتفاقية لترسيم الحدود يوم الجمعة الماضي وقالت القاهرة في اليوم التالي ان الرسم الفني لخط الحدود أسفر عن وقوع الجزيرتين داخل المياه الاقليمية للسعودية. وتسيطر مصر علي الجزيرتين منذ عام .1950 أغلقت مصر مضيق تيران عام 1967 وهو ما دفع اسرائيل لشن حربها علي مصر ودول عربية أخري وعندما أبرمت مصر واسرائيل اتفاق سلام عام 1979 تعهدت القاهرة باحترام حرية الملاحة في العقبة وايلات وهو التزام قالت السعودية انها ستحترمه عندما تتسلم الجزيرتين. وايلات هو الميناء الاسرائيلي الوحيد في خليج العقبة والبحر الأحمر والعقبة هو المنفذ الوحيد للأردن هناك. قال راديو الجيش الاسرائيلي ان يعلون أكد في افادة للمراسلين العسكريين الاسرائيليين أمس ان السعوديين الذين لا تربطهم علاقات رسمية مع اسرائيل سيلتزمون بتفاصيل معاهدة السلام. ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مقدما بالاتفاقية المصرية- السعودية ولم يبد أي اعتراض علي الفور. ورأي عضو بارز في البرلمان الاسرائيلي ينتمي لحزب نتنياهو أن الاتفاقية لا تمثل تهديدا لاسرائيل. قال تساحي هنجبي الذي يترأس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في البرلمان في مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي انها "الاتفاقية" تتعلق بنا ولا تزعجنا. أضاف: السعوديون الملتزمون بحرية الملاحة وفقا للقانون الدولي لن يلحقوا الضرر بجوهر الاتفاق المبرم بين مصر وبيننا في هذا الشأن وستبقي حرية الملاحة في العقبة وايلات كما هي. من جانبها قالت السعودية ان الاتفاقية لن تغير موقفها من اسرائيل. أشار بعض المعلقين الاسرائيليين إلي ان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والخطة المتعلقة بها لبناء جسر يربط بين مصر والسعودية عبر الجزيرتين ربما تسهل وصول المتشددين إلي سيناء. لكي هنجبي رفض هذا الافتراض ووصفه بأنه "قلق مرضي" ورحب بالتقارب بين الدول العربية السنية التي تشارك اسرائيل في عدائها لإيران الشيعية وحزب الله الشيعي في لبنان وكذلك للجماعات الاسلامية المتشددة التي تزعج المنطقة. وقال هنجبي المقرب من نتنياهو منذ زمن طويل "نحن مهتمون بتوسيع نطاق التعاون في المحور السني الذي يصارع المحور المتطرف الذي تتزعمه إيران". أضاف كلما ارتبط السعوديون ودول الخليج بشكل عام بالدول التي تربطنا بها اتفاقيات سلام وشكلوا معا جبهة استراتيجية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإيران وحزب الله وضد كل اللاعبين الذين هم أعداؤنا الفعليون ستكون النتيجة في نهاية المطاف هي الاتحاد وليس الضعف.