قالت الولاياتالمتحدةوإيران إنهما حققتا بعض التقدم في محادثات نووية رفيعة المستوي لكن ما زال يتعين إنجاز كثير من العمل من أجل التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي في أواخر نوفمبر. وقال الجانبان إنهما ما زالا يهدفان إلي الوفاء بموعد 24 من نوفمبر لكن كثيرا من الخبراء أبدوا شكوكا في إمكانية التوصل إلي اتفاق كامل لنزاع عمره عشرة أعوام بشأن البرنامج النووي لطهران ولم يبق سوي بضعة أسابيع. وغادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فيينا بعد ست ساعات من المحادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون غير أن مساعديه بقوا لمواصلة المحادثات. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مصادر حضرت إفادة صحفية لظريف قوله إن المحادثات "كانت صعبة للغاية وجادة ومكثفة.. لكن بدلا من التركيز علي المشكلات ناقشنا حلولا أيضا... تحقق تقدم في كل المجالات". وقال الجانب الأمريكي أيضا إنه تحقق بعض التقدم. ونقل التليفزيون الإيراني عن ظريف قوله إن اجتماعه المقبل مع كيري وأشتون سيعقد في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع. وتنسق أشتون المحادثات نيابة عن القوي العالمية الست بما فيها الولاياتالمتحدة.. والتقت أشتون وظريف مع مسؤولين كبار من الدول الست الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا قبل أن يغادر وزير الخارجية الإيراني فيينا. وتهدف إيران والقوي الست لإنهاء المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بشأن برنامج إيران النووي في موعد أقصاه 24 نوفمبر ويقول مسئولون غربيون إن خلافات رئيسية ما زالت قائمة بخاصة بشأن نطاق إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في أغراض عسكرية إلي جانب أغراضه المدنية. وكان مفاوض إيراني بارز هو نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أثار الأسبوع الماضي احتمال تمديد المحادثات وقال وزير الخارجية الروسي إن الموعد النهائي ليس "مقدسا".