الإرهابيون ثبتوا موبايل علي شجرة لتصوير عملية الاغتيال

يتابع المستشار هشام بركات تحقيقات النيابة في حادث انفجار قنبلة أمام منزل المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة الجنايات الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة صباح أمس حيث تم تكليف فريق من نيابة جنوب القاهرة الكلية بإجراء معاينة علي الطبيعة لمكان الانفجار أمام منزل القاضي الذي أصدر عدة أحكام في قضايا متهم فيها قيادات وعناصر الاخوان المسلمين حيث كشفت المعاينة عن تهشم واجهة المنزل بشارع رقم واحد بمنطقة وادي حوف القريبة من حلوان وخمس سيارات من بينها سيارة المستشار وسيارة نجله محمد الذي يعمل وكيل نيابة الخليفة
كشفت معاينة النيابة أن الارهابيين استخدموا ثلاث قنابل يتم تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف محمول كما قاموا بتثبيت هاتف محمول آخر علي شجرة ملاصقة لمنزل المستشار حتي يمكن تصوير الانفجار فور وقوعه كما تبين ان الهاتف مزود بخاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية بقناتيپ مكملين والشرق الفضائية التابعتين للاخوان
وقد أمرت النيابة بحبس المتهم الذي يعمل صيدلانيا لمدة 15 يوما وهو الذي ألقي القيض عليه بعد فشل المحاولة وقد اعترف بدوره في الجريمة وارشد عن زميليه الهاربين وشخص يدعي الشيخ حسن وهو من قادة الاخوان بمدينة حلوان والممول الرئيسي لنشاطات ومسيرات الجماعة في قطاع جنوب القاهرة حيث أمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم.
وجرت التحقيقات مع المتهم الذي يعمل صيدلانيا حتي ساعة متأخرة من مساء أمس حيث أسندت إليه النيابة العامة اتهامات بالشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وحيازة وإحراز مفرقعات تنفيذا لغرض إرهابي. والانضمام إلي جماعة محظورة أسست علي خلاف أحكام القانون والدستور. الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها وكان الإرهاب أحد وسائلها لتنفيذ أغراضها ومخططاتها الإرهابية.
واعترف المتهم بأن الشيخ حسن كلفهم بمراقبة منزل المستشار معتز خفاجي وتتبع خط سيره وأعطاهم القنابل الموقوتة لزرعها أسفل سيارته لتفجيرها عن بعد وأن الريموت كنترول كان مع زميليه الهاربين كما قاموا بوضع تليفون محمول ماركة سامسونج أعلي شجرة كائنة بمكان الحادث لكي يتم تصوير الواقعة ليتم بثها الي الشيخ حسن الذي كان يخطط لنقل هذه الاحداث لقناتي مكملين والشرق الفضائيتين وواصل المتهمان اعترافاتهما بأنه أثناء قيامهم بزرع القنابل شاهدهما الحارس الخاص بالمستشار وسائق تاكسي أثناء مروره بالصدفة وتم القبض عليهما.
وقد استمعت النيابة الي شرطي حراسة منزل المستشار وعدد من شهود العيان.
كما قامت النيابة بتسلم مذكرة من المستشار معتز خفاجي الذي شرح تفاصيل وقوع الحادث حيث قال أنه شعر بحركة غير طبيعية في الشارع عندما انتهي من صلاة الفجر فذهب الي شرفة مسكنه لاستطلاع الامر فأبلغه حراسه بوجود محاولة لاغتياله عن طريق وضع قنبلة اسفل سيارته فعاد الي الشرفه لكنهم أمروه بالابتعاد عن النافذة ومن ثم حدث الانفجار الأول.
قال إن الانفجار الثاني كان أقوي من الأول حيث أدي إلي تدمير السيارات الواقفة أسفل المنزل بينهما سيارته وسيارة نجله ودمرت الواجهات الزجاجية للمباني وأصيب بعض المارة والجيران بينهم طفلة عمرها أربع سنوات بشظايا ومسامير.