هو المواجهة الأصعب في مشوار الزمالك خلال دوري هذا العام لأن المنافس المقاصة هذه المرة ليس فريقا سهلا بل فريق منظم ولدي مدربه فكر جديد. اضافة أي وجود تفوق نوعي في مهارات اللاعبين وقدراتهم ورغبتهم المستمرة في اثبات تفوقهم وحجز مقعد دائم لهم وسط الكبار. كما كانت هذه المباراة هي الأهم كذلك في مسيرة البرازيلي ماركوس باكيتا حيث كانت أول اختبار حقيقي له امام فريق عنيد وعليه ان يقدم أوراقه لجماهير الفارس الأبيض وعشاقه وادارته التي لا يعجبها العجب العجاب خاصة بعد الخسارة المؤلمة أمام الطلائع ثم التعادل مع بتروجت وعدم وضوح رؤية المدرب الفنية في هذه المباراة وفشل التغييرات التي قام بها في تغيير مجري ومسيرة المباراة التي انتهت بهزيمة مستحقة. الزمالك واصل نزيف نقاطه وظهر وحاله مائل امام المقاصة ومديره الفني ايهاب جلال.. لذلك أفلت بأعجوبة وبتعادل قاتل عن طريق مصطفي فتحي الذي أحرز الهدف في الدقيقة 95 وكان المقاصة قد تقدم بعد 3 دقائق عن طريق دونجا وتعادل أيمن حفني بعد 36 دقيقة وتقدم عمر نجدي للمقاصة في الدقيقة .60 لم يكن المقاصة فريقا سهلا منذ انطلاق صافرة حكم المباراة جهاد جريشة حيث انطلق لاعبو المقاصة في هجوم متواصل وضار واحتلوا منطقة وسط ملعب الزمالك الذي فوجئ لاعبوه عند الدقيقة 3 بقذيفة قوية من محمود عبدالعاطي "دونجا" جاءت من كرة مرتدة من دفاع الزمالك ليفاجأ أحمد الشناوي بالكرة داخل شباكه. ألجمت المفاجأة لاعبي الزمالك وسط هيستيريا وفرحة من لاعبي المقاصة وجهازه الفني والاداري وساد الارتباك صفوف الزمالك امام هذه المفاجأة. في الحقيقة ان غياب باسم مرسي ومحمد كوفي كان له تأثير بالغ في اهتزاز وانخفاض مستوي أداء الزمالك. خاصة أن المقاصة لعب منذ البداية كفريق ند لفريق الزمالك. وبدا أن ايهاب جلال يفكر في الفوز. كما يفكر المدير الفني البرازيلي باكيتا تماما فكلا الفريقين يطمعان في الفوز بالنقاط الثلاث ولكن حكم المباراة جهاد جريشة وحماس لاعبي الزمالك في الدقائق الاخيرة اضافة الي الدقائق السبع الاضافية التي احتسبها كان لهما رأي آخر حيث استطاع الزمالك ادراك التعادل في الدقيقة 94 وقبيل نهاية المباراة بوقتها بدل الوقت الضائع بدقيقتين. حيث استطاع مصطفي فتحي نجم الزمالك تحقيق ما يشبه المعجزة وأحرز هدف التعادل ليلغي به التقدم الذي بدأه المقاصة منذ الدقيقة 60 من المباراة عندما أحرز عمر النجدي هدف التقدم علي الزمالك لتصبح النتيجة 2/1 بعد أن استمرت لأكثر من 25 دقيقة التعادل 1/1 بهدف أحرزه ايمن حفني في الدقيقة 36 ليظل الفريقان متعادلين الي أن تمكن عمر النجدي من احراز هدف التقدم لتتحول النتيجة لصالح المقاصة. أشعل الهدف الملعب الذي ضم ما يزيد علي ألف مشجع جاءوا ليشجعوا الزمالك بحرارة وارتفعت اصواتهم خاصة بعد وصول رئيس نادي الزمالك الي الملعب خلال احداث الشوط الثاني. في الحقيقة ان المباراة بشكل عام جاءت قوية وحماسية سيطر المقاصة علي معظم مجريات شوطها الاول نتيجة تحكم خط وسطه في منطقة وسط الملعب وامداد المهاجمين دونجا محمود عبدالعاطي وعمر النجدي الذي لعب كمهاجم صريح وشكل خطورة وازعاج مستمر لخط دفاع الزمالك وبالفعل أثمر هذا الازعاج عن هدف مبكر افسده أيمن حفني باحراز هدف التعادل في الدقيقة 36 من نفس الشوط. الشوط الثاني أما الشوط الثاني فقد بدأ لصالح الزمالك المفتقد لكثير من حيويته بغياب نجميه كوفي وباسم مرسي وهاجم منذ الدقيقة الأولي من بداية الشوط للفوز بالنقاط الثلاث وسانده الجمهور الكبير الذي حضر المباراة رغم تشدد الامن في دخول الاعلاميين والمصورين والصحفيين الذين تم التشديد علي دخولهم رغم اثبات كل صحفي شخصيته والصحيفة التي ينتمي لها. وخلال الشوط الثاني تحرك عمر جابر كثيرا لمساندة الدفاع وقيادة الهجمات من منتصف الملعب ولكن أحمد حسن مكي لم يكن في مستواه الفني المعهود حتي أنه اضاع في الدقيقة 14 من بداية المباراة هدفا لا يضيع من انفراد تام بالحارس محمود حمدي الذي لعب مباراة كبيرة رغم أنه كان يزودها شوية في السير بالكرة ومراوغة المهاجمين الذين يقتربون من منطقته. وفي المقابل لعب طارق حامد مباراة كبيرة واستطاع تأمين دفاع الزمالك ومعه دويدار ولا يسأل أي منهم عن الهدف الذي مني به مرمي فريقهم في الدقيقة الثالثة من المباراة. أجري إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة تغييرا اضطراريا باخراج محمود عبدالعاطي ونزول ابو بكر عبداللطيف مكانه وشكل أبو بكر نوعا من الحيوية في هجوم المقاصة وفي الدقيقة 60 سدد كرة قوية من داخل المنطقة ضربت في العارضة وارتدت للداخل ليجدها عمر النجدي امامه فيودعها المرمي مسجلا هدف التقدم علي الزمالك. يجتاح منطقة وسط ودفاع المقاصة ويدخل طارق حامد بعنف مع محمد أبوالمجد ويطالب جهاز المقاصة بانذار لكن الحكم تجاهل مطالبهم. وتصل كرة إلي كهربا وهو منفرد بالمرمي ويسدد ضعيفة ينجح محمود حمدي في اخراجها بصعوبة ويحاول كهربا متابعتها واحراز هدف الفوز ولكن ينجح الدفاع في تشتيتها. ويخرج ابراهيم صلاح ويدخل معروف يوسف في محاولة من باكيتا لدعم خط الوسط وينذر الحكم عمرو بركات لاضاعته الوقت ويخرج ميدو جابر وينزل علاء شعبان وفي الدقائق الاخيرة تشتعل حرارة المباراة خاصة بعد أن احتسب الحكم 7 دقائق كوقت ضائع وهو ما أعطي لاعبي الزمالك دافعا لكي يهاجموا لاحراز الهدف المعجزة وبالفعل عند الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع يحرز مصطفي فتحي هدف التعادل وسط صياح وصراخ وشتائم من جمهور الزمالك للاعبي المقاصة وجهازهم. أدار المباراة جهاد جريشة وعاونه أحمد حسام طه وسمير جمال سعد والحكم الرابع عوض سعفان بهذا التعادل يرتفع رصيد المقاصة الي 23 نقطة ويتصدر الجدول ويرتفع الزمالك الي 18 نقطة وله ثلاث مباريات مؤجلة.