تشهد مدينة شرم الشيخ خاصة وشبه جزيرة سيناء عامة حدثا تاريخيا الليلة لأول مرة عندما يستضيف ملعب المدينة الشبابية في شرم الشيخ مدينة السلام العالمية أول مباراة كروية رسمية في كرة القدم بالدوري الممتاز لتنضم المدينةوسيناء بالكامل إلي أحضان الرياضة المصرية رسميا بعد سنوات وسنوات ليس لها عدد من التجاهل والابتعاد المتعمد. المثير أن هذا الحدث سيرتبط بواحدة من المواجهات الجماهيرية الكبري في الدوري علي مر تاريخها وتجمع الأهلي مع المصري وهي المباراة المؤجلة من الجولة ال33 والتي تعد بروفة لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك التي ستقام أيضاً علي نفس الملعب يوم 21 يوليو الجاري. المؤكد ان أبناء مدينة شرم الشيخ يشكرون الآن الظروف الامنية والسياسية التي تسببت في وضع المدينة علي خريطة الكرة المصرية اخيرا ومما لاشك فيه انه سيساهم في مزيد من التنمية والتطوير لمدينة السلام العالمية سياحيا ورياضيا ناهيك عن رسالة الاطمئنان للتأكيد علي هدوء الأوضاع في سيناء لاسيما بعد الأحداث الاخيرة في شمال سيناء. عودة للمباراة فإن الجماهير تترقب وبشغف شديد مباراتي الأهلي مع المصري وأيضاً الزمالك مع الاسماعيلي لمتابعة صراع القمة المشتعل بشدة حاليا والدائر بين قطبي الكرة المصري بعدما تقلص الفارق بينهما إلي ست نقاط لصالح الزمالك. عودة للجانب الكروي فالمباراة تمثل اهمية خاصة للأهلي تحديدا في ظل محاولات ملاحقته للزمالك والوصول اليه بالتساوي معه في عدد النقاط بحثا عن الحفاظ علي اللقب الذي يحمله الفريق في السنوات العشر الاخيرة. يحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 71 نقطة خلف الزمالك المتصدر 77 نقطة ولكن الفوز وحده اليوم لن يكفي للفريق الاحمر اذ يرفع كل الاهلاوية الليلة اكفهم إلي السماء بالدعاء من أجل سقوط الأبيض امام الاسماعيلي اولا سواء بالتعادل أو الخسارة ليتواصل تقليص فارق النقاط. لكن مواجهة الأهلي للمصري ليست بالمباراة السهلة بل علي العكس فإنها غاية في الصعوبة لاسيما مع ارتفاع معنويات لاعبي المصري الذين حققوا الفوز في الجولة الماضية علي الاتحاد السكندري وارتفع رصيد الفريق البورسعيدي إلي 49 نقطة بالمركز التاسع وامامه مباراتان يريد منهما نقطة وحيدة لتأكيد بقائه رسمياً. يعلم المدير الفني لفريق الأهلي فتحي مبروك ان المصري سيلعب من أجل تحقيق هذه النقطة وسيغلق كل دفاعاته معتمدا علي الهجمات المرتدة السريعة أمام الهجوم الاهلاوي حتي يخرج بالمباراة إلي بر الامان وإنهائها بالتعادل بعيدا عن أي مغامرات غير محسوبة. مع ارتفاع معنويات لاعبي الأهلي من مباراة إلي أخري بسبب توالي الانتصارات فان الفريق أيضاً اكتملت صفوفه إلي حد كبير واصبح لايعاني من أي غيابات مؤثرة بقوة وهو ما يمنح فتحي مبروك حرية الاختيار لافضل وانسب العناصر القادرة علي خوض اللقاء وتحقيق الهدف المطلوب وهو الفوز والحصول علي الثلاث نقاط. ينتظر ان يلعب الأهلي بتشكيل اساسي يضم كلاً من شريف إكرامي لحراسة المرمي وامامه كل من سعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي وحسين السيد مدافعين وحسام عاشور ومحمد رزق الذي يلعب علي حساب حسام غالي المستبعد من اللقاء بسبب الايقاف لحصوله علي بطاقة صفراء ثالثة في المباراة الماضية وعبدالله السعيد للوسط ووليد سليمان ورمضان صبحي وعمرو جمال للهجوم مع وجود البدلاء مؤمن زكريا وعماد متعب ومحمود حسن تريزيجيه كأوراق رابحة يمكن الاستعانة بها خلال اللقاء. في المقابل يسعي المصري بقيادة المدير الفني مختار مختار إلي تحقيق نتيجة ايجابية امام الأهلي لحسم أي جدل حول بقائه بالدوري المصري الممتاز بعدما قطع الشوط الأكبر في سبيل الوصول إلي هذا الهدف ويعتمد مختار مختار في التشكيلة الاساسية علي بعض العناصر من اللاعبين الذين لا يستغني عن وجودهم ابدا امثال عاشور الادهم وأحمد رؤوف ومحمد خليفة وعمر موسي ومحمد اشرف مع البدلاء الذين يمثلون أيضاً أوراقا رابحة امثال محمود عبدالحكيم وحمادة يحيي وأحمد ياسر الذين يمتلكون المهارات والقدرة علي احراز الاهدف. يطمح مختار مختار في تحقيق الفوز علي الأهلي أيضاً من أجل درء أي شبهات تدور حوله بالتفويت لفريق ناديه السابق الأهلي لاسيما مع تصاعد هذه النغمة بشكل غير عادي في اليومين الماضيين سواء ضد طارق يحيي مدرب الاسماعيلي وابن الزمالك أو ضد مختار مدرب المصري ابن الأهلي وكأن كليهما علي اتم الاستعداد للتضحية بسمعته الكروية في عالم التدريب من أجل منح ناديه السابق ثلاث نقاط.