** كيف يمكن التصدي لمنابر الاعلام المضللة التي تبث سمومها واحقادها وأكاذيبها ضد مصر.. هنا يأتي دور الاعلام في بلادنا بكل أطيافه واهميته وتصديه لحملات المتربصين والحاقدين وأكاد أزعم ان قاطرة الاعلام والثقافة من أجل النماء والتقدم لاقاليم مصر ليس لها وجود. فكيف يمكن استثمار الثقافة والاعلام في العمل علي حل مشاكل المجتمع والتخلص من معاناته وآفاته التي يأتي علي رأسها الأمية وظاهرة الثأر المزمنة.. هل يمكن توظيف الثقافة والاعلام في استنباط وتنشيط القدرات الابداعية للمواهب التي يموج بها ريف مصر والاستفادة منها في التنوير والتثقيف؟! * * قلنا ولا نمل أن هناك من يسطون علي إبداعات الآخرين الذين أثرت أعمالهم وابداعاتهم الحياة الفنية بالجديد والجيد واصبح السطو والاقتباس وسرقة ابداعاتهم التي اثرت الوجدان وسمت بالمشاعر والاحاسيس بعيدا عن التدني والاسفاف. ادارت الاجهزة المختصة ظهرها وكأنها لا تسمع ولا تري ما يحدث من عدوان سافر وصارخ علي اعمال مبدعين في شتي مجالات التأليف المسرحي والاعمال الدرامية والالحان التي تطفح فيها السرقات وادعاءات البعض بما ليس فيهم بالسطو علي اعمال غيرهم ونسبها إلي انفسهم ببجاحة دون ضمير أو خجلا في غياب صحوة للضمير!! * * "بشير التقدم" مسرحية الكاتب الرائع الراحل نعمان عاشور والذي يتناول فيها مشوار رائد التنوير رفاعة الطهطاوي في نشره للفكر والثقافة ونقل الثقافة الفرنسية بكل ابداعاتها من خلال كتاب الطهطاوي "الابريز في تلخيص باريز" مما اسهم في نهضة الثقافة في مصر التي امتدت لربوع الوطن العربي.. المسرحية ستقدم في افتتاح المسرح القومي في نوفمبر الحالي بعد تجديده وتحديثه.. ويحسب ما أعلن عنه طبع المسرحية وطرحها لبيع للقراء لما لها من أهمية في الوقت الحالي والظروف التي تمر بها بلادنا لكون الناس في حاجة لمثل هذه الاعمال الابداعية الهادفة "بشير التقدم" يفتتح بها المسرح القومي موسمه عند افتتاحه!