أكد مسئولو الكهرباء ان تغليظ العقوبات علي من يتعدي علي أي منشأة كهربائية وتكثيف الدوريات الشرطية والحراسات علي أبراج الكهرباء لا يمكن ان يحقق الأهداف المرجوة إلا بمساعدة المواطنين الشرفاء والذين يقع علي عاتقهم الحمل الأكبر لانه يستحيل ان يتم تأمين شامل لكافة أكشاك ومنشآت وأبراج الكهرباء علي مستوي الجمهورية وهذا ما ثبت بالفعل حيث كان للمواطنين العامل الرئيسي في القبض علي المخربين ومن قاموا بالتعدي علي الأبراج الكهربائية وتفجيرها أو علي المحولات واكشاك الكهرباء. قال د. محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء انه تم الاعلان حتي أمس الأول عن 300 عمل تخريبي بإجمالي خسائر 276 مليون جنيه ونحتاج 36 مليون جنيه لأعمال الاصلاحات إضافة إلي 24 مليون جنيه خسائر غير مباشرة. مشيراً إلي أن 54% من هذه الأعمال والتعديات التي تمت بمنطقة الوجه القبلي و46% بالوجه البحري والقناة والإسكندرية. أضاف اليماني ان مجلس الوزراء أعلن عن صدور تشريع لتغليظ العقوبات علي من يتعدي علي المنشآت الكهربائية مع تكثيف الدوريات الشرطية علي الاماكن الحيوية خاصة الابراج الهامة في فترات ما بين العشاء والفجر مع تكثيف أيضاً الحراسات من جانب وزارة الكهرباء بمساعدة مباحث الكهرباء موضحاً ان التعدي علي الابراج والمحولات يؤثر سلباً علي القطاع وعلي المواطن الذي يتأثر من جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ناشد المتحدث الرسمي المواطنين بالابلاغ فوراً عن أي أعمال تخريب أضافة إلي انه علي كل مواطن يقع مسكنه بجانب منشأة كهربائية أو محول كهرباء أو قربه من أحد الابراج عليه الرقابة والمتابعة لأن هذه المهمات والمنشآت هي ملك له ولكل مواطن مصري علي أرض مصر مطالباً بضرورة الاستمرار في تطبيق سياسات الترشيد والتي لا تؤثر علي راحة المواطنين مع الالتزام بسداد الفواتير المستحقة عليهم للقطاع حتي يمكنه الوفاء باحتياجاتهم. أشار المهندس محمود رحيم رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء إلي ان كثرة التعديات علي الأبراج الكهربائية والمحولات اثرت كثيراً معنوياً ومادياً علي المواطن وعلي شركات الكهرباء فهناك خسائر مرئية وبالتالي تؤثر علي إيرادات الشركات من حيث عمليات التحصيل. إضافة إلي أن عمليات فصل وتوصيل التيار تقلل من العمر الافتراضي للمهمات "المعدات والمفاتيح" كما تتأثر الشركات بقيمة الطاقة غير المباعة الأمر الذي يضر بها كثيراً. أضاف المهندس رحيم أنه مع كافة الاحتياطات التي تتخذها الدولة للتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية فللمواطن دور كبير حيث هو الأقرب والأكثر سرعة في الابلاغ عن أي عمل يراه امامه وذلك للتعاون مع القطاع للقبض علي كل من تسول له نفسه العبث بهذا القطاع الخدمي الهام. أكد المهندس أسامة عسران رئيس شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء ان الأعمال الأرهابية اثرت علي القدرات الكهربائية ونقص القدرات من 10 إلي 15% مما يزيد من عبء تخفيف الاحمال علي المستهلكين مشيراً إلي انه لا يمكن ان نغفل دور المواطن المصري الشريف الذي يعتبر القطاع ملكاً له ولابنائه ويجب الحفاظ عليه والابلاغ فوراً عن أي مشتبه فيه أو أي عمل أرهابي يستهدف الاضرار بهذا القطاع. أوضح عسران ان العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال الفترة الماضية ومازالت تستهدف أبراج الكهرباء أدت إلي انقطاع التيار وتخفيف الأحمال بصورة متكررة الأمر الذي ارهق المواطن كثيراً ومع ذلك نناشد المواطنين الالتزام بدفع الفواتير المستحقة حيث ان مثل هذه التعديات ليس لنا يد فيها ويحاسب كل من يحاول المساس بهذه الأبراج أو أي منشأة تابعة لقطاع الكهرباء. وفي هذا السياق فقد اعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر عن تعرض كشك كهرباء 500 ك.ف أمبير أمس بمنطقة ميدان العباسية بالقاهرة لعمل تخريبي بوضع قنبلتين الأولي مبجواره والثانية علي بعد 15 متراً. مما أدي إلي تدمير العمود الخرساني وأثر علي صندوق المحول من الخارج وأدي أيضاً إلي تسريب في خزان الزيت بالمحول الأمر الذي استغرق عدة ساعات للانتهاء من عملية الاصلاح التي بلغت تكلفتها 30 ألف جنيه. هذا وقد تعرض أمس أيضاً عدد 2 كشك لعمل تخريبي بمنطقة أبو زعبل وذلك باشعال حريق باستخدام مواد بترولية وجار حتي الآن عملية الاصلاح وإعادة المحولات للعمل.