تصدرت رواية "الحب في زمن الثورة".. قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وانتشارًا في دول الخليج بعد 4 أشهر فقط من صدورها عن دار اكتب للنشر والتوزيع, مما يكشف اهتمام العرب بالقراءة حول ثورة الشعب المصري .. الرواية للكاتب الصحفي هاني دعبس, والتي صدرت عن دار اكتب للنشر والتوزيع, لتكون العمل الأدبي الأول الذي يؤرخ ثورتى 25 يناير و30 يونيو. إهتمت الصحف الإماراتية والكويتية بنشر عدة تقارير حول الرواية, أكدت فيها أن الكاتب استطاع سرد تفاصيل الوقائع التي شهدتها مصر، في إطار قصة درامية وحياتية محبوكة تعاصر الأحداث الجليلة في التاريخ المصري، حيث استغل "دعبس" عمله كصحفي، مسخرًا ما حصل عليه من معلومات حول تفاصيل الأحداث، لا سيما الجرائم التي وقعت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، لخدمة مشروعه الأدبي، الذي يُقدمه تأريخًا لتلك الفترة التي مرت بها مصر. إهداء تسرد الرواية الأحداث التي شهدتها ميادين مصر الثائرة طوال 3 سنوات، وذلك في قالب سياسي اجتماعى، يتناول المشاكل التي تُحاصر المجتمع، ويكشف جرائم الإخوان في حق مصر، وكفاح المصريين في سبيل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بينما أهداها الكاتب إلى أرواح الشهداء "عماد عفت والحسينى أبو ضيف ومحمد كريستى ومحمد الجندى". وتضم "الحب في زمن الثورة" 21 فصلًا، ترصد حال المجتمع من زوايا عديدة مقتحمة الخطوط الحمراء، تحت عناوين شيقة منها: "عناق على الشاطئ"، و"اللعوب الفاضلة"، و"الطبيب الضحية"، و"الأستاذ المتحرش"، و"جهاد النكاح"، و"الانتحارى الكافر"، و"القُطر الضال"، و"حميمية الإرهاب"، و"ثوار كاذبون"، و"مفتى الدمار". " سمر " و " عمر" وتدور أحداث الرواية حول قصة حب انطلقت من ميدان التحرير، بطلتها طبيبة شابة تدعى "سمر"، التي ينقذها الجيولوجى الثائر "عمر"، بعد أن اشتعلت النيران في المستشفى الميدانى خلال أحداث شارع محمد محمود، ليبدأ عشقهما الذي لم ينضب في قلب الطبيبة، حتى بعد استشهاد حبيبها برصاص أعضاء تنظيم الإخوان في مسيرات "جمعة الخلاص"، التي انطلقت تزامنًا مع الذكرى الثانية لتنحى حسنى مبارك في 11 فبراير 2013. وتُجسد الرواية أحداث الثورة المصرية من خلال مواقف جمعت الحبيبين، خلال كفاحهما ضد جماعة الإخوان، وتتناول أيضًا دور دولة قطر في دعم الإرهاب، حيث أشار إليها الكاتب ب"الدولة المنبوذة"، ساردًا قصة انقلاب حاكمها حمد على أبيه، إضافة إلى دور قناة "الجزيرة" في التحريض على مصر الثورة، إذ أشير إليها باسم "قناة البصيرة"، كما نجد شخصية مفتى الإرهاب "يونس الفرماوى"، الذي باع الإسلام حتى يجنى ملايين الدولارات. وتدور أحداث الرواية في القاهرة ومطروح وسيناء والعاصمة القطرية، لترصد تحركات جماعة الإخوان الإرهابية، وخطط الجماعات المتطرفة لزعزعة استقرار الدولة المصرية، حيث نجد شخصية القيادى الجهادى "مجدى عبد القادر"، الذي تحالف مع الإخوان في طريق السلطة بعد هروبه من سجن وادى النطرون، عقب اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير، حتى أصبح عضوًا في مجلس الشعب، ومستشارًا للرئيس الإخوانى. وترصد الرواية التعاون الإعلامي الإرهابى ضد مصر من خلال علاقة الجهادى بالمذيعة اللعوب "رانيا سيف"، التي عملت بمقر قناة "البصيرة" في الدولة المنبوذة، لتنقل شفرات بدء العمليات الإرهابية في مصر عبر شاشة القناة بعد الاتفاق عليها مع "مجدى". كما يُعد الكيميائي «علي» ابن القيادي الجهادي شخصية محورية في الأحداث، حيث تربى على الفكر المتشدد لحسن البنا وسيد قطب، حتى أصبح كادرًا شابًا في جماعة الإخوان، قبل أن تموت زوجته أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ليتخصص في صناعة المتفجرات بمعامل الجماعة الإرهابية. ولم تخل الرواية من العمق التاريخي، حيث رصدت التغيرات التي طرأت على المجتمع منذ نكسة 1967، في محاولة لإيجاد الأسباب التي أدت للتراجع في مجال التعليم والصحة، وانتشار الفساد والفقر والمرض، واشتعال أزمة البطالة، وكذلك دور الجماعات المتطرفة في استقطاب صغار السن لتربيتهم على الفكر المتشدد. قصص حب خيالية الرواية تُجسد كل هذا من خلال قصص حب خيالية جمعت بين أبطالها من مختلف الأجيال، فنجد العاشق الأعور الذي يفعل المستحيل كي يفوز بحبيبته، والفتاة الفاتنة التي ظلت 25 عامًا تنادى ب«أم أحمد»، رغم عدم زواجها من الأساس، والطبيبة الحسناء التي خُدعت على يد أحد مدعي الثورية من أعضاء جمعية «رحالة الخير»، أحد أذرع الإخوان، والتي تجمع أموال التبرعات من المصريين لصالح الجماعة الإرهابية. هانى دعبس .. فى سطور الجدير بالذكر أن هانى دعبس كاتب وصحفى مصرى، بدأ حياته الصحفية عام 2005 تزامنًا مع صدور جريدة "روز اليوسف" اليومية، قبل تخرجه في كلية الحقوق عام 2006، ثم تدرج في المناصب القيادية بالجريدة، حتى أصبح عضوًا في مجلس تحريرها، ومشرفًا عامًا على صفحتها الأولى، تميز في التغطيات الإخبارية للأحداث التي تأججت بالساحة المصرية، كما لاقت تحقيقاته الاستقصائية ومغامراته الصحفية إهتمامًا بالغًا، ومنها التحقيق الذي كشف فيه عن مافيا التهريب بالبحر المتوسط، ومع تولى الإخوان الحكم تفرغ لتوثيق جرائم الجماعة، من خلال تقارير صحافية ومقالات لاقت صدى واسعا.