مع إعلان الحكومة عن توفير نحو مليون فرصة عمل بعد إنجاز مشروعي قناة السويس الجديدة وتنمية محور قناة السويس ثم حفر قناة بورسعيد الأمر الذي يدعو لإسراع الخطي في تأهيل الشباب بشكل علمي في مجال اللوجستيات والنقل البحري والملاحي ليلبي حاجة المستثمرين وسوق العمل الجديد في هذه المناطق البكر ولكن للأسف هناك غياب للرؤية أمام الشباب وأصبحت مراكز التدريب في واد والشباب في واد آخر. يقول فؤاد ثابت "رئيس الاتحاد العام للجمعيات التنمية الاقتصادية" للأسف الشديد أصبح التدريب "سبوبة" في مصر وخاصة التدريب والتشغيل فكثير من المنح والهبات يتم إهدارها والشباب تائه يبحث عن عمل في ظل عدم وجود دراسة جيدة في كل محافظة تحدد العجز لديها في العمالة مضيفاً أن بورسعيد الآن في حاجة إلي إحياء دور مراكز التدريب وعمل منظومة للتدريب ووضع السياسات والاحتياجات أمام المستثمرين ومتخذي القرار. يشير ثابت إلي أنه في ظل مشروع شرق بورسعيد هناك حاجة ماسة لدراسة علم اللوجستيات وبدأ تدريس هذا العلم منذ عشرين عاماً ببورسعيد وأصبح مادة أساسية في كليات التجارة والأكاديمية البحرية لأنها المستقبل والعمالة تحتاج إلي التدريب علي لحام الألمونيوم والاستانلس واللحام تحت الماء وقيادة الأوناش الخاصة بالحاويات وقيادة المعدات الثقيلة. من جانبه قال د. رشيد عوض رئيس مرفق المعديات الأسبق إنه لابد من تطوير أهم عناصر النجاح للمشروعات القومية ألا وهو العنصر البشري المؤهل والمدرب للعمل وتسويقه وطلبه محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال توفير عمالة مدربة جاهزة للمشاريع القومية المزمع إقامتها بمخطط تنمية محور القناة.. الأمر الذي سيؤدي إلي المساهمة في حل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل ذات عائد مميز.. وتشجيع أصحاب العمل محلياً ودولياً علي الاستعانة بالعمالة المصرية المؤهلة وتغيير الاتجاه السائد لدي الشباب من السعي للعمل بالقطاع العام. يضيف رشيد أن ذلك يأتي من خلال بعض الإجراءات منها الموافقة علي إنشاء أكاديمية قناة السويس العالمية للتدريب التقني المتميز لتخرج فنيين وإداريين ومساعدي مهندسين في بورسعيد ويمكن أن يكون مركز التدريب التابع لترسانة بورسعيد البحرية نواة يتم تطويرها لهذا الغرض وتتولي هيئة قناة السويس إدارة الأكاديمية بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والأكاديمية العربية للنقل البحري وكليات الهندسة بمدن القناة الثلاث ووزارة التعليم الفني ووزارة القوي العاملة والهجرة ووزارة التعاون الدولي علاوة علي مشاركة جهات اعتماد دولية مثل هيئات الإشراف الدولية وهيئات المواصفات القياسية الدولية وهيئات اعتماد أنظمة الجودة ومعاهد التدريب الدولية بالدول التي لها سابقة مشاركة مع مصر مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان في وضع الهيكل الإداري والوظيفي للأكاديمية ووضع مناهج التدريب وشروط الاختبارات ومستويات الاجتياز واعتماد شهادات التخرج.. ويتم اختيار المتدريبن طبقاً لقواعد اختيار صارمة تتماشي مع طبيعة المهنة التي سيؤهل لها المتدرب جسمانياً وذهنياً. أضاف أن الأكاديمية توفر تدريباً ميدانياً بمواقع العمل المختلفة محلياً وخارجياً لصقل المتدربين بمهارات وخبرات العمل وفي النهاية يمنح المتخرج ترخيص مزاولة مهنة يضمن لصاحبه مستوي فني وعلمي وسلوكي رفيع يؤهله لتمثيل مصر وقناة السويس محلياً ودولياً ويفتح له فرص عمل محترمة. قال د. محمد زين "جامعة بورسعيد" أري أن تدريب الشباب وتأهيلهم للعمل في مجال النقل البحري واللوجستيات بشرق بورسعيد مهم جداً وضروري في تلك المرحلة التي تسبق مرحلة بناء وتشغيل المناطق اللوجستية. ولكن هناك كليات وأكاديميات يتخرج منها شباب مؤهل علمياً ومهارياً مثل الأكاديمية العربية للنقل البحري بفروعها المختلفة. يجب الاستعانة بهم ومحاولة تأهيل أكبر عدد من الشباب والعمالة ببورسعيد بالمستوي اللغوي "انجليزي - فرنساوي - ألماني - وغيرهم" وايضا مهارات الحاسب الآلي وبرامجه التطبيقية التي يحتاج إليها سوق العمل بشرق بورسعيد. كذلك يجب الحاقهم بدورات للتنمية البشرية في مجالات إدارة الوقت. مهارات الاتصال والتواصل الفعال.. وغيرها من دورات تنمية الذات قبل إلحاقهم بدورات التأهيل التخصصي في مجال النقل البحري واللوجستيات ومن يمتلك مهارة سيجد العمل في شرق بورسعيد أما من لا يمتلك العلم أو المهارة فلن يجد له فرصة للعمل. وهناك مبادرات لتأهيل شباب بورسعيد للعمل ومنها ما تقوم به منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب بعقد دورات تدريبية لطلاب وخريجي التعليم الفني ببورسعيد "ريادة الأعمال" وتعقد حالياً بمدرستي البتول ببورفؤاد وجمال عبدالناصر بالزهور والهدف من تلك الدورات نشر ثقافة العمل الحر وكيف تقوم بعمل مشروع صغير وطرق الحصول علي مصادر التمويل وعمل دراسات الجدوي وكيفية تشغيله. يضيف د. السيد فهمي شحاتة "استاذ الجمارك والاقتصاد والمناطق الحرة" أملاً في حل المشكلة الكبري التي تواجه شباب بورسعيد المعطل عن العمل تم تطوير برنامج "إعادة تأهيل qaulification back" وعرضه علي الجهات المتخصصة بجامعة بورسعيد ومركز التدريب بالمحافظة لتمكين الشباب من الاستفادة بفرص العمل الجديدة المتاحة بإقليم القناة سواء اللوجيستية أو الصناعية ومصايد الأسماك وزراعة أصناف جديدة من السلالات السمكية التي تعيش في مياه القناة المخلوطة بمياه البحر.