شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، قبل ظهر اليوم حفل اطلاق هُوية "هيئة الشارقة للكتاب" الذي أقيم بمركز إكسبو الشارقة . حضر حفل الاطلاق إلى جانب سموه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين ، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم ، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم ، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام ، وسعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب ،وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة ، وسعادة هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون ، وسعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ،والدكتورة لانا مامكغ وزيرة الثقافة الاردنية، والدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري، وعدد من المسؤولين والكتاب وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. الإرث الثقافي لإمارة الشارقة وألقى سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب كلمةً قال فيها // إن لإمارة الشارقة إرثاً ثقافياً ضخماً دونته سجلات التاريخ في أنصع صفحاتها، وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل لتظل صروح الإمارة الثقافية ومعالمها الحضارية شاهدةً على ذلك، والذي وضع عِماده بُناة هذه البلاد وصانعو نهضتها، لتكون إمارة الشارقة وجهة الكُتاب والشعراء والمثقفين والمفكرين وكلِ محبي الكلمة المقروءة // . ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن المكتبة القاسمية بحصن الشارقة التي تأسست في العام 1925 تُعتبر من أهم المعالم التاريخية التي وثقت رحلة الشارقة الطويلة مع الكتاب والثقافة، ودليل على اهتمام الرعيل الأول من حُكام الشارقة بالثقافة والمثقفين وبذلهم السخي في سبيل النهوض بالأعمال الثقافية والأدبية وتقديم الدعم للكُتّاب والمثقفين، مؤكداً على أن صاحب السمو حاكم الشارقة قد سار على ذات الدرب بتشييده للمؤسسات التعليمية، والمراكز البحثية، والصروح الثقافية والمتاحف التي تحتضن تراث الأجداد، وجمعه للمخطوطات الأثرية القيّمة التي أعاد تنقيحها وترتيبها لتصبح خير مَعين للباحثين والمهتمين بالحقول المعرفية المختلفة. وأشار العامري إلى أن إطلاق هُوية هيئة الشارقة للكتاب جاء ليترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة التي تؤمن بأن رحلة الإرتقاء تبدأ أولاً بالإرتقاء بالعقل، وأن الإرتقاء بالعقل يتطلب إهتماماً بالكتاب فهو السبيل إلى ذلك، وأكد على أن الهيئة ستكون منصة إنطلاق حقيقية لمسيرة الكتاب والنشر في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها. تأسيس أول مدينة حرة للنشر في العالم وأكبر شركة توزيع بالشرق الأوسط وأعلن رئيس هيئة الشارقة للكتاب عن تأسيس مدينة الشارقة للكتاب، والتي ستكون أول منطقة حرة للنشر في العالم وستوفر لكافة العاملين في حقل صناعة الكتاب والنشر الفرصة للإستفادة من حزمة واسعة من الإمتيازات، والتي ستدعم قطاع النشر، وترتقي به إلى مستويات أعلى. كما أعلن العامري عن إنشاء أول شركة توزيع دولية في الشرق الأوسط والتي ستُغطي خدماتها السوقين العربية والأفريقية، إلى جانب إنشائها لإدارة خاصة بالبحوث والدراسات، كما ستندرج جميع المكتبات في إمارة الشارقة تحت إدارة المكتبات التابعة للهيئة لتكون مصدراً معرفياً متجدداً للباحثين والطلاب في دولة الإمارات والدول الأخرى. مشاريع ثقافية رائدة وستتولى هيئة الشارقة للكتاب الإشراف على عددٍ من المشاريع الثقافية المهمة في إمارة الشارقة وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب الفائز حديثاً بجائزة أفضل إنجاز على مستوى العالم ضمن جوائز التميز في معرض لندن للكتاب2015 ، كما ستشرف الهيئة على مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنحة معرض الشارقة للترجمة، وستقوم أيضاً بتنظيم البرنامج المهني للناشرين وهو أول برنامج تدريب مجاني للناشرين في العالم العربي، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأمريكية. وختم العامري كلمته بحادثة رهن صاحب السمو حاكم الشارقة لخنجره ليشتري كتاباً وهو في سن الثانية عشرة وقال // اليوم نكسب رهن ذلك الخنجر الذهبي بعصر ذهبي يشع علماً ومعرفة، وأكد على أن سفينة الشارقة الثقافية ستظل مُبحرةً بأشرعتها في بحور العلم والمعرفة يقود دفتها الراعي الأول للمسيرة الثقافية والمثقفين صاحب السمو حاكم الشارقة // . وقد تأسست هيئة الشارقة للكتاب بموجب المرسوم الأميري رقم (13) لسنة 2013 ، وتهدف إلى تطوير قطاع الطباعة والنشر على المستوى الإقليمي ودعم الدور المهم الذي يلعبه الكتاب في تسليط الضوء على مظاهر التقدم التقني الحديث وتوافر مختلف مصادر المعرفة، وتحظى الهيئة بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وجرى خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي حول العمل الثقافي لإمارة الشارقة وأبرز المبادرات الثقافية التي أطلقتها الإمارة بتوجيهات ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، والتي تكللت بالعديد من النجاحات والجوائز الثقافية التي نالتها الإمارة على مستوى الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. ودون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمة في السجل الذهبي للهيئة أختصر فيها كل الكلمات حيث دون عبارة " بسم الله الرحمن الرحيم " وكان خير استهلال لذلك السجل . كما وأقيمت بهذه المناسبة مأدبة غداء على شرف ضيوف الحفل وبمناسبة اطلاق هوية هيئة الشارقة للكتاب .