الزمالك فات..ورفض المفاجآت

حقق فريق الزمالك لكرة القدم الفوز علي شباب الضبعة بهدفين للاشيء أحرزهما علي جبر في الدقيقة 32 من الشوط الأول وأحمد حمودي في الدقيقة 26 من الشوط الثاني خلال اللقاء الذي شهده استاد بتروسبورت بدور ال 32 لمسابقة كأس مصر..لنقول إن الزمالك صاحب التاريخ الحافل والنجوم الكبيرة فاز بالعافية وفات رافضاً المفاجآت من ضيفه الهابط إلي دوري القسم الثالث.
ورغم فوز الزمالك وتأهله إلي دور ال 16 إلا ان نجومه أصحاب الأسماء الرنانة لم يقدموا العرض المنتظر.. حيث توقع القاصي والداني ان الضبعة سيعود إلي مطروح محملاً بنصف دستة أهداف علي الأقل.. لكنهم كانوا علي المسئولية وقدموا عرضاً جيداً علي قدر إمكانياتهم ويكفي أنهم أحرجوا بدلاء الزمالك الذين لم يقدم أحد منهم أوراق اعتماده للاسكتلندي الكيس ماكليش المدير الفني حيث لم يظهر من بينهم من يقول إنه موجود ومن المتوقع ان ماكليش خرج من المواجهة لديه قناعة أنه عنده كل الحق في ركن معظم هؤلاء اللاعبين علي الدكة وان تثبيت التشكيل خلال المباريات التي خاضها الفريق تحت قيادته منذ توليه القيادة الفنية هدف يسعي إليه حتي إذا كلفه ذلك أي شيء.. والمهم ان الفريق يحقق انتصارات.
الشوط الأول
مرت الدقائق الأولي من المواجهة.. جس نبض من الزمالك في ظل ان شباب الضبعة مجهول بالنسبة له.. ويضغط الزمالك مع مرور الوقت بحثاً عن هدف مبكر للسيطرة علي الموقف وسط دفاع مكثف من الضبعة الذي أغلق أمام مرماه بشكل جيد.
ينشط الزمالك من الجانب الأيمن عن طريق حازم إمام في محاولة لاختراق دفاع الضبعة المتكتل بقيادة أحمد عوض ويظهر باسم مرسي وكهربا أمام أحمد بوسكا حارس مرمي الضبعة أكثر من مرة دون أي خطورة حقيقية تذكر في الوقت الذي حاول مصطفي السيد ظهير أيسر الضبعة اختراق الجبهة اليمني للزمالك ولم ينجح في ذلك.
يتخلي محمد كوفي مدافع الزمالك عن موقعه بشكل مؤقت وانطلق نحو مرمي الضبعة وقاد أكثر من هجمة بمفرده لهز الشباك بعدما اختفي كهربا وباسم مرسي ولم يظهر لهما أي أنياب أو مخالب.. وينطلق حمودي في محاولة منه هو الآخر لاحراز هدف لكن الانتشار الجيد للاعبي الضبعة داخل الملعب حال دون ذلك.
يواصل الزمالك ضغطه بكل قوة حتي في كل أرجاء الملعب مر 25 دقيقة ولم يظهر أي شيء جديد باستثناء بعض الهجمات والمحاولات من الزمالك لاحراز هدف في ظل صمود لاعبي الضبعة الذين ظهروا بشكل منظم.
يلجأ الزمالك للتسديد من خارج المرمي لخطف هدف قبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول ويطلق باسم مرسي أكثر من قذيفة تصدي لها بوسكا وأنقذ مرماه من هدف محقق وفي الدقيقة 32 يقول علي جبر كلمته بتسجيل الهدف الأول للزمالك مستغلاً دربكة أمام مرمي الضبعة يغمز الكرة بسن قدمه داخل الشباك.
بعد الهدف يتخلي الضبعة عن حذره الدفاعي ويهاجم عن طريق لاعبه عطيتو وأحمد السيد وحميدة لكن خبرة لاعبي الزمالك حالت دون اكتمال أي هجمة خاصة خط الوسط بقيادة أحمد توفيق ومحمد إبراهيم وكهربا.
شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط هجوماً من الزمالك لتعزيز الهدف في الوقت الذي حاول الضبعة الرجوع إلي اللقاء بإدراك التعادل ولم يكن هناك أي جديد باستثناء استعراض بعض لاعبي الزمالك واللعب بتعال علي الكرة أمام مرمي الضبعة.. وينتهي الشوط بتقدم الزمالك بهدف للاشيء.
الشوط الثاني
بداية الشوط الثاني جاءت هادئة علي عكس المتوقع وبعد مرور خمس دقائق فقط ينشط الزمالك بعدما أعطي ماكليش تعليماته بضرورة السيطرة علي وسط الملعب وسط محاولات يائسة من لاعبي الضبعة لاحراز هدف التعادل دون أي جديد.
يحاول الزمالك احراز هدف آخر بالتكثيف من هجماته.. ورغم ذلك عاب أداء لاعبيه عدم اتقان التمريرات وأدت إلي عدم الايجابية علي مرمي بوسكا في الوقت الذي شكلت الهجمات القليلة جداً علي مرمي جنش خطورة بالغة وهو ما دفع ماكليش للوقوف علي الخط لمطالبة لاعبيه بالسيطرة علي الكرة والتقدم نحو الأمام.
مر نصف الشوط ولم يكن هناك أي جديد يلفت الأنظار إلا الدفاع الجيد للضبعة واللعب علي الكرات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة علي مرمي جنش وهو ما دفع ماكليش للدفع بأيمن حفني بديلاً لكهربا لضبط الإيقاع في الوسط وخروج باسم مرسي ونزل بدلاً منه مايوركا لشعوره بأن المباراة مازالت معلقة ومن السهل ان يكون هناك مفاجآت.
هدف حمودي
يحاول الزمالك احراز هدف لإراحة الأعصاب وفي الدقيقة 27 يظهر أحمد حمودي في الصورة ويسجل الهدف الثاني بتسديدة قوية سكنت الزاوية العليا اليسري لحراسة الضبعة.. لينتفض ماكليش من علي الدكة ويتنفس الصعداء.
يظهر الزمالك بشكل أفضل نسبياً بعد نزول حفني ومايوكا ويتحسن الأداء بعد السيطرة علي وسط الملعب في الوقت الذي عاش محمد كمال كيتا المدير الفني للضبعة علي أمل احراز هدف حفظ ماءالوجه بدليل ان تغييراته الثلاثة جاءت هجومية.
لم تشهد اللحظات الأخيرة أي جديد هجوماً من الزمالك وفرصاً ضائعة واستبسال وأداء جيد من الضبعة حتي بعد انتهاء الوقت الأصلي والخمس دقائق الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ويطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.