طالب وزير الخارجية سامح شكري دول الاتحاد الأوروبي باحترام سيادة الدول في جنوب المتوسط وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها وتقدير خصوصيتها الثقافية والدينية والاجتماعية مشدداً علي ضرورة العمل المشترك علي صياغة أسس جديدة لسياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي لتلبي احتياجات الدول العربية بحيث تستند إلي الاحترام المتبادل والمشاركة بعيداً عن المشروطيات. جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط في إطار مراجعة سياسة الجوار بين دول الاتحاد ودول جنوب المتوسط. دعا وزير الخارجية إلي اهمية مراجعة سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً للعالم العربي بما يسمح بمعالجة كافة القضايا العالقة وتلك التي يتعين علي الاتحاد الأوروبي اخذها بجدية وبعين الاعتبار بما في ذلك التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والقضاء علي الإرهاب فضلاًَ عن توفير التمويل اللازم من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعيداً عن سياسة المشروطية. أضاف المتحدث ان الوزير سامح شكري استهل أعمال الاجتماع بصفته رئيس المجموعة العربية بالتأكيد علي اهمية عقد هذا الاجتماع في التوقيت الحالي الذي تواجه فيه منطقتاً الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط تحديات خطيرة تتطلب التعاون المشترك. قال عبدالعاطي ان الوزير شكري شدد خلال كلمته علي استعداد المجموعة لمزيد من التفاعل مع الجانب الأوروبي بهدف تحقيق مراجعة موضوعية لسياسة الجوار تعظم مصالح الدول العربية والمشاركة في عملية ا لتنمية الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن تناول القضايا الاقليمية بشكل جاد سواء القضية الفلسطينية ومزيد من التفاعل الإيجابي معها أو قضية الإرهاب التي تهدد العالم بأسره وتتطلب تضافر الجهود الاقليمية والدولية لمكافحتها.