رغم عدم صدور أي قرار رسمي بإعادة ترسيم المحافظات.. وأن كل ما يثار حتي الآن ما هو إلا مجرد اقتراحات لم تدخل بعد حيز التنفيذ فقد أثارت المعلومات المتداولة في هذا الشأن غضب الكثير من أبناء المحافظات.. خاصة البحر الأحمر. أبدي أبناء المحافظة استياءهم بعد توارد معلومات حول توزيع البحر الأحمر علي 8 محافظات لتكون الزعفرانة من نصيب بني سويف ورأس غارب للمنيا وجبل الزيت والجونة لأسيوط وشمال شرق سفاجا لسوهاج والغردقة وسفاجا للبحر الأحمر والقصير لقنا ومرسي علم للأقصر وحلايب وشلاتين لأسوان. الأمر لم يقف عند تداول المعلومات فقط لكنه أخذ بعداً آخر بقيام محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين بزيارة ميدانية لمرسي علم دون علم محافظ البحر الأحمر في إطار استعدادات الأقصر لضم المدينة إلي حدودها.. وتعالت الأصوات من بعض محافظات الصعيد للإسراع في إصدار القرار والحصول علي نصيبهم من تورتة البحر الأحمر. أعلن أهالي وشباب مدن القصير ورأس غارب ومرسي علم والشلاتين وحلايب الاعتراض علي هذا التقسيم ورفعوا شعار "لا للتقسيم" وحرضوا الطلاب علي الغياب من المدارس مع عقد اجتماعات دورية في جميع الجمعيات والمجتمعات لرفض هذا التقسيم. أكد كمال حفني عضو مجلس الشوري الأسبق وزعيم قبيلة الأشراف أن مجموعة من تحالف شباب وجمعيات القصير ورأس غارب تقدمت بمذكرة "لا للتقسيم" وعرضها علي مجلس الوزراء والذي أفاد بأن التقسيم مجرد اقتراح منذ عشر سنوات ولم يتم البت فيه حتي الآن ولم يصدر به قرار جمهوري وأن الأمور مازالت طبيعية والمحافظة مستمرة علي حدودها الحالية. أشار أحمد صابر رجل أعمال من رأس غارب إلي أنه تم إرسال أكثر من استغاثة للمسئولين عبر الصحف وعقد اجتماعات ولقاءات مع أهالي وشباب الأشراف والقبائل الموجودة بالبحر الأحمر حيث اتفق الجميع علي رفض التقسيم. أكد شباب تحالفي القصير ورأس غارب أنه من الصعب علي شباب رأس غارب والقصير استخراج بطاقة أو أوراق إدارية من المنيا علي مسافة 360 كيلو متراً. قال أحمد عبدالمنصف عمران "أعمال حرة" من نجع حمادي ومقيم بالغردقة: إن تقسيم المحافظة وتوزيعها بهذا الشكل يعطي فرصة لانتشار الجريمة ونقلها من محافظات الصعيد وجرائم الثأر وغيرها من الجنايات غير المعروفة بالبحر الأحمر خاصة أنها محافظة سياحية لها عادات وتقاليد راسخة.