قال مصطفي نورالدين مدير آثار سرابيط الخادم بجنوبسيناء أن محور القناة سيكون فاتحة خير علي الاكتشافات الأثرية بسيناء.. وبوابة لاستثمار الثروة التاريخية وجذب مزيد من السياحة. كشف "نورالدين" ل"المساء" عن علاقة القدماء المصريين بشق الترع والنقل البحري منذ القدم وحتي الآن.. اضاف نورالدين: نعلم أهمية النقل البحري والنهري في التاريخ المصري القديم ومن آثارهم يقول جان فيركوتير أن مصر تقدمت بخطي سريعة في فنون الملاحة حيث أن الطرق في مصر اقتصرت علي الطرق النهرية. فقد عرف استخدام السفن واستمر واصبحت ولو لمجرد العبور من شاطيء إلي آخر. بل أن الديانة قد تأثرت بذلك فكان المصريون يعتقدون أن الشمس تعبر السماء في زورق. أوضح أن كل الشواهد تشير إلي أن سنوسرت الثالث حفر قناة تصل ما بين النيل والبحر الأحمر في وادي الطميلات حسب اقوال المؤرخين ارستطاليس واسترابو أن القناة حفرت بالتحديد في زمن الملك سنوسرت الثالث من الأسرة 12 في الدولة الوسطي. يقول أحد حكام أسيوط في عصر الانتقال الأول ويدعي "خيتي" أردت أن أقدم هدية إلي هذه المدينة فأمرت بحفر ترعة عرضها عشرة أمتار. اشار مصطفي نور إلي أنه في تاريخ مصر القديمة يعتبر حماية الحدود أحد الواجبات المقدسة للملك وفي سيناء ترك الفراعنة اثاراً بقيت لتؤكد مصرية سيناء يقال خطأ أن مينا موحد القطرين ولكن في الحقيقة فانه قد وحد مصر كلها مصر التي كانت حدودها تصل حتي جنوب بلاد الشام في فجر تاريخها فما يعرف الآن بفلسطين كان جزءاً من الدولة المصرية من خمسة آلاف عام اثبتت حفائر أثرية وجود مستعمرات مصرية ومراكز ادارية وسكنيه بها عليها اسم مينا كما يوجد عليها اسماء ملوك من الاسرتين الأولي والثانية. وفي جنوبسيناء كشف عام 2012 عن أقدم نقش صخري في وادي عميرة لاسم الملك مينا "نعر مر" داخل سرخ فرقه الصقر داخل مركب. وهو أمر في غاية الاهتمام فسيناء مصرية من البداية وصلها المصريون قبل أي انسان آخر. ان المصريين قد عمروا سيناء فمن الدولة القديمة شيدوا ميناء بمنطقة سهل المرخا واقاموا حصنا ومنازل وصوامع للغلال. وشيدوا منازل لعمال التعدين في وادي المغارة ووادي الخريج. وعلي ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر اقام امنمحات الأول معبداً لحتحور سيدة الفيروز في سرابيط الخادم. ذلك المعبد الذي استمرت اعمال الاضافات والبناء به طوال عصر الدولة الوسطي. واستمر في الدولة الحديثة حتي رمسيس السادس. بل واهتم الفراعنة بتعبيد الطرق واقامة القلاع علي طول الطريق المؤدي إلي جنوبسيناء عبر وادي الطميلات بدءاً من بيتوم "تل الرطابي بالقصاصين محافظة الإسماعيلية" مروراً ب تكو "تل المسخوطة" سرابيوم جبل أبوحسة وجبل المر وتل القلزم بالسويس وانهم شيدوا الموانيء علي الشاطيء الغربي لخليج السويس مثل ما كشف عنه حديثاً بالعين السخنة ووادي جرف بالسويس.