وقعت مصر و24 دولة إفريقية أعضاء بالتكتلات الاقتصادية الثلاث "كوميسا وسادك وتجمع شرق إفريقيا" في ختام القمة الإفريقية بشرم الشيخ علي وثيقتي اتفاق منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث وإعلان شرم الشيخ.. وقام بالتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي وهيلي مريم ديسالين رئيس الوزراء الأثيوبي والرئيس القادم للقمة الثلاثية لتكتلات "الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا" ورئيس جمهورية زيمبابوي وروبرتو موجابي الرئيس السابق للقمة الثلاثية للتكتلات ومحمد غارب بلال نائب رئيس جمهورية تنزانيا ورئيس تجمع إفريقيا وسنديسو نجوانيا أمين عام تجمع الكوميسا ثم توالي توقيع ممثلي باقي الدول الأعضاء. وفي أعقاب التوقيع علي الاتفاقية بين التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث واعتماد إعلان شرم الشيخ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر للرؤساء والوفود الإفريقية المشاركة في القمة لما بذلوه من جهود لإنهاء جدول الأعمال والتوقيع علي الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة وأكد الرئيس ضرورة الإسراع باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات من أجل العمل علي تفعيل هذه الاتفاقية وتبني ما يلزم من تشريعات وبرامج وسياسات تؤدي في نهاية المطاف إلي التطبيق التام والفعال لما ورد في هذه الاتفاقية من مواد وأهداف. ودعا الرئيس الدول المشاركة في القمة إلي المشاركة في مؤتمر الاستثمار والتجارة في إفريقيا الذي تشهده شرم الشيخ في نهاية أكتوبر المقبل. ويشير البيان الختامي للقمة "إعلان شرم الشيخ" الذي صدر بأربع لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية إلي ان عملية التكامل بين التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة. تقوم علي منهجية تنموية تستند علي 3 مرتكزات هي: السوق الذي يتجسد في منطقة التجارة الحرة الثلاثية وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل وحركة السلع والأشخاص إلي جانب خفض نفقات العمل التجاري. اضافة إلي التنمية الصناعية التي تساهم في تعزيز التنافسية ومعالجة قيود كفاءة العرض والإنتاجية. وبحسب البيان فإن منطقة التجارة الحرة تشكل سوقا متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة ما يعادل 57% من سكان إفريقيا وتسهم بما يعادل 58% من الناتج المحلي الاجمالي مشيرا إلي أن المنطقة الحرة سوف تعزز التجارة البينية الاقليمية وزيادة التدفقات الاستثمارية وتعزيز المنافسة وتحقيق التكامل في القارة الإفريقية.