أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تعتزم العمل الجاد لترجمة وثيقة إقامة العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين إلي واقع ملموس. ولاسيما فيما يتعلق بدعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير. وتعزيز الشراكة في المشروعات التنموية. وفي مقدمتها مشروع تنمية منطقة قناة السويس. آخذا في الاعتبار أن مصر تعد بوابة للعالم العربي وللقارة الأفريقية. أبدي الرئيس السيسي إعجابه بتجربة الصين وسياسات التخطيط الحكيمة التي تتبعها. فضلا عن دعمها لدور الشباب. وأكد علي تأييد مصر لسياسة الصين الواحدة والحفاظ علي وحدة أراضي الدولة الصينية وسلامتها الإقليمية. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد زار مقر الحزب الشيوعي الصيني في بكين. وكان في استقباله وانج جياروي. وزير دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وعدد من قيادات وكوادر الحزب. استهل وانج اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسي معرباً عن سعادته بتوقيع وثيقة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في كافة المجالات. بما فيها الإطار الحزبي. صرح السفير علاء يوسف. المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بأن الرئيس السيسي أشار إلي أن تجربة الحزب الشيوعي جديرة بالدراسة. لاسيما في ضوء نجاحه خلال ستين عاماً في وضع الصين في مصاف الدول المتقدمة. مشيدا بالعلاقات التاريخية بين مصر والصين. وبمواقف بكين الداعمة لإرادة الشعب المصري الذي يكن كل التقدير والمودة للشعب الصيني الصديق. أضاف الرئيس أن استقرار مصر يعد ضمانا لاستقرار دول المنطقة. محذرا من مغبة استخدام الدين كأداة لتحقيق الأهداف السياسية. وهو الأمر الذي يؤدي إلي انتشار ظاهرة الإرهاب التي تتطلب مكافحته تضافر جهود المجتمع الدولي. قال الرئيس إن جهود مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تقتصر علي الشق الأمني ولكن تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وما تفي به من طموحات تنموية. أعرب وزير دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني عن تطلع الحزب لتدعيم التعاون الحزبي مع مصر من خلال حزب بقيادة الرئيس السيسي. أشار الرئيس في هذا الصدد إلي أنه يعمل علي تثبيت دعائم الدولة المصرية والحفاظ علي الاستقرار. والبعد عن أية خطوات قد تؤدي إلي تقسيم أو استقطاب الرأي العام في مصر. أثني الوزير الصيني علي الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق السلام والاستقرار علي الصعيد الدولي. مشيدا بما حققته مصر من أمن واستقرار من خلال اتباع نموذجها التنموي الخاص الذي يتناسب مع مواردها ويرضي طموحات شعبها.