استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي امس مع الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الجهود الجارية لزيادة انتاج الكهرباء في مصر. اكد الرئيس السيسي علي اهمية اخضاع جميع مشروعات توليد الكهرباء من الفحم لدراسات بيئية دقيقة. وان يتم تنفيذها طبقاً لاحدث وادق المعايير الدولية. وبالتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية. وذلك حفاظاً علي صحة المواطنين وسلامة البيئة وحمايتها من التلوث. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس السيسي اشاد بمعدلات تنفيذ الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء. والتي آتت ثمارها المرجوة خلال صيف عام 2015 الذي شهد انتظاماً للتيار الكهربائي علي الرغم من زيادة الاحمال وارتفاع درجات الحرارة. ووجه الرئيس بمواصلة العمل بذات الوتيرة لضمان جودة معدلات الاداء والتنفيذ خلال الصيف المقبل. مشيداً بالتعاون الذي تبديه الشركات المصرية والدولية العاملة في مجال انتاج الكهرباء في مصر. واضاف المتحدث الرسمي بأن الوزير استعرض خلال الاجتماع الجهود الجارية لاستكمال الخطوات النهائية للخطة العاجلة للوزارة من اجل توفير الطاقة الكهربائية. وكذا ملامح خطة الوزارة للعام القادم والتي تستهدف توفير الكهرباء للمواطنين وضمان انتظام التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف القادم. منوهاً إلي استمرار اعمال الصيانة الدورية بكافة محطات توليد الكهرباء. بما يضمن استثمارها في انتاج الكهرباء بكفاءة عالية. وفي سياق متصل استعرض الوزير الخطوات التنفيذية الجارية لجميع العقود التي التزمت بها الوزارة مع كبريات الشركات العالمية لانشاء محطات لانتاج الكهرباء باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية . وبمساهمة فاعلة من قبل الشركات المصرية المشاركة في تنفيذ هذه المشروعات التي تهدف إلي تحقيق زيادة مناسبة في انتاج الكهرباء لتوفير احتياجات المشروعات الاستثمارية والتنموية التي تدشنها وتنفذها مصر. واشاد الوزير بالوتيرة التي يتم بها تنفيذ مشروعات انشاء المحطات الكهربائية بالتعاون مع شركة "سيمنز" الالمانية. منوهاً إلي ان معدلات التنفيذ تسبق الجداول الزمنية المقررة لذلك. وذكر السفير علاء يوسف ان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اشار خلال الاجتماع إلي عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الصيني. ومن بينها مشروع الضخ والتخزين بجبل عتاقة لانشاء محطة مائية لتوليد الكهرباء. بقدرة 2100 ميجاوات. ومشروعا محطتي انتاج الكهرباء باستخدام الفحم بموقع الحمراوين. واللتان تبلغ قدرة احداهما 1980 ميجاوات. والاخري 2640 ميجاوات. واضاف الوزير انه من المنتظر ان يتم التوقيع اثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة علي مذكرتي تفاهم مع هيئة تأمين الصادرات الصينية. وبنك الصادرات والواردات الصيني وذلك في اطار مشروع التعاون المالي المشترك مع الجانب الصيني. الذي يهدف إلي تمويل مشروعات التعاون المشترك مع الصين في مجال انتاج الكهرباء. كما تم خلال الاجتماع استعراض اوجه التعاون بين وزارة الكهرباء ووزارة الدولة للانتاج الحربي. حيث وقع الجانبان بروتوكول تعاون لتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة. ومن بينها تصنيع ابراج كهرباء الضغط العالي والكابلات والعوازل. بالاضافة إلي انشاء محطات الطاقة الشمسية. وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بترشيد استهلاك الطاقة. اشار الوزير إلي توزيع ستة ملايين لمبة موفرة للطاقة "اللد" علي المواطنين. فضلاً عن نصف مليون من لمبات "اللد" لاستخدامها في اعمدة الانارة بالشوارع كما استعرض وزير الكهرباء التطورات الجارية علي صعيد زيادة الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة. مشيراً إلي افتتاح اكبر محطة لانتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بقدرة 200 ميجاوات. وبتكلفة اجمالية بلغت نحو 270 مليون يورو. وذلك بمنطقة خليج الزيت بمحافظة البحر الاحمر.