من المتوقع أن تحقق الأفلام المصرية التي يتم عرضها في موسم عيد الفطر ايرادات كبيرة رغم أن معظمها "ملطوش" من أفلام أجنبية ورغم أن مستواها متواضع إلي حد ما.. ايرادات أفلام نفس الموسم من العام الماضي لم تتعد ال 14 مليون جنيه.. ولكن أفلام هذا الموسم ستكون محظوظة فلديها الفرصة ممتدة في دور العرض حتي عيد الأضحي.. وثمانية أسابيع علي الأكثر حتي بداية العام الدراسي كل ذلك يتيح لها الفرصة لحصد ايرادات متراكمة لا يمكن حصرها بدقة إلا بعد مرور هذه الفترة. عموماً منتجو هذه الأفلام يرون أن هذا الموسم الطويل جاء في صالحهم ويتوقعون أن ايراداته سترد الروح في صناعة السينما وستشجع علي انتاج أقوي خاصة بعد أن نجح معظمهم في الوصول إلي صيغ شبه عادلة في توزيع هذه الأفلام في الدول الخليجية والعربية للعرض في نفس التوقيت مما يعوضهم عن فقدان بعض الايرادات التي تضيع بسبب القرصنة وسرقة الأفلام وعرضها علي شبكات الانترنت. ثلاث سنوات أو أكثر كانت كلها مواسم مضروبة في السينما بسبب الأحداث السياسية مما جعل المنتجين خائفين والنجوم مترددين والجمهور لا يلتفت للسينما.. أول موسم يأتي في ظل حالة من الاستقرار.. لم يستعد له صناع السينما جيداً وقدموا ما عندهم من مجموعة بسيطة من الافلام وهو معدل منخفض جداً للإنتاج وكلها أفلام بين المتواضعة والمتوسطة وبعضها "قص ولزق" من أفلام امريكية.. لكن الجمهور لا يهمه هذا كثيراً.. خرج وملأ دور العرض وأعطي بارقة أمل للمنتجين في تعويض خسائر مواسم مضروبة. بفيلم "صنع في مصر" يستطيع النجم أحمد حلمي أن يعود إلي عرشه بعد هبوط فيلمه الأخير "علي جثتي" الذي لم يحقق في العام الماضي سوي 16 مليوناً فقط وهو رقم أقل بكثير من ايرادات أفلامه السابقة. الفيلم يعرض في 100 شاشة عرض وبطولة أحمد حلمي وياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز وحوار وتأليف مصطفي حلمي وإخراج عمرو سلامة يدور حول شاب بلا هدف أو طموح وتصيبه لعنة ويتعلم الكثير في محاولة الهروب من هذه اللعنة. وإن كان أحمد حلمي يجلس بالطبع علي عرش المنافسة فان النجمة ياسمين عبدالعزيز هي المنافسة الأولي له بفيلم "جوازة ميري" وهي التي حققت إيرادات بفيلمها السابق "الآنسة مامي" 20 مليون جنيه وفيلم "جوازة ميري" تأليف خالد جلال وإخراج وائل احسان وشارك فيه حسن الرداد وكريم محمود عبدالعزيز وهو اجتماعي علي كوميدي حول مشاكل الزواج والمتطلبات العصرية لهم. وقد يستعيد النجم كريم عبدالعزيز مكانته وإيراداته بفيلم "الفيل الأزرق" وهو فيلم مؤجل بعد آخر فيلم لكريم "فاصل ونعود" الذي طرح علي اعتاب ثورة يناير ولم يعرض سوي يوميين وكان ذلك من ثلاث سنوات وفيلم "الفيل الأزرق" بطولة كريم عبدالعزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي ولبلبة واخراج مروان حامد ويدور حول طبيب نفسي دخل في صراعات مع صديق قديم نزيل مستشفي الأمراض العقلية. ومنافسة شبابية ثانية في فيلم "الحرب العالمية الثالثة" وبطولته لأحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو الذين حققوا ايرادات جيدة وصلت إلي 15 مليون جنيه في فيلم "بنات العم" الفيلم إخراج أحمد الجندي وتقابل فيه الثلاثي شخصيات تآريخية خاضت حروباً مهمة مثل هتلر ومحمد علي باشا وهولاكو وأبولهب. اما فيلم عنتر وبيسة بطولة محمد لطفي وأمينة وهشام إسماعيل وسليمان عيد وعبدالباسط حمودة واخراج محمد الطحاوي وتدور احداثه حول عنتر الذي يفشل في كسب رزقه بالحلال أو بالحرام إلي أ ن يلتقي بيسه فيحقق نجاحه والفيلم شعبي وبه اثنان من أشهر المطربين الشعبيين حمودة وأمينة. وفيلم النوباتشي بطولة محمود عبدالمغني الذي يخوض ماراثون العيد كنجم لأول مره ويدور حول شخصية "النوباتشي" الذي يعمل في إعداد الأفراح والحفلات الشعبية ويقدم المغنين والفقرات ويصبح حلقة الوصل بين الحاضرين ويشارك في الفيلم هالة صدقي ورانيا ملاح وإخراج إسماعيل فاروق.