شوارع الجمالية وسوق السلاح والقاهرة القديم.. علي طريق المعز لدين الله الفاطمي

منطقة القاهرة الفاطمية تعد من الأماكن التاريخية الأثرية الحافلة بالآثار الإسلامية والمساجد والمباني الرائعة والمتفردة في طرازها والتي تمثل كنوزاً ثقافية يجب الحفاظ عليها والترويج لها لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية.
كان د.ممدوح الدماطي وزير الآثار ود.جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة قد قاما بجولة الأسبوع الماضي بشوارع الجمالية والمعز لدين الله الفاطمي وسوق السلاح بالدرب الأحمر وأكدا ضرورة الحفاظ علي هذه المناطق بتراثها وعمرانها وأهمية استكمال تحويل شارع الجمالية لمتحف مفتوح خلال الأشهر القادمة وإزالة جميع التعديات علي شارع سوق السلاح.
تجولت عدسة "المساء" بشوارع القاهرة الفاطمية حيث رصدت عمليات تطوير شارع الجمالية التي تتم علي قدم وساق حيث يجري تحويل الساحة الرخامية الموجودة بعد بوابة النصر إلي مسرح ثقافي. كما تم تطوير الطريق بإزالة الأسمنت واستبداله ببلاط البازلت لإعادة الطراز الفاطمي إليه كما تم تركيب فوانيس إنارة ذات طراز إسلامي وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والأمطار.
من جانب آخر أعرب المواطنون عن سعادتهم بأعمال التطوير الذي طرأ علي شارع المعز لدين الله الفاطمي منذ شهر حيث تم منع دخول السيارات فيه.
بالرغم من ذلك فإن هناك بعض الشوارع التي تحتاج لتطوير بمنطقة القاهرة الفاطمية مثل شارع القاهرة القديم المكتظ بالمراجيح الشعبية والعشش القديمة التي تسيء إلي شكله وتنفر السائحين من دخوله.
أما شارع سوق السلاح فقد تم تطويره بشكل جزئي حيث أزيلت الأدوار والمباني المخالفة لكن القمامة مازالت تشوه منظره وهناك العديد من المباني الأثرية الموجودة به تحتاج لترميم مثل "سبيل رقية دودو" و"بيت الرزاز" وغيرها من الكنوز الأثرية.
ومزي سعد ومحمد السكران وسيد حسن أحمد "أعمال حرة": نشعر بالسعادة بالمبادرات الإيجابية التي بدأها محافظ القاهرة بما تشمله من تطوير شارع الجمالية ومنطقة الدرب الأحمر لجعلها مزارات سياحية حيث تمت إزالة الباعة الجائلين من شارع الجمالية وتم البدء في إضافة فوانيس الإنارة وتطوير الساحة الرخامية بسلالمها لتصبح مسرحاً ثقافياً تابعاً لوزارة الآثار.
أكدوا أن ذلك سوف يؤدي إلي جذب المزيد من السائحين مما يمثل مصدراً للدخل القومي المصري ويمنح كذلك الفرصة للمصريين للاستمتاع بالآثار الفاطمية التي قام أجدادنا العظماء ببنائها.
صباح سيد وكريم عادل وأحمد عصمت ورامي سعيد "من مواطني منطقة الجمالية": كان شارع الجمالية يحتاج تطويراً وقد شعرنا بالبهجة حينما تم البدء في تحويله لمزار سياحي وننتظر منع دخول السيارات فيه علي غرار ما حدث في شارع المعز لدين الله الفاطمي حيث تم منع دخول السيارات فيه منذ الساعة التاسعة صباحاً حتي العاشرة مساء لتسهيل تجول المارة فيه واستمتاعهم بمشاهدة آثاره التي من أبرزها مسجد الحاكم بأمر الله الشهير بمسجد الأنور والذي كان يمثل مدرسة السلحدار في قديم الزمان.
أضافوا:: منذ حوالي تسع سنوات كان شارع المعز لدين الله الفاطمي عبارة عن سوق لليمون والبصل والثوم وقامت الحكومة بتطويره وكذلك تم تطويره مرة أخري منذ شهر بوضع فوانيس للإنارة علي البوابة ومنع دخول السيارات وأدي ذلك إلي الحفاظ علي جماله وإظهار معالمه الأثرية ونحن الآن في انتظار اتمام تطوير شارع الجمالية ونتوقع أن يجذب السائحين ويتفوق في ذلك علي شارع المعز لدين الله الفاطمي.
أكدوا علي ضرورة تطوير شارع القاهرة القديم المجاور لشارع المعز لدين الله الفاطمي وذلك لتجميل المنطقة وجعلها مزاراً سياحياً لا مثيل له.
شعبان عبدالمجيد وعادل أحمد السيد "من العاملين علي تطوير شارع الجمالية": جار الآن تطوير شارع الجمالية حيث تم وضع فوانيس للإنارة علي الطراز الإسلامي وتحديث الساحة الرخامية لتحويلها إلي مسرح ثقافي يتبع وزارة الآثار حيث إنه سوف يتم إقامة عروض مختلفة عليه وبالاضافة إلي ذلك منذ تمت إزالة الأسمنت وتحديث الطريق بتركيب بلاط البزلت علي غرار الطراز الفاطمي لإعادة الطابع الأثري للشارع.
أضاف : تم تجديد شبكات المياه والصرف الصحي والأمطار بالاضافة إلي ذلك فقد قام رئيس الحي بزيارة الشارع أمس وتم إزالة القمامة والباعة الجائلين وسوف يأتي اليوم رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب وكذلك محافظ القاهرة د.جلال سعيد للإشراف علي التطوير الذي يشمل الشارع بأكمله بدءاً من بوابة النصر وصولاً إلي منطقة الحسين.
جمال حسين "منجد" ومصطفي هشام وعمرو علي ومحمود عبدالفتاح "من مواطني شارع سوق السلاح بالدرب الأحمر": لقد تم إزالة الأدوار المخالفة بالمنزل المجاور "لسبيل رقية دودو" بشارع سوق السلاح وتم كذلك إزالة عمارة مخالفة من نفس الشارع مما أدي إلي شعورنا بالاطمئنان حيث كنا نخشي سقوطهم.
أضافوا: بالرغم من ذلك فإن الشارع يحتاج لمزيد من التطوير حيث إنه مليء بالقمامة ويوجد به العديد من الكنوز الأثرية التي تتطلب ترميما لجذب السائحين مثل "سبيل رقية دودو" و"بيت الرزاز " بالاضافة إلي بعض المباني والمساجد الأثرية.