الفوز الذي حققه النادي الأهلي فارس الكرة المصرية علي سموحة في أول مباراة يخوضها في الدوري المحلي جدد أجواء الفرحة الهيستيرية التي تعيشها جماهيره ومازالت بعد إنجازه التاريخي بالتربع علي قمة أندية العالم الأكثر حصولا علي البطولات القارية والاقليمية برصيد 20 بطولة عقب انتصاره المذهل والمثير علي سيوي سبورت بطل أفيال كوت ديفوار وحصوله علي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بهدف تاريخي لنجمه وماكينة أهدافه عماد متعب في آخر 30 ثانية من المباراة النهائية للكونفدرالية التي احتضنها إستاد القاهرة المرعب ليتوج الأهلي السفير فوق العادة للكرة المصرية بطلا لتلك البطولة المستعصية علي أنديتنا وتحمل رقم "20" في تاريخه.. ليثبت الأهلي إنه بالفعل أسد أفريقيا والبطل الاسطوري "طرزان" أدغال قارتنا السمراء بعد أن قهر كل الصعاب والمخاطر في تلك المرحلة الشاقة في الأدغال الأفريقية المليئة بالأشواك والمطبات والكمائن وكان أبرزها مرحلة الإحلال والتجديد الإجبارية التي يمر بها لاعتزال وإصابة ورحيل نجومه الكبار بركات وأبوتريكة وجمعة وجدو والسعيد واكرامي وأحمد فتحي ورغم ذلك أثبت رجال القلعة الحمراء من نجوم قدمي وإداريين إنهم يمتلكون من الخبرات والإخلاص في العمل ما يؤهل فريق الكرة للسير في خطين متوازيين الاحتفاظ بقدرات وحق المارد الأحمر في المنافسة علي البطولات بجانب إجراء عملية تجديد الدماء واعادة بناء الفريق.. وكما شاهدنا نجح الأهلي المعدل بروح الفانلة الحمراء القتالية وبروح وثقافة البطولة التي يتربي وينشأ عليها كل من يلعب ويعمل ويمثل الأهلي إدرياً كان أو مدربا أو لاعبا. وفي توقيت قاتل وبما يمتعون به من إرادة الفوز في فك شفرة كأس الكونفدرالية وحل رموزها بالإنقضاض عليها في الثواني الأخيرة بالهدف البارع لعماد متعب صناعة عبدالله السعيد والحاوي وليد سليمان لتتحول فرحة الجماهير التي ملأت استاد القاهرة لفرحة واحتفالية هيستيرية غير مصدقة أن الأهلي طرزان افريقيا قهر أفيال سيوي وتوج بطلا لتلك البطولة التي ظلت مستعصية لمدة 24 عاما علي الأندية المصرية بما فيها الأهلي وزاد هذا الإنجاز التاريخي والعالمي قيمة وأهمية انه أعاد للكرة المصرية هيبتها بعد أن تعرضت لزلزال عنيف ضرب كل منتخباتها وأنديتها في عام 2014 بخروجها من كل البطولات وكانت فضيحة منتخبنا الأول مدوية وبجلاجل.. صحيح أن الأهلي كان محظوظاً في هذ اللقاء لأن أفيال سيوي كانوا الأفضل في الشوط الأول وأهدروا "7" أهداف محققة علي الأقل ولكن الأهلي استعاد توازنه في الثاني وتسلح لاعبوه بإرادة الفوز وبذل مدربه جاريدو الاسباني أقصي ما لديه لإعادة ترتيب أوراق الفريق في ظل الظروف المتاحة فتحسن أدا الأهلي وكان الأفضل وعلمتنا الساحرة المستديرة وتجارب الحياة أن الحظ لا يحالف إلا المجتهدين وأن الكرة لا تعترف إلا بالأهداف ولذلك استحق الأهلي هذا الانتصار التاريخي برأس متعب الذهبية لانه نجح في استغلال إحدي الفرص في التهديف ليقود الأهلي لمنصة التتويج بينما أهدر أفيال سيوي كل الفرص المتاحة والمؤكدة رغم كثرتها فاستحق الخسارة عن جدارة ولذلك سيقي هدف متعب التاريخي في هذا التوقيت القاتل عالقا بأذهان الملايين من عشاق الأهلي قلعة البطولات الحمراء ولن تنساه مثل هدف أبوتريكة في مرمي الصفاقسي بتونس في الثواني الأخيرة ليتوج الأهلي آنذاك بطلا لدوري الأبطال بطولة الملايين الافريقية.. وأري أن هدفي أبوتريكة ومتعب هما أغلي وأهم هدفين علي الاطلاق في تاريخ النادي الأهلي "طرزان" أفريقيا صاحب الرقم القياسي في حصد بطولاتها والقطب الأول للكرة المصرية مصدر فخرها وسعادة وفرحة جماهيرها علي مدار العصور.