في .. الآوت!!

** عتاب لأعضاء جمعية اللاعبين القدامي.. وشكر جزيل لهم لحسن النوايا والأهداف.. حيث نظموا تكريما للجنرال الكروي الراحل محمود الجوهري في موعد لا يتناسب مع تفرغ محبي الجوهري وتلاميذه!! التأبين أو التكريم مطلوب مع رموز وطنية في مجال اللعبة خاصة ممن لم يأخذوا حقهم في الحياة.. بل حتي عند وفاتهم!! لكن كل الشكر لمن ساهم في هذا الحفل البسيط الذي غاب عنه الوفاء والاعتراف بإيجابيات هذا الراحل!! والجوهري الذي أعرفه منذ أن كان لاعبا وضابط "بدبورة واحدة" لم يتغير طوال صداقتنا إلا للأعلي والأفضل وفي حب الوطن.. الجوهري عايشته عن قرب عائلي بالقاهرة وجدة بالسعودية.. وكنت الإعلامي الوحيد الذي كان مرافقا للبعثة المصرية في باليرمو بنفس الفندق.. وللمرة الوحيدة التي غضب مني كانت خلال عمرة المنتخب في المدينة المنورة وقبل السفر إلي إيطاليا عام 1990 حينما سألته عن موقف "شوبير" وكان يطلق عليه "صبر أيوب"!! وتكرر الغضب مني حينما سألته عن مشاركة طاهر أبوزيد من عدمه في باليرمو ولأنني أعرفه جيدا لم أجاريه الغضب أو اتخاذ موقف سلبي.. لأنه لا يقبل أي تدخل في عمله حتي لو كان نجله أو ابنتيه أو زوجته السيدة سامية سلام!! أو صديق عمره د. مدحت البكري!!
الجوهري.. حينما ذهبنا سويًا للسلام علي الأمير عبدالله الفيصل بجدة وبعد تعاقده مع نادي الاتحاد المنافس التقليدي لأهلي جدة الذي يرعاه سموه حيث قال له: "يا جوهري انت راح تتعاقد مع المنافسين لنا وجاي تسلم عليّ!! ومرت الأيام وانتقل الجوهري مدربا لأهلي جدة بمعرفة الأمير محمد العبد الله الفيصل والأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. وشاركت في جلسة للكابتن طارق سليم خلال ترانزيت بعثة الأهلي المصري في جدة يوم أن كان صلاح حسني مديرا للكرة وحاول طارق تهدئة الأمور وعودتها إلي مجاريها بين الأخوين الجوهري وصالح سليم.. ولا أنسي للجوهري مشواري السري مع الأخ مختار حسين للإسكندرية للبحث عنه وإقناعه بالعمل بالأهلي ومعه عزت أبوالروس بناء علي تعليمات الراحل صالح الوحش!!
للجوهري أحداث تأثر بها جدًا!! أولها يوم وفاة توأم ذكور له ونحن في جدة.. ليعوض الله بالابن أحمد الذي ولد بجده مع نجلي هشام بفارق شهر!! وثانيها يوم تلقي مكالمة هاتفية من القصر الجمهوري بمصر حيث الرئيس مبارك حينما أعلن الجوهري اعتزاله العمل بعد مباراتنا مع انجلترا الأخيرة في كالياري.. والذي أبلغه بأن الزي العسكري في انتظاره إن أصر علي فكرته عاد الجوهري ونجح في مصر والأردن.. ولم يكرم حتي الآن التكريم المناسب لهذا الجندي المقاتل.. تاريخك يا جوهري لا يمكن لحاقد أن يتركه.. في الآوت!!