صرح الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر بأن في مصر 7.5 مليون مصاب بالسكر وأن مصر تحتل المرتبة التاسعة من حيث عدد المصابين بالسكر علي مستوي العالم. قال في تصريحات خاصة ل "المساء" إن هذا العدد سيصل لأكثر من 13 مليون مريض بحلول عام 2035 لنحتل الترتيب السابع بين دول العالم. أشار إلي أن الخوف ليس من المرض في حد ذاته ولكن من مضاعفاته اقتصادياً ومهما أنفقنا لضبط السكر فهو أقل بكثير من الإنفاق علي مضاعفاته ليتأكد مجدداً أهمية التوعية بالاكتشاف المبكر للمرض وضبطه منذ اكتشافه واحذر من إهمال العلاج حتي يمكن تجنب المضاعفات الخطيرة والتي قد تتمثل في أزمات قلبية أو فشل كلوي أو قدم سكري يحتاج إلي البتر وكل هذا يمكن تجنبه بضبط السكر علي مدار 24 ساعة يومياً. وتحدث عن النوع الأول من مرض السكر والمعروف بسكر الأطفال والذي يعتمد علاجه علي الأنسولين ويصيب الصغار. وبالنسبة لصغار السن فقد يكون لديهم استعداد في الجهاز المناعي للإصابة بالسكر وعند الإصابة بأي فيروس مثل الحصبة أو الغدة النكافية أو الالتهاب الكبدي أو حتي الانفلونزا يتجه الفيروس إلي الخلايا المفرزة للأنسولين بالبنكرياس ويسبب تدميراً ذاتياً فيها يصل إلي حوالي 90% من هذه الخلايا وبالتالي يعتمد الجسم كلية علي الأنسولين الخارجي وهو غير ضار ولا خوف منه لأنه هرمون بشري والمهم ضبط السكر علي مدار اليوم. أما النوع الثاني من السكر فلابد من وجود استعداد وراثي عائلي للإصابة بالمرض مع وجود السمنة وزيادة الوزن الذي تؤدي لمقاومة الأنسولين وبالتالي زيادة نسبة السكر في الدم مما يستدعي تناول عقاقير بالفم. أَضاف: لتحاشي الإصابة بسكر النوع الثاني يجب البعد عن السمنة والحرص علي ممارسة الرياضة والبعد عن الوجبات الجاهزة والمياه الغازية. مع تناول الأغذية الصحية والعصائر الطبيعية والخضراوات حتي لا تحدث زيادة في الوزن. أضاف أن العلاج الأساسي لمريض السكر هو الأنسولين أو العقاقير الطبية مع وجود جهاز التحليل أما الخلايا الجذعية وزرع الخلايا فمازالت مجرد أبحاث ولا تعد وسيلة علاج حتي اليوم ودرجة أمانها غير معترف بها. أوضح أن الأعشاب وبول الإبل ولبن الإبل ولدغ النحل والعسل الجبلي فهذا كله عبارة عن "نصب في نصب" ويمكن أن يؤذي أعضاء الجسم ويؤدي إلي مضاعفات خطيرة. أكد أن بعض الأطباء يخدعون المرضي بجدوي الخلايا الجذعية ولو كانت وسيلة فعالة لكن المعهد أول جهة تقوم بتطبيقها وتنصح المرضي بإجرائها. قال إن المعهد ينظم ندوات التوعية للمرضي حول كيفية التعامل مع المرض ويجري الفحوصات والتحاليل المجانية كما ينظم قوافل طبية شملت محافظاتالفيوم وبني سويف والمنيا والشرقية والقليوبية والدقهلية ودمياط وبورسعيد والسويس والإسماعيلية. خاصة وقت حفر قناة السويس وتنظيم يوم علمي لأطباء السكر بكل محافظة لتدريبهم علي تطبيق بروتوكولات العلاج العالمية والأدوية الحديثة والكشف المبكر عن مضاعفات السكر. أضاف أن المعهد به أحدث جهاز في الشرق الأوسط لتوسيع الأوعية الدموية الطرفية والقلبية والمخية لمريض السكر أو تركيب دعامات لها. قال إنه تم افتتاح وحدة العلاج بالأكسجين المكثف لمرضي القدم السكري مما يؤدي إلي سرعة التئام قرح وجروح القدم وبالتالي تأهيل عمليات البتر. وعن أكثر المحافظات التي ينتشر بها مرض السكر قال بني سويف بها أعداد كبيرة من المرضي. قال إن العالم يحتفل باليوم العالمي لمرضي السكر في 14 نوفمبر من كل عام ويوافق ميلاد مخترع الأنسولين حيث يضاء أحد معالم البلد باللون الأزرق وهو ما حدث مع برج القاهرة. أضاف تم الانتهاء من أول بروتوكول شامل لعلاج مرضي السكر وسيتم تقديمه لوزير الصحة تمهيداً لتوزيعه علي جميع المستشفيات ولأول مرة يقدم كيفية الصيام لمريض السكر المسيحي.