تحت رعاية الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني نفذ مطار الأقصر الدولي أول تجربة طوارئ ليلية منذ قيام ثورة 25 يناير 2014 وذلك تنفيذاً لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني ¢إيكاو¢ وتوجيهات سلطة الطيران المدني المصرية بإجراء تجارب الطوارئ بالمطارت المصرية لتدريب العاملين علي مواجهة الأزماتپوحالات الحوادث المفاجئة داخل المطارات وفقا لتشريعات الطيران العالمية. سيناريو التجربة - التي بدت وكأنها حادثا حقيقيا - انحراف طائرة ¢هيكلية¢ تابعة لشركة "xxx " أثناء هبوطها عن الممر بسبب كسر وصلات مجموعة العجلات اليمني مما أدي إلي اشتعال النيران بالجانب الأيمن نتيجة احتكاك جسم الطائرة بالممر وتسرب الوقود من الخزان بالجناح الأيمن .. ولتحويل التجربة من هيكلية إلي تجربة حية تم وضع مضخة وقود بقوة 8 حصان أسفل الطائرة المنكوبة لضخ الوقود من أسفل الطائرة لترتفع ألسنة اللهب لتصل قوة الاشتعال إلي نفس درجة الحادث الحقيقي . ولحظة وقوع الحادث انطلقت صفارات الإنذار من برج المراقبة الجوية لاستدعاء مختلف الأجهزة العاملة في المطار لتنفيذ خطة الطوارئ في التعامل مع الحادث والتي أعدها المطار وتدرب عليها العاملون في مختلف النوبات .. وقام برج المراقبة الجوية بإصدار إعلان دولي بإغلاق المطار أمام الرحلات الجوية .. وبعد ثوان معدودة من انحراف الطائرة واشتعال النيران فيها قامت الشرطة بنشر كردون أمني حول موقع الحادث لتتمركز القيادة والسيطرة في غرفة العمليات.. ويتزامن مع ذلك ظهور سيارات المطافئ وقوات الحماية المدنية لتبدأ عملية إطفاء جسم الطائرة المشتعل ..وبعد ثوان أخري تظهر مجموعة أخري من سيارات المطافئ التابعة للقوات المسلحة وسيارات شرطة الحماية المدنية بمدينة الغردقة التي قادتها داخل المهبط سيارات الإرشاد لتشارك في سرعة السيطرة علي النيران باستخدام المياه والرغوي ¢ فوم ¢. وخلال قيام سيارات المطافئ بالتعامل مع النيران والسيطرة عليها كان أبطال الحماية المدنية يقومون بتحطيم الباب الأمامي للطائرة ليبدأوا في سرعة إخلاءها من الركاب الناجين والمصابين ثم الضحايا . أيضا في نفس التوقيت الذي سطعت خلاله الإضاءة في الموقع وكأن الليل قد تحول إلي نهار تشاهد علي الجانب المقابل للطائرة عملية نصب عدة خيام بسرعة شديدة وتزويدها بالمعدات والمستلزمات الطبية كمستشفي ميداني لاستقبال المصابين وفرز إصاباتهم وسرعة إسعافهم ونقل الحالات الحرجة والإصابات الخطرة بسيارات الإسعاف إلي المستشفيات المجاورة .. بينما يبدأ ضباط الجوازات والبحث الجنائي في حصر جنسيات وأعداد الضحايا وإنهاء إجراءات وصول الركاب الناجين والمصابين .. في حين يبدأ رجال الجمرك في التحفظ علي أمتعة وحقائب ركاب الطائرة .. تقوم السلطات بطلب واعظ ديني من كل من وزارة الاوقاف وكنيسة العذراء مريم .. كما يتم فتح مركز صحفي واعلامي بالمطار لإلقاء بيانات بالمعلومات أولا بأول لمندوبي الصحف وأجهزة الإعلام وتقوم العلاقات العامة بالمطار بفتح صالة خاصة لاستقبال أهالي الركاب وتهدئتهم والعمل علي راحتهم. أكد د.مهندس محمود عصمت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية علي أهمية قيام جميع المطارات في مصر بالتدريب علي تجارب الطوارئ وتنفيذها تحت أصعب الظروف تنفيذا لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني ¢ إيكاو ¢ وسلطة الطيران المدني المصرية .. إضافة إلي تدريب وصقل العاملين بالمطارات لتحقيق أعلي معدلات النجاح في سرعة السسيطرة والتعامل مع الأزمات والحوادث داخل المطارات خاصة أن حوادث الطيران تتحول إلي كوارث إن لم يتم سرعة التعامل معها بواسطة عاملين وأجهزة مدربة .. مشيرا إلي أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة سواء العاملة داخل المطار أو المعاونة من الخارج .پ صرح الطيار عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات بأن المطارات التابعة للشركة تقوم بالتدريب وتنفيذ تجارب الطوارئ طبقا لخطة طوارئ محكمة وطبقا لجدول زمني لإعداد وتجهيز العاملين علي سرعة التعامل والسيطرة علي أي حادث يقع داخل حرم المطار .. مشيرا إلي أن التدريب يشمل التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية داخل مدينة الأقصر . قال محجوب إن تدريب العاملين يتم تحت أصعب الظروف شتاء وصيفا سواء بالليل أو النهار لاكسابهم الخبرة الحقيقية للتعامل مع الحوادث طبقا للمعايير الدولية. أشار الطيار هشام الحسيني مدير مطار الأقصر الدولي إلي نجاح المهندسين والفنيين بالمطار في تصنيع مجسم طائرة مكتمل من قطع الحديد غير المستخدمة لتنفيذ تجربة الطوارئ متسعة النطاق.