ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    «الأعلى للجامعات» يعتمد قواعد تنسيق القبول    مليون جنيه سعر أول سيارة كهربائية بشركة النصر للسيارات وهذا موعد الطرح    8.8 مليار جنيه قيمة الكميات الموردة من القمح بالبنك الزراعي المصري    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي.. في بيان رسمى    محافظ الجيزة: حريصون على استمرار تجربة أسواق اليوم الواحد    السعودية وقطر تقدمان دعما ماليا للعاملين في القطاع العام بسوريا لمدة 3 أشهر    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    الأهلي يهنئ وادي دجلة وكهرباء الإسماعيلية بالتأهل للممتاز    عمرو السولية يودع الأهلي بعد 9 سنوات ونصف: فخور بالرحلة... وانتهت مغامرة الرقم 17    محافظ القاهرة يتفقد امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية :ضبط ملاحظ وطالب لتصويرهما امتحان الجبر بالمنوفية والسويس    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    "سيبتك" أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    وزير الحكم المحلي الفلسطيني: مصر تلعب دورا محوريا للتوصل إلى وقف إطلاق النار    وزير الثقافة وخالد جلال وحماده الموجي أول الحاضرين فى عزاء والد رئيس دار الأوبرا    تكريم محمد صبحي بجائزة إنجاز العمر في احتفالية القومي لحقوق الإنسان    حكم صيام يوم عرفة وعلى من يجوز    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    طبيب «جلدية» يحذر من الأمراض المنقولة بالميكروبات في عيد الأضحى    بعد تداول فيديو ضربها.. القومي للطفولة والأمومة يودع ضحية عنف والدها في المهندسين دار رعاية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    «بقالي 20 سنة بغني ولسه بيداري».. موقف طريف بين روبي وجمهورها في الأردن (فيديو)    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    مصرع وإصابة 3 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة في قنا    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد رسامة شيوخ وشمامسة جدد بكنيسة في المنيا    السعودية وروسيا ودول في "أوبك بلس" تعلن عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: سياسة التجويع الإسرائيلية مستمرة منذ 20 عاما    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال رصف شارع الجيش بدسوق    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    إنتر ميلان يطارد النجمة الرابعة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    وزارة الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى المبارك وموسم الاجازات الصيفية بجميع المحافظات    أيمن أبو عمر يوضح أعظم العبادات والطاعات في عشر ذي الحجة    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    وزير الخارجية ل"صوت الأمة": السياسة الخارجية المصرية تستند لمبدأ "الاتزان الاستراتيجي"    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    سقوط طالبة من سلم الدور الأول بكلية البنات عين شمس والجامعة تنقلها لمستشفي الطوارئ    محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    وزيرة التنمية المحلية تطمئن على جاهزية محافظة الإسكندرية لمواجهة الطقس السيئ    برأة راندا البحيري من تهمة سب وقذف طليقها    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    الزمالك وفاركو.. استعداد أمني مشدد لتأمين مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟    القنوات الناقلة ل مباراة الأهلي والاتحاد مباشر في دوري سوبر السلة والموعد    الإفتاء تكشف كفارات الحج التي وضعها الشرع    «كنت سندي في مواقف كتير».. نجم الأهلي يودع معلول برسائل مؤثرة    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 16 شهرًا من توليه المسئولية
محلب.. في الميزان
نشر في المساء يوم 23 - 05 - 2015

في 25 فبراير 2014 كلف الرئيس السابق عدلي منصور المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الوزارة.. والآن بعد مرور حوالي 16 شهراً علي توليه المسئولية.. هل نجح "محلب" في أداء المهمة التي تحملها في ظروف صعبة لا يستطيع أحد انكارها.. وهل الجولات الميدانية التي يقوم بها تكفي لتحقيق إنجازات ملموسة علي أرض الواقع ومدي سيطرته علي منظومة العمل واختيار المستشارين وإدارته للعديد من الملفات الشائكة.. باختصار إبراهيم محلب بعد هذه الفترة في الميزان فهل الانجازات هي الأرجح أم الاخفاقات؟
"المساء الأسبوعية" ناقشت القضية مع السياسيين والخبراء فأكدوا أنه لا أحد ينكر المجهود الذي يقوم به لكن مستوي النتائج ليس علي المستوي المطلوب بجانب غياب الرؤية المتكاملة في مواجهة المشاكل والعجز عن مواجهة العديد من القضايا مما انعكس علي مدي رضاء المواطنين علي الأداء الحكومي بصفة عامة.
قالوا المشكلة في غياب سياسة الثواب والعقاب واختفاء التناغم بينه وبين الوزراء حيث الغالبية تعمل في جزر منعزلة دون وجود تنسيق مما جعل هناك تراجعاً في الكثير من القرارات والسياسات.
أشاروا إلي أن العديد من القرارات تؤدي الي زيادة الاحتقان بين جموع المواطنين الذين لا يرضون بسياسة النجاح بالقطعة مطالبين بوجود سياسة واضحة لمنظومة العمل.
علي الجانب الآخر تري حركة تمرد أنه يكفي المهندس محلب قبوله تولي المسئولية في وقت هرب منها الجميع وأنه نجح في ازالة الحاجز والسور النفسي بين رئيس الوزراء والمواطنين وفي نفس الوقت وضع معايير دقيقة لاختيار المحافظين ونجح في تطبيق آليات التعامل مع قضايا شائكة مثل الدعم.
أمين إسكندر عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب الكرامة يعيب علي رئيس الوزراء عدم وجود رؤية سياسية واضحة لما يقوم به من عمل فهو يتعامل مع كل مشكلة بالقطعة وحسب الظروف المحيطة وليس من خلال منهاج واضح أو من خلال الاستعانة بالمساعدين والمستشارين الذين يجب أن يلعبوا دوراً أكبر في وضع اطار عدم للسياسات يعمل الجميع من خلاله.
أضاف أن حركة رئيس الوزراء الدائمة والجولات ليس لنا اعتراض عليها في حد ذاتها كأسلوب يقربه من الناس ولكن الاعتراض علي أن النتائج التي تتحقق فيها ليست علي المستوي المطلوب ومن ثم فمقولة "في الحركة بركة" ليست دائماً صحيحة خاصة إذا لم تؤد الي شيء ملموس وايجابي.
أضاف أن المهندس محلب يعتمد علي اسلوب المسكنات واطفاء الحرائق دون أن يبحث عن حل جذري يمنع تكرار المشكلة فهو يطلق قرارات يمكن أن تنفذ وأبرز مثال علي ذلك عندما زادت شكوي المواطنين من عدم قبول المستشفيات للحالات الطارئة قرر الزام أي مستشفي عام أو خاص بقبول حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة ولكن للأسف لم يتم التنفيذ ومازالت الناس تئن والمستشفيات بأنواعها تتحدي القرار وليس هناك عقاب.
أشار الي أن هناك غياب للتناغم بين رئيس الوزراء والوزراء في حالات كثيرة أبرزها مؤخراً عندما أصدر وزير المالية هاني دميان قراراً بفرض ضريبة علي أرباح البورصة وبعدها قام المهندس محلب بزيارة الي البورصة ووقع تحت ضغط رجال الأعمال والمستثمرين وقام بالغاء هذه الضريبة.
أوضح أن رئيس الوزراء قد يكون أكثر رؤساء الوزارات نشاطاً ولكن ينقصه عدم وجود استراتيجية واضحة له في مواجهة القضايا التي تؤرق المجتمع مثل قضية الإرهاب فرغم أنه ليس الطرف الوحيد الذي يتعامل معها إلا أن الوزارة مصرة بصفة عامة علي مقاومة الإرهاب فقط من خلال المفهوم الأمني وهذا مطلوب ولكنه ليس كل شيء فالمفروض أن تكون هناك استراتيجية شاملة تصل الي الجميع بأن هناك مشروعاً قومياً تنموياً يجري علي أرض مصر سيستفيد منه الجميع وكذلك إحداث تغير جذري في اسلوب الخطاب الديني.
أيضاً هناك قضايا لا نطالبه بايجاد حلول فورية لها ولكن علي الأقل يضع قدمه علي أول الطريق مثل اصلاح منظومة التعليم وأحوال المدارس ولكن هذا أيضاً لم يحدث فلم نسمع عن بادرة لذلك بل علي العكس فوجئنا باختيار وزير للتربية والتعليم معروف بالانتماء الي تيار الإسلام السياسي من خلال تصريحاته قبل تولي الوزارة.
أكد أن غياب الاستراتيجية يجعل النجاح مرهوناً بالظروف فمرة يخطيء وأخري يصيب وليس من خلال عمل متناغم يبذل فيه كل شخص المطلوب منه ويكون في نفس الوقت محاسبة لمن يتقاعس فربما تكون لدي رئيس الوزراء أفكار لحل بعض القضايا والمشاكل لكني أؤكد أنه يعجز عن التنفيذ بسببب اعتماده علي أدوات ليست علي المستوي.
مكافحة الفساد
* البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق يقول لا أستطيع أن أنكر أن المهندس إبراهيم محلب من أنشط رؤساء الوزراء في الحياة السياسية المصرية ولكن للأسف بعد 20 شهراً من تولي المسئولية لم يستطع حماية الشعب من انتشار الفساد في العديد من القطاعات وهذا ما جعل الطبقات الفقيرة تدفع ثمناً باهظاً من تعطل مصالحها وعدم قدرتها علي توفير احتياجاتها الأساسية.
أضاف أن المهندس محلب يرغب بالتأكيد في التطوير واصلاح الأخطاء المتراكمة ولكنه للأسف استعان بمساعدين من الوزراء كل همهم الاعتداء علي الدعم والأجور وأصحاب المعاشات والتوسع في سياسة اخراج الموظفين بنظام المعاش المبكر واعتبار التعيينات الحكومية من الأمور المحظورة.
أوضح أن المشكلة الأساسية في الوزارة التي يقودها المهندس محلب هي سوء اختيار الوزراء وغياب الرؤية السياسية لديهم ومراعاة البعد الاجتماعي فالتاريخ سيسجل لوزير التخطيط علي سبيل المثال أنه أشد الوزراء عداوة للفقراء ويكفي تصريحه الذي أدلي به مؤخراً للتدليل علي ذلك حيث أعلن أنه لن يتم تعيين أوائل الجامعات والمتفوقين ومن حقنا هنا أن نتساءل هل نقوم بحظر التعيين عن هؤلاء النوابغ ثم نجد أن المكان بقدرة قادر شغل بالمحاسيب وأصحاب الوساطة مما يعني استيلاء الفاسدين علي كل شيء وترك الفتات للمواطنين.
أكد أن هناك مجموعة من الوزراء يحيطون برئيس الوزراء مثل وزراء المالية والتضامن والتجارة والصناعة تؤمن إيماناً لا يتزعزع بتعليمات وسياسات صندوق النقد الدولي ولا يراعون أي ابعاد سياسية في قراراتهم وتصرفاتهم وبالتالي جعلوا درجة الاحتقان تزداد بشكل غير مسبوق بين المواطنين الذين أصبحوا لا يستطيعون الحصول علي أي خدمات إلا بمقابل ناهيك عن ارتفاع أسعار الخدمات مثل الكهرباء والمياه والغاز بشكل يفوق دخول الغالبية العظمي من المواطنين.
أشار الي أنه يتمني من المهندس محلب أن يسعي جاهداً وبسرعة في اتباع سياسات لتحقيق العدالة الاجتماعية بشكل حقيقي وليس بمجرد تصريحات لأن اغفال هذا الجانب يجعل الأوضاع في منتهي الخطورة وتساعد المتربصين بمصر أن ينالوا منها من خلال استثمار واستغلال معاناة المواطن البسيط في الترويج لأفكارهم وأفعالهم التي تمثل منتهي الخطر علي الوطن الذي دفع الجميع ثمناً غالياً لتخليصه من عصر مبارك الذي امتد 30 عاماً ومن حكم مرسي الذي كان يعني استمراره ضياع الوطن.
المهم النتائج
* د. كريمة الحفناوي القيادية بجبهة الانقاذ تؤكد أن من حق رئيس الوزراء أن يقود العمل بطريقته الخاصة سواء من خلال النزول إلي الشارع أو الاعتماد علي المساعدين ولكن من حقنا نحن أيضاً أن نتعرف علي رؤية رئيس الوزراء والوزراء في الخطط وآليات العمل والموارد المتاحة والخطة التنفيذية والزمنية في كل المجالات سواء اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية ولا أعتقد أن ذلك يحدث الآن فنحن مازلنا نعاني من عدم وجود معايير في الاختيار وربما يأتي المحافظ أو الوزير ويخرج ونحن لا نعرف لماذا جاء ولماذا تم الاستغناء عنه لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد خطة واضحة نستطيع أن نحاسبه من خلالها.
أضافت: لا يكفي أن ينزل رئيس الوزراء وعدد من الوزراء إلي الشارع في جولات لمعرفة مشاكل المواطنين عن قرب فهذا شيء محمود ولكن الأفضل أن يكون له مردود حقيقي علي المواطن ولن يتحقق ذلك إلا من خلال وجود منظومة عمل متكاملة يشارك فيها الجميع غير ممكن ولن يجد الوقت والجهد ولكن عليه أن يضع الإطار العام ويراقب تنفيذه وأن تكون هناك مجموعات عمل خارج الوزارة وتكون هناك مجموعات عمل داخل الوزارة وتكون كل مجموعة مسئولة عن منظومة معينة مثل الاقتصاد أو الخدمات ثم يحاسب من يتقاعس عن التنفيذ ولابد أن نتخلي عن سياسة الجزر المنعزلة التي نعاني منها في عمل الوزارة الحالية وهذه مسئولية المهندس محلب الذي يجب أن يقود العمل بشكل يضمن أن يعزف الجميع لحناً واحداً ولا يشذ أحد.
قالت إننا لا ننكر أن المهندس محلب حقق نجاحات لا تنكر مثلما حدث في مجال السياسة الخارجية ولكنها تظل في النهاية نجاحات منفردة ودون خطة واضحة خاصة وأن هناك مجالات أخري أعتقد أن رئيس الوزراء لا يمتلك رؤية متكاملة بشأنها مثل تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين الطبقات فهناك غياب تام لذلك وأحوال المواطنين لا تتحسن بشكل ملموس.
أضافت أن المواطن لا يهمه من قريب أو بعيد كيف يقود رئيس الوزراء منظومة العمل فهو يريد أن يري تحسناً حقيقياً في الأجور والقوي الشرائية وتحسن في مستوي الخدمات ويجد مسكناً متوسطاً ووظيفة مناسبة وساعتها سيكون راضياً عن الاداء الوزاري ورئيس الوزراء تحديداً بغض النظر عن أسلوب العمل.
زيارات مفاجئة
أحمد رعيتر عضو ائتلاف ثورة 25 يناير يؤكد أن المهندس محلب يتميز بأنه رجل متحرك منذ أن كان وزيراً للإسكان ويتواجد بين المواطنين يتعرف علي مشاكلهم عن قرب من خلال جولات لا تنقطع وأن كنت أفضل أن تكون هذه الجولات مفاجئة حتي يكون كل مسئول متوقعاً للزيارة في أي وقت ويشعر أن هناك من يراقب أدائه ومن ثم يتحسن الأداء وتزداد الحركة بل تتحول إلي قفزة كما أكد الرئيس السيسي بأننا نحتاج إلي قفزة وليس حركة فقط.
أضاف أنني كنت أتمني أن يكون رئيس الوزراء أكثر اهتماماً بالمحليات لأنها مفتاح النجاح في أي مجال لأنها الذراع اليمني لرئيس الوزراء في تنفيذ قراراته ويجب أن يكون هناك تطبيق حقيقي لمبدأ الثواب والعقاب حتي يتم تطهير المحليات حتي نستطيع أن نشعر المواطن بوجود الدولة بجانبه لحل مشاكله فرئيس الوزراء لن يستطيع بمفرده حل مشاكل 90 مليون نسمة ولكنه يستطيع بالمتابعة الدائمة والرقابة الصارمة أن يحقق ذلك.
أضاف أننا كنا ننتظر من المهندس محلب أن يطعم المحليات بالقيادات الشابة كمساعدين للمحافظين ورؤساء الأحياء لأنهم سيكونون أكثر قدرة علي الحركة ونحن هنا لا نطالب بالاستغناء عن الخبرات ولكن نطالب بوجود صف ثان يتميز بالكفاءة والقدرة علي الحركة بشكل أفضل.
أكد أن هناك قضية شائكة تحتاج إلي المزيد من الاهتمام من رئيس الوزراء وهي زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق مما يحرم المواطن من أبسط حقوق المواطنة وهي الحصول علي الغذاء والخدمات بشكل ادمي كما يجب أن تكون هناك خطوات أكبر للاهتمام بالعشوائيات التي عانت من اهمال المسئولين والحكومات منذ أزمنة طويلة رغم أنها بمثابة المفرخ لكل المشاكل والانهيار الاجتماعي وعلاجها سيقضي علي الكثير من المشاكل.
كذلك يجب أن تكون هناك مراجعة دائمة لأداء الوزراء والمحافظين بحيث يتم استبعاد من يثبت عدم قدرته علي أداء مهام وظيفته فهذه المناصب هي الاقرب للمواطن وتمثل بالنسبة له الترمومتر الذي يقيس به نجاح الحكومة من عدمه.
أعباء ضخمة
* د. طارق زيدان رئيس ومؤسس حزب الثورة المصرية يري أن المهندس محلب يثقل نفسه باعباء كثيرة ويحاول أن يؤدي بنفسه كل شئ فهو بصراحة لديه قدرة كبيرة علي الانجاز لكنه لا يعتمد كثيراً علي أسلوب الثواب والعقاب ويحضرني هنا مشكلة كنت شاهدا عليها فقد تأخر افتتاح كوبري في إحدي محافظات الصعيد لمدة تزيد علي 6 أشهر مما أدي لمعاناة المواطنين وعندما تعرف علي المشكلة سارع بحلها وتم افتتاح الكوبري في أقل من 48 ساعة ورغم انه انجز الأمر إلا أنه لم يحاسب من أخطأ حتي يتم تدارك هذه الأخطاء مستقبلا.
أضاف لا أحد ينكر أن المهندس محلب يعمل معظم ساعات النهار دون راحة لكننا في نفس الوقت نشعر بالانفصال بينه وبين الوزراء الذين أصبح معظمهم يشعر بأنه يؤدي دوره علي أكمل وجه ولا يستمع إلي الآراء المعارضة.
أوضح أن رئيس الوزراء مطالب في هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر باستبعاد الوزراء الذين ثبت عدم قدرتهم علي حل مشاكل المواطنين مثل التموين والنقل والاسكان والاخيرة بالذات لا أفهم كيف تطرح اسكانا شعبيا ب 400 ألف جنيه لتتحول بذلك إلي شركة استثمار عقاري وليس وزارة خدمية.
طالب رئيس الوزراء بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية فالمجلس القادم يجب ان يكون عنصرا مساعدا للوزارة ويمثل حلقة الوصل بينها وبين المواطنين والمساعدة في الوصول الي حلول مبتكرة للعديد من القضايا المهمة مثل الدعم الذي ليس معني علاج سلبياته ان نقوم بإلغائه ولكن بأن نضمن ان يصل الي مستحقيه.
أشار إلي أن أي نقد يوجه إلي المهندس محلب يأتي من باب الرغبة في الاصلاح والمعرفة الأكيدة برغبته في تحقيق نتائج أفضل ولا ينفي ما يبذله من جهد غير عادي في العمل.
دور وطني
* محمد نبوي عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد يؤكد أنه يكفي المهندس محلب أنه قام بدور وطني لا ينسي في وقت حاسم وحساس من تاريخ مصر تقاعس فيه الكثيرون عن الظهور في الصورة وتحمل المسئولية خوفا مما قد يجره ذلك عليه من مشاكل.
قال إن من يهاجمون رئيس الوزراء بسبب جولاته الكثيرة في الشارع وعدم وجود نتائج لها يتناسون انه بذلك كسر الحاجز النفسي والسور العالي الذي كان موجودا بين رئيس الوزراء والمواطنين فأي مواطن أصبح من السهل ان يري رئيس الوزراء يتحدث اليه ويستمع الي مشكلته ويحاول ايجاد حلول سريعة لها ولهذا الاسلوب فائدة كبري أيضا حيث انه يجعل المسئولين يتوقعون حضوره في أي لحظة وهو ما يجعلهم يحاولون العمل بجدية طوال الوقت والعمل علي سد أي ثغرات دون تقاعس أو تكاسل.
أشار إلي أن الهجوم علي شخص رئيس الوزراء من خلال الحديث عن سوء حركة المحافظين الاخيرة ليس له ما يبرره فهذه الحركة كانت من أفضل الحركات وروعي فيها معايير دقيقة في الاختيار وهناك أمثلة عديدة علي ذلك فمثلا محافظ المنوفية حاصل علي الدكتوراه في الإدارة المحلية ولديه رؤية في العمل ويتميز بالديناميكية والحركة فخلال 10 أيام من توليه المسئولية قام بتحويل عدد كبير من الموظفين الذين كانوا في عهد المحافظ السابق الي الرقابة الادارية بسبب قضايا فساد ورشوة.
وفي نفس الوقت أبقي علي المحافظين المشهود لهم من الجميع بحسن الأداء والانجاز الواضح مثل محمد عبدالظاهر في القليوبية وجلال السعيد بالقاهرة وعلي حد علمي هناك تواصل يومي مع المحافظين للوقوف علي حركة العمل ومواجهة أي سلبيات.
أكد أن هناك قضايا لايجب أن نلقي بكل اعبائها علي رئيس الوزراء مثل قضية الدعم فهي سياسة عامة للدولة وللرئيس ورغم ذلك فالمهندس محلب يدير منظومة الدعم بشكل جيد ومن خلال رؤية واضحة مثل تعميم كروت البنزين قريبا ومنظومة الخبز وبطاقات التموين وفي نفس الوقت يجب ألا ننسي أننا دولة خرجت من عصر تم فيه سلب ثرواتها وخبراتها لصالح فئة محدودة من الناس ونعاني عجزا في الموازنة ودين خارجي وداخلي وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود وعلي المواطن ان يتحمل جزءا من المسئولية بترشيد استهلاكه علي الأقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.