الياميش خارج المنافسة.. وارتفاعات جديدة في أسعار اللحوم والدواجن

قلق حكومي واضح وارتباك في الأسواق في ظل ارتفاعات كبيرة في الأسعار هي أهم سمات رمضان 2015 وذلك بسبب مشكلة ندرة الدولار والتي انعكست علي الأسواق.
أكد د.علاء عز أمين عام اتحاد الغرف أن الاتحاد ممثل 4 ملايين تاجر اجتمع منذ أيام مع وزراء التموين والتجارة من أجل العلم علي توصيل منتج بسعر رخيص للمواطنين. مشيراً إلي أنه تم الاتفاق مع وزارة التموين علي توفير عروض سعرية متميزة لدي البقال التمويني بجانب العروض في السلاسل التقليدية.
أشار إلي محاولات تغلب علي ارتفاع الأسعار من خلال توفير عروض سعرية جيدة للمنتجات الموجود منها كميات إضافية في المخازن. مستبعداً وجود ميثاق شرف مع التجار لإثنائهم عن رفع الأسعار لأن التاجر الشاطر علي حد وصفه يبيع بأقل سعر لتحقيق أكبر مكسب.
ووفقاً لوزارة التموين والتجارة الداخلية فقد تم الاتفاق مع أصحاب السلاسل التجارية والسوبر ماركت الكبير علي تثبيت أسعار عشر سلع استراتيجية خلال شهر رمضان حتي لا يكون هناك زيادة في أسعارها وهي السكر. والأرز. واللحوم والدواجن. والسمن. والمكرونات. والصلصة. والدقيق. والشاي. والجبن.
قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن الاتحاد قام بالتنسيق والتعاون مع وزارة التموين برصد السلع الغذائية استعداداً لشهر رمضان وتم التأكد من توافر جميع السلع الغذائية من لحوم ودواجن وأسماك وأرز وسكر وزيت وجميع البقوليات والخضر والفاكهة وغيرها من السلع الغذائية الخاصة بالشهر الكريم في الأسواق بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة.
فيما طالب عبدالله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز بمنظومة الخبز الجديدة بسرعة تطبيق فكرة بيع الخبز ب "الكيلو" لضمان وصول الدعم لمستحقيه وضرورة وضع آلية تسهل حصول المواطنين ممن ليس لديهم بطاقات تموينية علي رغيف الخبز خاصة أن الحكومة الحالية تنحاز للفقراء من المواطنين.
كما طالب بان يتم التنسيق مع المطاحن والضرائب لتحديد طريقة محاسبية يتم التعامل بها مع جميع أصحاب المخابز منعاً لحدوث العديد من المشاكل وكذلك فيما يتعلق بحافز الإثابة بالنسبة لأصحاب المخابز المتمثلة في 5 جنيهات عن كل جوال دقيق والتي ما زالت حتي الآن مشكلة بين أصحاب المخابز والضرائب في كيفية محاسبة المخبز عليها وهذا الحافز قد يؤدي في كثير من الأحيان إلي حبس أصحاب المخابز ووضعهم تحت طائلة القانون.
من جانبها توقعت شعبة الدواجن بغرفة تجارة القاهرة ارتفاع أسعار الدواجن خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين 20% إلي 25% فيما ستشهد أسعار البيض استقراراً نسبياً حيث بلغت كرتونة 19.5 جنيه.
وأرجع الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة ارتفاع أسعار الدواجن إلي زيادة أسعار الكتاكيت فضلاً عن إعلان الحكومة عن رفع أسعار الكهرباء مما سينعكس علي ارتفاع أسعار الدواجن.
قال إن أسعار الدواجن من المزرعة حالياً تبلغ 16.5 جنيه للكيلو فيما تصل إلي المستهلك بأسعار تتراوح من 20 إلي 22 جنيهاً للكيلو.
ونبه إلي أن هناك تراجعاً بالمعروض نتيجة نفوق الكثير من الدواجن خلال الفترة الماضية لإصابتها بأمراض وبائية وهي أحد المشكلات التي تواجه صغار التجار التسمين الذين يمثلون 75% من التجار.
وأعرب السيد عن قلقه من عدم الوصول إلي الطاقة الإنتاجية المطلوبة من الدواجن خلال شهر رمضان والتي تقدر ب 2 مليون طائر يومياً. نظراً إلي قلة الاستيراد حيث بلغت كميات الاستيراد خلال الفترة الماضية 4 آلاف طن. فيما كانت تبلغ أضعافها مرتين في الفترات السابقة.
وعن سوق اللحوم قال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية إن ارتفاع أسعار اللحوم مستوردة والبلدية المتاحة في كل الأسواق. يرجع لوجود عجز في الثروة الحيوانية في مزارع مصر. حيث إنه بلغ سعر الكيلو 6.52 جنيه في المذبح. كما أشار محمد وهبة أن مصر تعتمد علي اللحوم المستوردة والبلدية بشكل متساوي. حيث إنه تم استيراد اللحوم من أثيوبيا والسودان وأورجواي والبرازيل. وتتراوح أسعار اللحوم "الكندوز" من 75 إلي 85 جنيهاً للكيلو الواحد. مشيراً إلي عدم إقبال المواطنين علي شراء اللحوم من النوعين "الضاني" و"البتلو". بينما يزداد إقبال القري السياحية والفنادق علي شرائها.
طالب وهبة بضرورة إنشاء مزارع كبيرة متخصصة في الثروة الحيوانية علي مساحة تزيد علي 100 فدان من أراضي الاستصلاح الزراعي الجديدة. وذلك للحفاظ علي الثروة الحيوانية ولحل أزمة نقص اللحوم في مصر.
كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت عن استيرادها لأكثر من 55 مليون كيلو جرام من اللحوم المستوردة والبلدية. ليقدمها للمواطنين بأسعار منخفضة عن أسعار الأسواق الخارجية. حيث إن المقدر بيع هذه اللحوم في شركات الجملة والمجمعات الاستهلاكية ومن خلال السيارات المتنقلة المبردة المتجولة في الأنحاء الشعبية.
أكد رجب العطار رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية. وجود ارتفاع أسعار ياميش رمضان. وذلك لقلة المحاصيل واللجوء لاستيرادها من الخارج في ظل ارتفاع الأسعار من ناحية وندرة الدولار من ناحية أخري.
وضرب "العطار" المثل ب "عين الجمل" وقال إن شعر العين بقشره بلغ سعر الطن 3200 دولار إلا أن ارتفاع العام الحالي إلي 5600 دولار. و"البندق بقشره" كان ب 2000 دولار والآن ب 6000 دولار. موضحاً أن القطاع الخاص مسئول عن الاستيراد وليس الدولة.