حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الزعماء العرب علي تأييد الجهد العسكري الجديد للرئيس الأمريكي باراك اوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قال إن دور الدول العربية اساسي في هذا الجهد داعيا إلي تشديد القيود علي تمويل المتشددين وتقليل رسائل المتطرفين في وسائل الاعلام العربية. وأثناء لقاء كيري مع الزعماء العرب في مدينة جدة السعودية بعد يوم من اعلان اوباما خططه لضرب المقاتلين في العراقوسوريا طلب وزير الخارجية الأمريكي ايضا تصريحا بمزيد من الاستخدام للقواعد في المنطقة وتحليق المزيد من الطائرات الحربية في اجوائها. وفي لفتة مشجعة للتواصل عبر الانقسام الطائفي الذي نشر الحرب في انحاء الشرق الاوسط وغذي اعمال العنف لتنظيم الدولة الإسلامية قالت السعودية السنية إنها قد تفتح سفارة في العراق الذي يحكمه الشيعة بعد عقود من الشكوك المتبادلة. ويؤيد السعوديون حركات سنية مسلحة أخري في سوريا لكنهم يعتبرون الدولة الإسلامية تنظيما ارهابيا وقد تعهدوا بمساعدة حملة اوباما بتوفير معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. لكن ايران وهي القوة الشيعية الرئيسية في المنطقة وداعم للرئيس السوري بشار الأسد قالت ان لديها تحفظات قوية علي التحالف الجديد الذي تقوده الولاياتالمتحدة وشككت في أنه سيحارب "الاسباب الجذرية للإرهاب" الذي تلقي باللوم عنه علي دول عربية سنية مثل المملكة العربية السعودية. أعلن اوباما انه سيقود تحالفا لاجتثاث الدولة الإسلامية في كل من سورياوالعراق ليدفع الولاياتالمتحدة الي الخوض في صراعين لكل بلد تقريبا في الشرق الاوسط سهم فيهما. وتتحفز المنطقة منذ يونيو حين بدأ تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر بالفعل علي اجزاء كبيرة من سوريا في اجتياح شمال العراق والاستيلاء علي مدن وذبح محتجزين واعلان خلافة اسلامية عبر الحدود. ويقول البيت الابيض إن الجماعة تهدد الغرب أيضا بعدما اجتذبت مقاتلين من انحاء العالم يمكن ان يعودوا لتنفيذ هجمات في بلادهم. وأثار ذبح التنظيم اثنين من الصحفيين الأمريكيين غضب كثير من الأمريكيين الذين يريدون من أوباما ان يثأر لهما. قال كيري إن الدول العربية تلعب دورا أساسيا في التحالف الذي تقوده أمريكا ضد الدولة الإسلامية لكن لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية في الحملة. أضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظرائه من عدة دول عربية وتركيا في جدة أنه مندهش من تساؤل روسيا عن شرعية الحملة علي الدولة الإيسلامية في ضوء أحداث أوكرانيا. قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية يرافق كيري إن الوزير الأمريكي سيطلب من الحلفاء قبول وجود عسكري أمريكي أكبر في قواعد المنطقة واجوائها. أضاف "قد نحتاج إلي تمركز وحقوق طيران أكبر.. سيعقد اجتماع قريبا لوزراء الدفاع للاتفاق علي هذه التفاصيل". وخلال زيارته للعراق أيد وزير الخارجية الأمريكي أمس خطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاصلاح علاقات بغداد مع السنة والاكراد قال إن العراق شريك في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. أكد كيري الذي يزور الشرق الاوسط لحشد الدعم العسكري والسياسي والمالي للتصدي لمقاتلي التنظيم المتشدد "كلنا مهتمون بدعم الحكومة الجديدة في العراق." أضاف أن "حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحدا يجب أن تكون المحرك لاستراتيجيتنا العالمية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وافق البرلمان العراقي الآن علي حكومة جديدة بزعماء جدد وبتمثيل لكل الطوائف العراقية.. انه انطلاق بكل قوة للامام." أوضح مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية للصحفيين المسافرين مع كيري إن المبادرات تشمل جهودا لوقف تدفق الأموال علي تنظيم الدولة الإسلامية بشن حملة علي تهريب النفط ووقف التبرعات التي يقدمها الأفراد. ذكر المسئول أنه خلال محادثاته مع وزراء خارجية دول سنية سيطلب كيري أيضا من السعودية ودول خليجية اخري مساعدات اخري منها حق الطيران واستخدام منافذ اعلامية مثل قنوات اخبارية اقليمية علي الاخص الجزيرة والعربية لنشر رسائل مناهضة للتطرف. قال المسئول للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه الوسائل الاعلامية الرئيسية لها دور كبير في المنطقة لكن يجب الوصول الي رجال الدين لأن رجال الدين موجودون في المساجد في الاحياء وعليهم أن يفضحوا الدولة الإسلامية.