يعتبر الهولندي مارتن يول من الأسماء الشهيرة في عالم التدريب الكروي في بلاده هولندا وهو البالغ من العمر ستين عاماً والتي أتمها يوم 16 يناير الماضي قضي عنها عشرين عاماً في مجال التدريب ببلاده وخارجها. بدأ يول مشواره التدريبي تحديداً في عام 1991 مع فريقين من فرق الهواة وهما دين هاج من 1991 حتي 1995 ثم شيفينينجين من 1995 حتي 1996 ليبدأ بعدها العمل مع فرق المحترفين اعتباراً من عام 1996 وتحديداً مع فريق رودا الهولندي والذي قضي في قيادته موسمين متتاليين ثم تعاقد بعدها في عام 1998 إثر رحيله عن رودا مع نادي فالفيك والذي قضي معه أطول فترة تدريبية في مشواره استمرت علي مدار ستة مواسم حتي عام .2004 في نوفمبر من عام 2004 تعاقد يول مع توتنهام الإنجليزي في أول تجربة خارجية والتي استمرت ثلاث سنوات تقريباً حتي أكتوبر من عام 2007 وبعدها اتجه إلي هامبورج موسماً واحداً فقط بعدما ظل ثمانية أشهر عاطلاً عن العمل ليقود الفريق الألماني في الفترة من يوليو 2008 حتي يونيو 2009 وبعدها بشهر واحد تولي تدريب أحد فرق القمة بالدوري الهولندي أياكس أمستردام ولكن لم يمكث معه أكثر من عام واحد وأربعة أشهر من يوليو 2009 حتي ديسمبر .2010 حصل يول علي راحة إجبارية بعدها استمرت ستة أشهر تقريباً حتي تولي قيادة فولهام من يونيو 2011 حتي أول ديسمبر 2013 ومن وقتها وعلي مدار عامين كاملين ظل يول في فترة راحة إجبارية جديدة إلي أن تعاقد معه الأهلي رسمياً لمدة موسم ونصف الموسم. خلال مشوار يول التدريبي خاض مع الفرق الستة 657 مباراة في مختلف البطولات حقق الفوز في 295 مباراة خسر 222 أخري وتعادل في 140 لقاء منها محققاً نسبة فوز 44% وكانت أعلي نسبة انتصارات مع أياكس الهولندي حيث خاض معه 77 مباراة فاز في خمسين منها وخسر 11 مرة وتعادل في 16 مباراة. لم يحقق يول نجاحاً يذكر مع نادييي رودا وفالفيك في الدوري الهولندي فقط وضعهما ضمن فرق الوسط بالبطولة المحلية ما بين السابع والثامن والعاشر والحادي عشر ولم يخرج من هذا المحيط معهما ولكنه حقق مركز الوصيف مع أياكس في الدوري الهولندي في موسم 2009/ 2010 ولم يكمل باقي تعاقده الذي كان مقرراً له ثلاثة مواسم بعد الإطاحة به في منتصف موسم 2010/.2011 في الدوري الإنجليزي وضع توتنهام بالمركز التاسع في أول ستة أشهر تولي خلالها قيادته خلفاً لمدرب الشهير سانتيني وفي الموسم الثاني 2005/2006 احتل به الترتيب الخامس وتأهل معه إلي كأس الاتحاد الأوروبي ووصل به حتي دور الثمانية وفي موسم 2006/2007 حقق معه بالدوري الإنجليزي نفس المركز وتأهل مجدداً لكأس الاتحاد الأوروبي لكنه خرج من دور الستة عشر. لم يستكمل يول عمله مع توتنهام بعد إقالته بعد ثلاثة أشهر من انطلاق موسم 2007/2008 في شهر أكتوبر 2007 بالتحديد بسبب سوء النتائج. مع فولهام الإنجليزي لم يستمر أكثر من موسم واحد في قيادة هامبورج 2008/2009 إذ حقق معه المركز الخامس بعدما تراجع الفريق الألماني مركزاً واحداً عن الموسم السابق 2007/2008 الذي احتل خلاله الترتيب الرابع. رغم هذا المشوار التدريبي الطويل للهولندي يول مع العديد من الفرق بعضها من أصحاب الأسماء الشهيرة في أوروبا إلا أن حظه كان قليلاً في حصد الألقاب بل أن سجله يتميز بالندرة وهو أقرب إلي المنحوس في تحقيق البطولات إذ لم يصل لمنصة التتويج سوي مرتين فقط علي مدار عشرين عاماً مع فرق المحترفين. كانت المرة الأولي مع فريق رودا بعدما قاده إلي تحقيق لقب كأس هولندا في عام 1997 أي بعد عام واحد من اقتحامه عالم تدريب المحترفين ليعيد الكأس إلي أحضان نادي رودا بعد غياب دام 30 عاماً متواصلة. أما المرة الثانية والأخيرة فقد أيضاً كأس هولندا ولكن مع فريق أياكس أمستردام في عام 2010 أي بعد 13 عاماً من فوز يول بها مع نادي رودا ولكنه في هذا الموسم أيضاً خسر لقب الدوري الهولندي مع أياكس بفارق نقطة وحيدة لتستغني إدارة أياكس عن خدماته بعد 17 جولة من موسم 2010/2011 بسبب فارق خمس نقاط مع المتصدر للدوري الهولندي وتتعاقد مع الهولندي فرانك دي بوير بدلاً منه الذي نجح في إعادة لقب الدوري الهولندي إلي أياكس بالفعل بعد غياب دام سبعة مواسم متتالية. المحصلة العامة للهولندي يول أنه ناجح في تكوين فرق قوية وتقديم نتائج إيجابية جيدة ولكنه فاشل في الوصول إلي منصات التتويج جعل منه ورغم مشواره التدريبي الطويل مدرباً بلا بطولات أو ألقاب فقط الحصول مرتين علي كأس هولندا. لذا فإن مهمة مارتن يول مع الأهلي لن تكون سهلة بالمرة خاصة انه يقود فريقاً صاحب إنجازات عريضة محلياً وأفريقياً وعالمياً أيضاً فهل ينجح يول في تقديم الجديد مع الأهلي ويكسر النحس الملازم له في مشواره التدريبي ويصعد مع الأهلي إلي منصات التتويج. يتسلم يول فريق الأهلي من المدير الفني المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي زيزو الذي سيعود إلي قواعده كمدير لقطاع الكرة بالنادي وهو علي قمة الدوري الممتاز بفارق ثلاث نقاط عن حامل اللقب وصاحب الترتيب الثاني الزمالك وليس أمام يول سوي سبيل واحد لاعتماد أوراقه مع الفريق الأحمر وهو الحفاظ علي الصدارة واستعادة اللقب في النهاية من أجل بدء كتابة تاريخ تدريبي جديد له.