سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء علي تصاعد أعمدة الدخان الأسود في أفق مدينة اليعربية الحدودية الواقعة في شمال شرقي سوريا علي الحدود التركية العراقية. بسبب معركة قاتلة علي الموارد بين تنظيم داعش. والمقاتلين الأكراد.. وقالت الصحيفة إن الرجال والنساء والأطفال يعملون علي آلاف الأفران المعدنية البدائية لتكرير النفط الخام الذي يوزعه الأطراف المتحاربة لشراء ولائهم. ويبيع السكان الوقود الذي يعدونه إلي تجار السوق السوداء. أضافت الصحيفة أنه باعتبار النفط الآن هو الدخل الثابت الوحيد في هذه المجتمعات الريفية الفقيرة. يقدم كل جانب خيارين. إما محاربتنا والموت أوالانضمام إلينا وكسب رزقه. أشارت الصحيفة إلي أن الولاياتالمتحدة تسعي لتوسيع نطاق دعمها للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش للسيطرة علي المدن والقري الواقعة علي نهري دجلة والفرات. ووصفت وول ستريت جورنال هذا الصراع الدائر بأنه موحل مثل الرواسب الناتجة عن الأفران بدائية الصنع علي الأرض. نقلت الصحيفة عن أحد رجال القبيلة "27 عاما". قوله إن العرب المحليين يحرصون علي الحصول علي دخل النفط ولكن معظمهم يكرهون الأكراد بقدر ما يخشون المتشددين الإسلاميين.. وأوضحت الصحيفة أن تنظيم داعش يسيطر علي معظم الجزء الجنوبي من محافظة الحسكة السورية ومحافظة دير الزور المجاورة بأكملها تقريبا. الغنية بالنفط والغاز. بالإضافة إلي معظم محافظة الرقة المجاورة. ووفقا للصحيفة. تعد محافظة الحسكة جزءا لا يتجزأ من الخلافة المزعومة التي تمتد حاليا من ضواحي مدينة حلب السورية الشمالية وحتي مشارف العاصمة العراقية. بغداد. ووفقا لمقابلات أجرتها الصحيفة مع زعماء القبائل ومتشددي داعش ومسئولين في الجيش والمخابرات الكردي. يستغل المتشددون أموال النفط لضمان ولاء ودعم حربهم. قائلين إن مشاركة شيوخ العشائر الأرباح مع أتباعهم يحافظ أيضا علي إمدادات ثابتة من داعش. واختتمت وول ستريت جورنال تقريرها بالقول أن الأممالمتحدة وبعض المحللين يقدرون أن تنظيم داعش ينتج ما يقرب من 50 ألف برميل يوميا من حقول النفط التي تسيطر عليها وأن تأثير الضربات الجوية الأخيرة التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد المنشآت النفطية غير واضح.