وسط حشد جماهيري ودعت الإسماعيلية جثامين ضحايا العمارة المنكوبة بحي المحطة الجديدة بعد انهيار عمارة سكنية بمنطقة المحطة الجديدة والتي أسفرت عن مصرع ثلاثة من قاطنيها وإصابة ثلاثة آخرين. أكد أحمد عبدالباقي رئيس حي أول الإسماعيلية أن العمارة المنكوبة رقم 50 بشارع رمسيس ومصر من المباني القديمة ومقامة بنظام الحوائط الحاملة بدون أعمدة خرسانية وأدي انهيارها إلي سقوطها علي العمارة المجاورة لها رقم 13 حارة الفاتح بالإضافة إلي تصدع العمارة رقم 32 بشارع مصر. وتم إخلاء العمارتين المتصدعتين حرصا علي أرواح المواطنين. وقالت المهندسة سعدية إبراهيم مدير الإدارة الهندسية بحي أول الإسماعيلية انه لم ترد إلينا أي شكاوي بتصدع العمارة المنكوبة ولا يوجد لدينا أي قرارات إزالة أو ترميم سواء للأبنية المنكوبة أو المتصدعة. أضافت سعدية ان رئيس اللجنة المشكلة للأبنية الآيلة للسقوط قام بمعاينة الموقع وقرر إزالة العمارتين المتجاورتين للعمارة المنكوبة وهما أرقام "13 و52". كما تم إقامة شدادات خشبية للعمارة رقم "32" شارع مصر لحين الانتهاء من الإزالة الفورية للعمارات المتصدعة علي أن تتم المعاينة لها مرة أخري للبت في إمكانية استمرارها أو ترميمها أو إزالتها حتي سطح الأرض. انتقل اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء علي العزازي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية والمهندس أبوالسعود جهلان السكرتير العام للمحافظة واللواء محسن حلمي السكرتير العام المساعد واللواء حسن الزيني مدير إدارة الحماية المدنية وأحمد عبدالباقي رئيس حي أول والمهندسة عطيات القماش مدير عام الإسكان إلي موقع العمارة المنهارة المكونة من أربعة طوابق والواقعة بشارع رمسيس بمنطقة المحطة الجديدة بنطاق حي أول الإسماعيلية. أسفر الحادث عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة أفراد جميعهم من عائلة واحدة وعلي الفور انتقلت إلي موقع الحادث 18 سيارة إسعاف و6 لوادر وونش عملاق وسيارة سلم كهربائي وفرق الإنقاذ من إدارة الحماية المدنية ولوريات ومعدات حي أول ومجلس المدينة وتم عمل كردون أمني بمحيط العقار المنهار واتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية لرفع الأنقاض وانتشال الجثث كما تم نقل المصابين إلي مستشفي الإسماعيلية العام لتلقي العلاج. أسفر الحادث عن وفاة كل من حسني محمد محمد الخولي 52 عاما ونجله أحمد 13 عاما والسيدة فايزة محمد حسن 67 وإصابة كل من منال صبحي السيد 42 عاما ومحمد حسني محمد 23 عاما وإسراء حسني محمد 20 عاما وكريم محمد الخولي 30 عاما بكدمات وسحجات مختلفة بالجسم. قال المحافظ انه تم تدبير أماكن للإقامة المؤقتة بنزل الشباب للأهالي أصحاب العقار المنهار والبنايات المحيطة به التي صدر لها قرارات إزالة. قال جمال محمد "59 سنة" أحد الجيران في العمارة المواجهة للعمارة المنكوبة انه سمع صوت فرقعة بعد منتصف الليل فخرج من البلكونة لتدبر الأمر ففوجئ بحجر كبير يسقط من أعلي عمارة المرحوم حسني فوق سيارة أحد الجيران الذين هرعوا للشارع لإنقاذ جيرانهم وظلوا يبحثون عن بعضهم البعض.. إلي أن اكتشفوا أن عم حسني ونجله أحمد وزوجة شقيقه تحت الأنقاض وتم استخراج جثامينهم بعد مرور عدة ساعات وسط بكاء الأهالي وصراخهم ودموعهم التي لم تجف. طالب المتضررون تمكينهم من استعادة بعض احتياجاتهم الشخصية وأموالهم وبطاقاتهم الشخصية بمساعدة رجال الحماية المدنية وتوفير سلم كهربائي للوصول إلي الأدوار العليا. تخوفا من الانهيار الكامل للعمارة المجاورة التي تم إخلاؤها من السكان حفاظا علي أرواحهم.. وطالبوا المسئولين بتوفير مساكن بديلة لحمايتهم من النوع في الشارع. ومن بين المتضررين تقابلنا مع إيمان يوسف السيد حاصلة علي بكالوريوس العلوم وقالت انها كانت تستعد لحفل زفافها الخميس القادم. ولكن الحادث المشئوم اغتال فرحتها وتم تدمير عفشها وجهازها داخل الشقة التي استأجرتها بالدور الثالث بالعمارة المجاورة والتي تصدعت وصدر لها قرار إزالة. أضافت انها أنهت كل استعداداتها لحفل الزفاف واستأجرت الشقة ب 800 جنيه في الشهر بعقد إيجار مدته ثلاث سنوات وسددت شهرين من الإيجار. طالبت إيمان المسئولين بتوفير مسكن لها بالإيواء العاجل أو تعويضها عما لحق بها من أضرار بعد تدمير جهازها. قالت إن كل شيء راح عليه العوض ومنه العوض ومن أين أسدد باقي الأقساط التي اشتريت بها جهازي.