تمر غداً الذكري الثالثة لوفاة "ثروت عكاشة" أهم وزير ثقافة حظيت به مصر منذ عصر عبدالناصر فقد قدم للثقافة المصرية علي مدار السنوات الذي تقلد فيها مناصب قيادية ثقافية لمصر كما لم يبخل علي الدول العربية بفكره ونشاطه وانجازه وقد حصل علي العديد من الجوائز والتكريمات لكونه أحد الرموز الثقافية الفاعلة في الحياة الثقافية عربياً وعالمياً فقد اجتهد وعمل علي انقاذ آثار النوبة في مصر وأعلن وقتها عن تحمله المسئولية المباشرة قومياً ودولياً فيما يقوم بها لانه علي حد قوله كان يري ان انقاذ آثار النوبة لا يعني انقاذ احجار وتماثيل إنما هو انقاذ لتراث إنساني مشترك بين كل الشعوب وعمل علي بناء وتأسيس قصور الثقافة وقام بتنشيط وجمع الفنون الشعبية الموسيقية بأسلوب علمي حفاظاً عليها من الضياع وإنشاء الفرق المسرحية والموسيقية إلي جانب فرقة القاهرة السيمفونية وفرقة الموسيقي العربية التابعة لدار الأوبرا وقد ساعد علي بناء دار الأوبرا الحديثة والمتحف الإسلامي والقبطي واليوناني والروماني إضافة إلي متحف المثال محمود مختار وأنشأ معاهد البالية والكونسرفتوار ودار الكتب والوثائق القومية ومعاهد السينما إلي جانب نظام تفرغ المبدعين المصريين الذي يعتبر أحد أهم الانجازات الحضارية التي اثرت الحياة الثقافية في مصر. والمناصب التي تقلدها الراحل ثروت عكاشة هي: وزيراً للثقافة و "الإرشاد القومي" التي تصبح اسمها فيما بعد "وزارة الإعلام" في الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتي 19 سبتمبر ..1960 كما اسهم في العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها انقاذ معبد أبو سمبل ومعبد فيلة وكان أول وزير جعل للثقافة في مصر قيمة كبري كما كان يريد جمال عبدالناصر "1954 - 1970". ولد ثروت عكاشة بالقاهرة 1921 تخرج في الكلية الحربية 1939 ثم من كلية أركان الحرب 1945 - 1948 واجتهد أكثر حتي حصل علي دبلوم الصحافة كلية الآداب. جامعة فؤاد الأول 1951 دكتوره في الآداب من جامعة السوريون بباريس 1960 وكان ضابط بالقوات المسلحة ورأس تحرير مجلة التحرير 1952- 1953 - وعمل ملحقاً عسكرياً بالسفارة المصرية في بون ثم في روما 1957 - 1958 1956. كما عمل سفير مصر في روما 1957 - 1958. وزير الثقافة والارشاد القومي 1958 - 1962. وتقلد منصب رئيس المجلس الأعلي للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1962 و1966 - 1970 ثم وزير الثقافة 1967 - 1970 ونائبا لرئيس اللجنة الدولية لانقاذ مدينة البندقية 1967 - 1977. مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية 1970 - 1972. أستاذ زائر بالكوليج دو فرانس بباريس "تاريخ الفن" 1973. انتخب زميلاً مراسلاً بالاكاديمية البريطانية الملكية 1975. انتخب رئيساً للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس 1990 - .1993 كما كان عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970 وعضو مجلس الأمة 1964 - 1966. عضو عامل في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية. مآب مؤسسة آل البيت .1994 حصل علي الجائزة الأولي في مسابقة فاروق الأول العسكرية ووسام الفنون والآداب الفرنسي عام 1965 ووسام اللجيون دونير "وسام جوقه الشرف" الفرنسي بدرجة كوماندور عام 1968 الميدالية الفضية لليونسكو تتويجاً لانقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة عام 1968. الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل انقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970 وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلي للثقافة عام 1987 دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 1995 وحصل أيضاً علي جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلي للثقافة عام 2002 وجائزة الدولة التقديرية عام 1987 إلي جانب العديد من الاوسمة المصرية والعالمية.