اليوم ...تحل الذكري الرابعة عشر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر الدامية التي اتخذت منها الولاياتالمتحدة حجة لاحتلال أفغانستان ثم العراق من بعده ولجرائم عديدة أخري. لكن لا تزال هناك اسئلة تبحث عن اجابات . ولو أردنا تعريف أحداث 11 سبتمبر 2001 نقول انها مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولاياتالمتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001حيث تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن "415و417 مترا" ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وحسب الاحصائيات الرسمية سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقودا. إضافة لآلاف الجرحي والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية نفذ الهجمات 19 شخصا علي صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة. وانقسم منفذو العملية إلي أربعة مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا سبق ان تلقي دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية. ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة في صباح ذلك اليوم. حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث. والتي بدأت مع إعلانها "الحرب علي الإرهاب". وأدت هذه التغييرات لاحتلال أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان. والحرب علي العراق. وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضا. وكل هذه الأمور لم تعد محل خلاف .لكن هناك تساؤلات لا تزال بحاجة إلي إجابة أو أن إجابتها باتت معروفة لكن بلا نتيجة. فبعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر. وجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلي تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن. وادعت أنها عثرت فيما بعد علي شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001. يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث عن التخطيط للعملية. ولقي هذا الشريط شكوكا واسعة بشأن مدي صحته. كما اتجهت الشكوك إلي مواطن مصري يدرس الطيران في الولاياتالمتحدة يدعي محمد عطا. وتدور الشكوك عموما حول إمكانية أن تكون هذه الأحداث الدامية مدبرة من جانب الولاياتالمتحدة لتبرير سياساتها فيما يعرف بالحرب علي الارهاب . فيري البعض أن الطائرتين اللتين هاجمتا البرجين بلا نوافذ. مما يجعل البعض معتقدا بفرضية أن الطائرتين كانتا طائرتين حربيتين وكان في أسفل كل منهما ما يشبه الصاروخ. وهذا الشكل لا يري في الطائرات المدنية. كما شوهد في شريط الفيديو للحادث أن ثمة وهجا تم قبل لحظات من ارتطام الطائرتين. وهذا يبين حدوث انفجار قبل الارتطام. وكأن ارتطام الطائرة الأولي قد دمر عددا من الأعمدة المحيطة لطوابق عدة من البناية. حول نقطة الارتطام. مما أضعف هيكل المبني أو تسببت الصدمة في انهيار جزء من الجذع المركزي. فيكفي انهيار طابق واحد لتسقط كل الكتل التي فوقه من الطوابق العليا وتضرب بقية أجزاء البناء الذي تحتها بقوة صدمات مع كل انهيار لأحد الطوابق. مما أدي إلي انهيار البرج بكامله طبقة تلو الأخري وبسرعة كبيرة جدا علي شكل ضربات وصدمات متتالية. ويري بعض الخبراء- ومنهم أمريكيون - أن حريق مركز التجارة العالمي الذي اشتعل بعد اصطدام الطائرتين لا يمكن أن يسبب انصهار الصلب ولم يتسبب في انهيار المبني رغم أن وسائل الإعلام وكثير من العلماء يعتقدون أن الصلب انصهر. لأن وقود الطائرات يشتعل عند درجة 1000 درجة مئوية والصلب ينصهر عند درجة 1500 درجة مئوية. مما يعني أن الحريق مدبر لصهر الصلب الذي يرتكز عليه المبنيان . ويشير البعض إلي تقارير حول تدريبات ضخمة بدأها البنتاجون في 24 أكتوبر 2000 أطلق عليها اسم ماسكال. تضمنت تدريبات ومحاكاة لاصطدام طائرة بوينج 757 بمبني البنتاجون. وفي 1 يونيو 2001 . ظهرت تعليمات جديدة وبصورة فجائية من رئاسة الأركان العسكرية تمنع أي إدارة أو قوة جوية بالتدخل في حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب إلي وزير الدفاع والذي يبت بالقرار النهائي بخصوص الإجراء الذي يمكن أن يتم اتخاذه!. وفي 24 يوليو 2001 . قام رجل أعمال يهودي اسمه لاري سيلفرشتاين باستئجار برجي التجارة من مدينة نيويورك لمدة 99 سنة بضمن عقد قيمته 3.2 مليار دولار وتضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار تدفع له في حالة حصول أي هجمة إرهابية علي البرجين. وقد تقدم بطلب المبلغ مضاعفا باعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة منفصلة. واستمر سيلفرشتاين بدفع الإيجار بعد الهجمات وضمن بذلك حق تطوير الموقع وعمليات الإنشاءات التي ستتم مكان البرجين القديمين. وفي 6 سبتمبر 2001. تم سحب جميع كلاب اقتفاء أثر المتفجرات من البرجين وتم توقيف عمليات الحراسة المشددة علي الرغم من التحذيرات الأمنية المتكررة من مخاطر أمنية في 6 سبتمبر 2001. وقفز معدل بيع أسهم شركات الطيران الأمريكية حيث بلغ أربعة أضعاف حجم البيع والتخلص الطبيعي لهذه الأسهم. وفي يوم 10 سبتمبر 2001. قام العديد من المسئولين في مبني البنتاجون بإلغاء رحلات طيرانهم ليوم 11 سبتمبر بصورة مفاجئة.