مباراتا الأهلي والزمالك في مسابقة رابطة الأبطال الأفريقية كشفت الكثير عن لاعبي الفريقين وكيف استطاع مدرباهما اجتيازهما بفوز الزمالك وتعادل سلبي للأهلي أمام بطلي الكاميرون وأنجولا. وأستطيع أن أؤكد أن تجربة القطبين مع الفريقين الأفريقيين كانت جيدة جداً استفاد منها مدربا الفريقين أليكس ماكليش "الزمالك" ومارتن يول "الأهلي" في بداية عهدهما بالناديين الكبيرين وتعرفا علي اللاعبين وكيفية التعامل معهم وقدرة كل منهم علي تطبيق أفكار المدربين الكبيرين في المراحل القادمة.. وقد وضح ذلك من خلال تحركات كل فريق وقدرة المديبر الفني لتفادي بعض السلبيات التي كشفها الأداء خلال المباراتين. ولاشك أن المتابعين ليول في الأهلي لاحظوا تمسكه بتثبيت التشكيل خاصة في الشوط الأول أثناء لقائه أمام ريكو الأنجولي حتي يسهل علي نفسه المهمة بهذه الخطوة لنهاية عقده كما يفعل بعض كبار المدربين في الفرق العالمية ليصل باللاعبين أن يؤدوا اللقاءات وهم مغمضو العيون من كثرة التجانس والتفاهم دونما حاجة لمساعد ينبح صوته من علي خط المرمي. وقد وضح ذلك بنسبة 75 في المائة ولم يكن ينقص الفريق إلا ترجمة تلك السيطرة والأداء الجمالي في احراز الأهداف. غير أن يول اضطر لإجراء بعض التغييرات لتكون السلبية الوحيدة له عندما أخرج صبحي المتحرك والذي كان في حاجة فقط إلي صرخة من الخارج مع الإبقاء علي مؤمن زكريا التائه تماماً في يوم غير يومه وأخرج إيفونا وأشرك عمرو جمال وأخرج رأس الفريق ومحركه مع غالي عبدالله السعيد ليعطي الفرصة متأخرة لصالح جمعة لتثبت المباراة أن الفريق لم يكن في حاجة لكل هذه التغييرات وكان يمكن أن يكتفي باشراك جمعة بدلاً من مؤمن ليحدث الفارق وسط وجود غالي وصبحي وعبدالله وصالح وهاني واقتصار الأداء عن طريق الأجناب والجناحين بدلاً من طريق صيد الحمام التي منحت كل التمريرات الطويلة لصالح المنافس مع ضرورة التمسك دائماً باستمرار إيفونا رأس الحربة الوحيد السريع خاصة إذا تلقي كرات سالكة. أما ماكليش فلم يكن في حاجة إلي أي تغيير في الوجوه واستعمل ذكاءه وقراءته الناجحة للمباراة بعد أن أعطي كوفي فرصة التحرك إلي الأمام ومزيد من الحرية لتحركات الحاوي أيمن حفني وشيكابالا وجابر وحازم لتتحول المباراة إلي سيطرة أثمرت عن صاروخ كوفي وهدفه القاتل. وفي النهاية تأتي الفرصة الجيدة والاستفادة الأكيدة التي حصل عليها كوبر الأرجنتيني في نجاح مباراتي الأهلي والزمالك وبما يضمان من العناصر الأساسية للمنتخب لتكون المحصلة هي امتلاك الأرجنتيني منتخباً متكاملاً عندما ينضم المحترفون وبعض المحليين ومازالت هناك 4 مباريات أخري يستطيع من خلالها الأرجنتيني أن تقع عيناه علي الأفضل من الفرق الأربعة أمام مباراتي نيجيريا أهم لقاءات التصفيات وربما تكون الأهم في البطولة كلها.. ويا بختك يا كوبر بماكليش ويول وواضح أن الله سبحانه وتعالي بدأ يرضي عنا.. يارب.