تعد واحة سيوة من أهم مناطق إنتاج البلح في مصر التي يصل عدد النخيل فيها إلي نحو 14 مليون نخلة حسب تقرير مركز البحوث الزراعية تستأثر منها سيوة بعدد يصل إلي 550 ألف نخلة مزروعة في 6810 أفدنة. يصنفها سعيد فرج مزارع بأن منها الفريحي التمر الجاف والذي يعرف في الإسكندرية باسم أغزال ويسمي في سيوة الكاك ويستحوذ علي نسبة 20% من إنتاج سيوة. أما بلح الصعيدي الذي تنتج منه الواحة نحو 65% من جملة إنتاجها من البلح يسميه أهل سيوة بتنين تاسوتنت وهناك العزاوي ويعتبر أردأ الأنواع وإنتاجه يزيد علي 15% قليلا ويستخدم كعلف للماشية. أما بلح أغزال والذي لاتزيد عدد نخيله في سيوة علي 30 نخلة وهو الأعلي سعرا وتطرح نخلة الأغزال من 5 إلي 30 كيلو فقط في حين أن النخلة العادية تطرح من 60 إلي 250 كيلو من البلح كما تتميز نخيل الأغزال بكونها أطول من النخيل العادي بنحو ثلاثة أمتار وتطرح ثمارها في شهر نوفمبر في حين أن الأنواع الأخري تطرح في شهر سبتمبر ولونه أحمر داكن ولا يحفظ أكثر من شهرين عكس البلح الآخر الذي يمكن حفظه لمدة عام أما الأغزال فإن زاد علي شهرين فإنه يتعفن بسبب الرطوبة. يضيف محمد صالح هناك بلح ال"تاطجت" ولاتزيد عدد نخلاته علي 30 نخلة في سيوة ويتمتع بسعرات حرارية هائلة ويعتبر من المقويات الطبيعية برغم أن حلاوته أقل من غيره ويستغرق نضجه ثلاثة أشهر في حين نضج الأنواع الأخري لاتزيد علي أيام قليلة ويمثل نخل التاطجت أقل من 1% من عدد نخيل سيوة إنتاج الواحدة منه لاتزيد علي 70 كيلو جراما وهو بلح حساس وإذا لم يجمع من النخل وسقط علي الأرض تذوب بلحاته مثل الذبد. أما اللجبي ونزف النخيل فهو خلاصة غذاء النخل الذي يستخرج في صورة سائل لبني من الجمار قلب النخل بعد أن تقطع بآلة تشبه ملعقة الطعام ولكنها بحجم فأس كبير وتسمي في سيوة تاجسنت ولا يمكن لأي عامل أن يستخرج اللجبي فله شخص محدد امتهن المهنة صغيرا واحترفها ويسمي الجاب يقوم بقطع قلب النخلة. ويعد اللجبي من المقويات حيث يعادل الكوب منه عشرة كيلو جرامات من البلح يشرب علي الريق فيغسل المعدة وينشط الكلي والكبد وإذا تم تسخينه وغليه علي النار لمدة 5 ساعات يتحول إلي عسل لونه أسمر ومذاقه أكثر حلاوة ويقوي الجهاز المناعي في الجسم ويعيش عسل اللجبي لمدة عام دون أن يفقد خواصه ومذاقه شرط عدم التعرض للشمس وكل نخلة تزن متوسط من 10 إلي 15 لترا يوميا ولمدة شهرين وإذا كان الجمار كبيرا تكون المسمات كبيرة. يقول موسي سعيد إن اللجبي الذي يستخرج من النخلة الأكثر طولا أو المزروعة في منطقة جافة يكون أفضل كثيرا لخلوه من الرطوبة لقيمة بلح تاطجت واللجبي والأغزال نادرا ما يباع ولكنه يهدي للملوك والأمراء والقادة وعرائس الواحة وعرسانها فأول زيارة للعروس من أهلها بعد السبوع عبارة عن قلب جمار أطول نخلة أو أكثر من نخلة مع جالون اللجب. اجتمع اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح مع منظمي حفل جائزة خليفة لنخيل التمر وممثلي منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وممثلي وزارة الصناعة والشركة المنظمة التي ستقيم المهرجان الدولي الأول للتمور بمصر "واحة سيوة" خلال فترة من 8 إلي 10 أكتوبر القادم بالتعاون بين دولة الإمارات الشقيقة ووزارة الصناعة المصرية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ويهدف إقامة المهرجان تسليط الضوء علي مشاكل المزارعين بواحة سيوة وخاصة التمور والترويج لواحة سيوة سياحيا. أشار إلي أنه سيتم إقامة معرض لجميع أنواع التمور وإقامة ورش عمل بمصنع الصناعات الحرفية بواحة سيوة وفي نهاية المهرجان سيتم توزيع جوائز لأفضل مزارع وأفضل شركة تتنج تمور وأفضل بحث عن تطوير التمور والترويج لواحة سيوة سياحيا لتنشيط السياحة وجذب المزيد من السائحين الأجانب وذلك بإقامة سياحة لمهرجانات بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية بالمحافظة. أضاف المحافظ أنه سيتم دعوة أكبر 10 مستوردين للتمور بالعالم في المهرجان الدولي الأول للتمور للتعارف عن قرب علي جميع أنواع التمور التي تشتهر بها واحة سيوة للترويج والتسويق للتمور في الأسواق العالمية كما سيتم دعوة وزراء السياحة والزراعة والصناعة المصريين والأشقاء العرب وكافة وسائل الإعلام المصرية والعربية المختلفة. وجه المحافظ لرئيس مدينة سيوة بالالتزام بالطابع البيئي لمدينة سيوة استعدادا لاستقبال المهرجان الدولي للتمور بالتنسيق مع مديرية الزراعة مع رفع تقرير مفصل عن الاحتياجات الخاصة لتكون واحة سيوة في أبهي صورها التي تليق بمكانتها الأثرية والسياحية عند استقبال الضيوف بالمهرجان.