بعد حادث الطائرة الروسية

قلق وترقب في القطاع السياحي

حالة من الحزن والأسي والقلق والترقب سيطرت علي القطاع السياحي الرسمي والخاص بعد سقوط الطائرة الروسية وعلي متنها 216 سائحا في طريق عودتهم من شرم الشيخ إلي بلادهم بعد رحلة استمرت أسبوعا.
أكد سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة ان الجميع في انتظار الأسباب الأولية للحادث التي علي أساسها سيتم التحرك في تنفيذ أو إرجاء حملة الترويج السياحي لمصر في 27 سوقا عالمية كان من المقرر أن تبدأ اليوم في 10 أسواق رئيسية وهي روسيا وألمانيا وانجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا وجمهورية التشيك بالإضافة إلي السوق العربية.
قال رئيس الهيئة في تصريحات خاصة ل "المساء" انه تم اتخاذ إجراء احترازي سريع بناء علي نصيحة الشركة المنفذة للحملة وهي شركة (G.W.T) بتأجيل الحملة في السوق الروسي لفترة مؤقتة مراعاة لمشاعر الشعب الروسي الصديق مع النظر في باقي الدول بناء علي الأسباب الأولية للحادث.
أضاف ان حملة الترويج السياحي تتكلف 68 مليون دولار علي مدي 3 سنوات ويوجد بند رئيسي في التعاقد مع الشركة يقضي بأنه في حالة الظروف القهرية وغير الطبيعية من حق هيئة تنشيط السياحة وقف الحملة أو تعديلها.
أوضح انه في حالة إعلان أسباب سقوط الطائرة بأنها أسباب فنية فإن الأمر سيكون طبيعيا وسيتم الاستمرار في حملة الترويج. أما إذا كانت الأسباب غير ذلك فسيتم إعادة النظر في الحملة وكافة الأنشطة السياحية لمواجهة الموقف برؤية جديدة.
أشار إلي أن نتائج التحقيقات المصرية الروسية المشتركة وبعد فحص محتويات الصندوق الأسود الذي يسجل عليه كل شيء لحظة بلحظة سوف تحدد الخطوات القادمة للتحرك في السوق الروسي وغيره من الأسواق.. مطالبا جهات التحقيق بسرعة الإنجاز في هذا المجال لإغلاق باب التكهنات وقطع جميع الطرق علي المتربصين بمصر وأمنها حتي يتم حسم الجدل حول أسباب الحادث.
أما الخبير السياحي عادل عبدالرازق عضو اتحاد الغرف السياحية سابقا وصاحب إحدي المنشآت الفندقية بشرم الشيخ فيطالب بوقف حملة الترويج السياحي لمصر بالخارج لمدة شهر علي الأقل لأنه ليس من اللياقة انطلاق الحملة في هذا التوقيت مهما كانت الأسباب لحين التعرف علي نتائج التحقيقات كاملة وفي ضوء ذلك يتم التحرك.
قال انني أطالب هشام زعزوع وزير السياحة بتأجيل انطلاق الحملة في جميع الأسواق احتراما للشعور العام لأكبر سوق يصدر السائحين إلي مصر وهو السوق الروسي بأكثر من 30% من الحركة الوافدة للسياحة المصرية.
أضاف انه يقترح توجه وفد مصري برئاسة الوزير وممثلي اتحاد الغرف السياحية إلي موسكو لتقديم واجب العزاء في ضحايا الطائرة المنكوبة.
في حين يري الخبير السياحي هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء ان الحادث قضاء وقدر ولا داعي للانزعاج لأنه وقع علي بعد 32 ألف قدم من سطح الأرض ولا توجد شبهة أي عمل إرهابي.. مشيرا إلي أن ما يحدث علي وسائل التواصل الاجتماعي من قيام بعض الجهات المارقة بتبني الحادث مجرد إدعاءات وأن نتائج التحقيقات ستكشف أن الأسباب فنية.
أضاف ان حركة الطيران من وإلي مطار شرم الشيخ تتم بطريقة عادية وأن معظم السائحين يقدرون الموقف ويعلمون أن هذه الحوادث طبيعية.
من جهة أخري انتهت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس أحمد بلبع من إعداد ورقة عمل شاملة لرفعها إلي وزير السياحة هشام زعزوع تتضمن التحديات التي تواجه السياحة والمشاكل التي تواجه الاستثمارات السياحية بالإضافة إلي التعديلات التشريعية المقترحة لتحسين وضع القطاع السياحي وإزالة العقبات التي تعترضه واستعراض وضع السياحة المصرية خلال الفترة القادمة.
قال أحمد بلبع ان القطاع السياحي قد مر بظروف استثنائية منذ عام 2011 وحتي الآن "حوالي 5 سنوات" تمثلت في عدم الاستقرار الأمني أثناء ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونية 2013. وكذلك في الحوادث الإرهابية بسيناء .