يصل إلي واشنطن اليوم "الثلاثاء" الوفد المصري المشارك في الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين "اجتماعات الربيع" والتي تنطلق الجمعة بحضور آلاف المشاركين من المسئولين الحكوميين بالدول الأعضاء ومن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام. يشارك في الوفد المصري وزراء المالية هاني قدري والتعاون الدولي نجلاء الاهواني والاستثمار أشرف سلمان وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي. وهشام رامز محافظ البنك المركزي. وتتصدر اجتماعات الربيع التي تستمر ثلاثة أيام اجتماعات لجنة التنمية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. واللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي. وذلك لمناقشة ما تحقق من تقدم بشأن عمل البنك والصندوق. وعلي هامش الاجتماعات تعرض غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تجربة مصر في مجال الدعم النقدي خاصة برنامجي كرامة وتكافل باعتبارهما جزءاً من شبكة الحماية الاجتماعية ومنظومة إدارة الدعم ويستهدف البرنامج تغطية نحو 1.5 مليون مستفيد خلال خمس سنوات. حيث تم حتي الآن تسجيل 34 ألف مستفيد في صعيد مصر وكانت وزارة المالية قد حولت مبلغ 200 مليون جنيه لوزارة التضامن لتمويل الدفعة الأولي للمشروع. وعلي هامش المؤتمر أيضاً يتحدث هاني قدري وزير المالية في احدي الندوات عن تجربة مصر في ترشيد دعم الطاقة. كما يتحدث قدري أمام أعضاء الغرفة الأمريكية في واشنطن عن برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يستهدف تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة إلي 10% بحلول العام المالي 2015/2016 كما يستهدف تخفيض نسبة الدين العام إلي الناتج ليتراوح بين 80% و85% بحلول العام المالي 2018/.2019 وتشارك الدكتورة نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي في ندوة ثنائية أسعار النفط نقمة أم نعمة فيما يتحدث أشرف سالمان وزير الاستثمار عن اجراءات الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر خاصة المنظومة التشريعية الجديدة وفي مقدمتها قانون الاستثمار الجديد الذي صدر الشهر الماضي. كما يستعرض سالمان النتائج الاقتصادية لمؤتمر الاقتصادي المصري بشرم الشيخ. تشهد اجتماعات الربيع إعلان عدد من التقارير المهمة حول أداء الاقتصاد العالمي من بينها تقرير آفاق الاقتصاد العالمي. وتقرير الاستقرار المالي إلي جانب تقارير اقليمية كما تشهد الاجتماعات عقد عدد من الندوات المهمة حول مستقبل الغذاء. وتداعيات انخفاض أسعار النفط الايجابيات منها والسلبيات. كما يشهد مقر البنك الدولي ندوة بعنوان "هل الايمان ضروري لانهاء الفقر المدقع" وضمان الأمن المائي في عالم من الندرة. من ناحية أخري توقع صندوق النقد الدولي في تقريره آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر مؤخراً ان يحقق النمو الاقتصادي العالمي ارتفاعاً طفيفاً لكنه يظل أقل من معدلات ما قبل الأزمة العالمية علي المدي المتوسط وقدر هذا الارتفاع بنسبة 1.6% خلال الخمس سنوات المقبلة. مقابل 2.25% قبل الأزمة العالمية في 2008 وفي الأسواق الناشئة توقع ان يصل النمو إلي 5.2% مقابل 6.5% في الفترة من 2008 وحتي 2014. وارجع التقرير الانخفاض المتوقع في معدلات النمو ذلك إلي شيخوخة السكان وبطء زيادة رؤوس الأموال. وانخفاض نمو الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج. وحذر التقرير من ظهور تحديات جديدة علي مستوي السياسات علي خلفية تراجع النمو المتوقع ومن أهم هذه التحديات بحسب التقرير صعوبة الحفاظ علي استمرارية أوضاع المالية العامة. في ظل تراجع النمو. وأشار إلي أن زيادة الناتج يعد من أهم أولويات السياسة في الاقتصادات المتقدمة والصاعدة. وتتباين الاصلاحات اللازمة لتحقيق هذا الهدف باختلاف البلدان.. ووفقاً للتقرير فإن زيادة الانفاق علي البنية التحتية لازالة الاختناقات الحرجة أهم المتطلبات أمام الاقتصادات الناشئة إلي جانب القيام باصلاحات هيكلية في مناخ الأعمال ودعم أسواق المنتجات.