علمت "المساء" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيفتتح أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة. كما علمت أن قطر وتركيا سيشاركان في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي سيعقد بالقاهرة يوم الأحد المقبل. أكد مصدر دبلوماسي مسئول ل "المساء" أن مصر لا تستطيع منعهما من المشاركة في هذا المؤتمر الدولي.. موضحاً أنه سيمثل قطر في الاجتماع وزير خارجيتها خالد العطية فيما لم يتحدد مستوي التمثيل الدبلوماسي لتركيا حتي الآن. أضاف المصدر أنه سيتحدد خلال الساعات المقبلة مستوي التمثيل التركي في الاجتماع. من جانبها واصلت وزارة الخارجية التحضيرات الخاصة بالمؤتمر وذلك بالمشاركة مع الحكومة النرويجية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن. ويعقد علي مستوي وزراء الخارجية. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إنه تأكدت حتي الآن مشاركة حوالي 30 وزير خارجية. بالإضافة إلي أكثر من 50 وفداً من دول مختلفة وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلي رأسها الأممالمتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل الأممالمتحدة للاجئين "الأونروا" وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الغذاء العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. فضلاً عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية. وأنه من المقرر أن تقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر. علي أن يعقد في ختام اليوم مؤتمراً صحفياً عالمياً لعرض كل تفاصيل ونتائج المؤتمر. أوضح أن المؤتمر سوف ينعقد علي مدار يوم واحد فقط بحيث سيبدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية تتحدث فيها الرئاسة المصرية- النرويجية المشتركة. يليها الجلسة الثانية تحت عنوان "تحديد التحديات" تتضمن كلمات من الرئاسات المشتركة للمؤتمر وتشمل كلمات كل من سكرتير عام الأممالمتحدة ووزير خارجية الولاياتالمتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. ثم يتحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عن متطلبات واحتياجات السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار. يليها مداخلات لوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة. أوضح عبدالعاطي أنه من المقرر أن تنعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر عدد من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع علي قطاع غزة. ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال وكذا آلية الإنعاش المبكر. هذا إلي جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر. وتجدر الإشارة إلي أن المؤتمر يهدف بالأساس إلي تثبيت وتعزيز أسس وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أغسطس الماضي. بالإضافة إلي توفير الدعما لدولي لإعادة اعمار قطاع غزة وذلك في إطار من تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين. وتعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلي قطاع غزة بما في ذلك مشروعات القطاع الخاص وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع بما يساهم في توفير المناخ السياسي المناسب للتوصل إلي حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع القائم.