باب التوبة مفتوح الآن أمام المفصولين من الجامعات خلال العامين الماضيين باستثناء المحبوسين علي ذمة قضايا جنائية ويجري التحقيق معهم في النيابة وإن عادوا طلاب علم وتخلوا عن الشغب والتخريب والعنف والأفكار الهدامة ودعوات الضلال والتظاهر وإثارة الفوضي داخل الحرم الجامعي.. لاستعادوا مقاعدهم في المدرجات. مبادرة جديدة أطلقها وزير التعليم العالي أملاً في أن يعود الوعي لهؤلاء المتورطين في أعمال شغب وعنف داخل الحرم الجامعي بأن يتوبوا ويندموا علي ما فعلوا ويعرضوا عن كل هذا الذي يصطدم بمبادئ ديننا وأخلاق نبينا وقيم وطننا ولا طائل من ورائه.. اللهم إلا ضياع مستقبلهم والزج بهم خلف القضبان.. بينما تسير الدراسة وتتخرج دفعاتهم. رؤساء الجامعات فتحوا باب التظلمات أمام هؤلاء المفصولين وإذا تقرر العفو عن المتظلم يحضر معه ولي الأمر ويتعهد كتابياً أمام رئيس الجامعة بعدم العودة مرة أخري إلي العنف أو المشاركة في أي مظاهرات أو تجمعات للجماعة الإرهابية. وأتباعها.. ولو حدث ذلك يكون الفصل النهائي. بلا رجعة في ضوء آخر تعديل تشريعي لقانون الجامعات حيث أعطي لرئيس الجامعة الحق في فصل المشاغبين والمخربين دون تحقيق مع تحمل المسئولية المالية عن أي أضرار تترتب علي أعمال الشغب بخلاف المسئولية الجنائية. جامعة القاهرة قررت قبول تظلمات 56 طالباً وطالبة وسحبت قرارات الفصل وتبين أن معظم أولياء أمورهم لم يعلموا بمشاركتهم في الشغب داخل الحرم الجامعي وتعهد الجميع بتوبة أولادهم وفقاً للإجراءات المقررة.. وأكد المتحدث الرسمي متابعة هؤلاء العائدين بمعرفة عمداء الكليات والأمن الإداري.. وأنه ليس لجميعهم حق دخول امتحانات التيرم الأول ولكل كلية لائحتها الخاصة فمثلاً "الإعلام" تعمل بنظام الساعات المعتمدة. وتشترط ألا يقل الحضور عن 75% من المحاضرات. فهل يتوب هؤلاء توبة نصوحاً.. أم سنفاجأ بهم يعيثون داخل الحرم الجامعي فساداً. يخربون ويشاغبون. ويثيرون الفوضي ويمارسون أعمالاً إرهابية. ويبثون الرعب في نفوس طلاب العلم.. ويعطلون الدراسة والامتحانات؟!!