قال التلفزيون السوري إن مقاتلي تنظيم داعش خطفوا 300 عامل من مصنع لإنتاج الأسمنت في منطقة شمال شرقي دمشق استهدفها المتشددون في هجوم علي القوات الحكومية هذا الأسبوع. ونقل التلفزيون عن وزارة الصناعة قولها إن العمال والمقاولين بشركة أسمنت البادية خُطفوا قرب بلدة الضمير وإن الشركة فقدت الاتصال بهم. كان قتال عنيف اندلع حول الضمير ومطارها العسكري الواقع علي بعد 50 كيلومترا إلي الشمال الشرقي من دمشق بعدما شن مقاتلو التنظيم هجوما علي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة شمال شرقي دمشق وقالت مصادر بالمعارضة في ريف دمشق إن المتشددين سيطروا علي قطاعات كبيرة من بلدة الضمير التي كانت تحت سيطرة جماعات معارضة وإنهم أطلقوا النار علي مدنيين احتجوا علي وجودهم. وأضافت المصادر أن المئات من الأسر فرت منذ هجوم المتشددين. وشملت الهجمات تفجير سيارات ملغومة حول مطار الضمير العسكري وهجوما علي محطة تشرين القريبة لتوليد الكهرباء. كانت القوات السورية والقوات المتحالفة معها مدعومة بغطاء جوي روسي طردت قبل أيام متشددي تنظيم داعش من مدينة القريتين التي تقع بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية. وقبلها بأيام استعادت الحكومة المدينة الأثرية من قبضة التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتصال بعمال مصنع الأسمنت انقطع ولم يُعرف ماذا حدث لهم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر في المعارضة المسلحة إن قوات المعارضة سيطرت علي معظم بلدة الراعي التي كانت معقلا رئيسيا لتنظيم داعش قرب الحدود مع تركيا. وأضاف المصدر أن الفصائل التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر- ويحصل بعضها علي أسلحة من تركيا وقوي إقليمية أخري- استولت علي معظم البلدة الواقعة في محافظة حلب بشمال سوريا وتقدمت قوات المعارضة المسلحة بشكل مطرد هذا الأسبوع قرب الحدود التركية وسيطرت علي سلسلة من القري فيما يقلص مناطق نفوذ داعش في المنطقة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منطقة لها الأولوية في الحرب علي التنظيم. وقالت مصادر من المعارضة إن مقاتليها الذين كانوا يواجهون في السابق صعوبة في تحقيق مكاسب أمام التنظيم في المنطقة ويتصدون لهجمات لمقاتلين يقودهم أكراد حشدوا بضعة آلاف من المقاتلين لهذا الهجوم ويضم تحالف الجماعات الذي تشكل من أجل الهجوم فرقة السلطان مراد وفيلق الشام المدعومين من تركيا.