حالة من الهدوء والاستقرار سيطرت علي سوق صرف العملات الاجنبية علي خلفية إجازة عيد الفطر المبارك في حين شهد المعروض من الدولار زيادة في حجمه تراجع الطلب علي شراء الدولار مما ادي إلي تراجع اسعار دولار السوق السوداء بشكل ملحوظ لتتراوح اسعاره بين 335 و337 قرشا. قال الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية إن حالة الهدوء التي يشهدها سوق الصرف بدأت بحلول شهر رمضان بعد فترة من النشاط بسبب طلبات المستوردين لتلبية احتياجات الشهر الكريم. أشار إلي أن هناك معروضاً كبيراً من الدولار من جانب الافراد بسبب إجازات العاملين في الخارج والسياحة العربية وبسبب احتياجات العيد في حين تراجع الطلب بشكل كبير بسبب انتهاء حركة الاستيراد. توقع خليل ان تمتد فترة الهدوء والاستقرار إلي الاسبوع التالي بعد إجازة عيد الفطر مؤكدا أن الهامش بين سعر الدولار الرسمي واسعار السوق الموازية سوف تختفي خلال شهور ليصبح لدينا سوق واحد وسعر موحد لصرف العملات الاجنبية لافتا إلي تراجع الفارق بين السعرين طوال الاسابيع الاخيرة. وبحسب احمد نيازي صاحب شركة صرافة فإن اسعار صرف الدولار كانت ثابتة تقريبا خلال شهر رمضان وكانت تدور حول 738.5 قرش في حين تراجعت الاسعار حاليا لتترواح بين 733 للشراء و735 للبيع وقال نيازي إن سوق الصرف كانت علي غير عادتها خلال شهر رمضان هذا العام حيث كان سعر الدولار شبه ثابت وهو مالم يكن يحدث في السنوات الماضية وقد يكون سبب ذلك حالة ترشيد الاستهلاك من جانب المواطنين خاصة بالنسبة للسلع الخاصة بشهر رمضان مثل المكسرات والياميش والذي انخفضت وارداته بشكل كبير هذا العام وتوقع نيازي استقرار اسعار صرف الدولار بعد العيد. هدوء تام يقول ايمن عبدالظاهر صاحب شركة صرافة أن الحركة هادئة تماما والفارق بين سعري الشراء والبيع تراجع كثيرا مشيرا إلي أن الاسعار تتراوح بين 736 قرشا للشراء و737.5 قرشا للبيع لافتا إلي أن اسعار تداول الدولار كانت هادئة طوال شهر رمضان ولم تتجاوز حاجز ال 740 قرشا. قال عبدالظاهر إن هناك إقبالاً من الافراد علي بيع الدولار لتلبية احتياجات العيد في حين أن الطلب عليه في ادني مستوياته. وفي البنوك العام سجلت اسعار صرف الدولار 715 قرشا للشراء و718 قرشا للبيع فيما كان سعر البنك المركزي لآخر يوم عمل قبل إجازة العيد الاحد تدور حول 714.5 للشراء و717.8 للبيع.