هؤلاء هم "أنصار بيت المقدس".. قتلوا نهال محمد محمد "10 سنوات" ويحيي أحمد محمود "12 سنة" وسلمي السيد "11 عاماً".. بالإضافة إلي خمسة آخرين هم: محمد أيمن بكير "22 سنة" ومحمد خلف عبدالعزيز "50 سنة" وماهر عبدالله عيسوي "55 سنة" وحسين حميد علي "64 سنة" وأميرة حسام حسن "17 عاماً". هؤلاء الذين قتلهم أنصار بيت المقدس.. سقطت عليهم قذيفة هاون من منطقة تسمي "الطويل" وهي منطقة جبلية تبعد عن العريش 2 كيلو متر.. وقيل إن هذه القذيفة كانت موجهة إلي مديرية أمن شمال سيناء أو إلي المحكمة.. لكنها سقطت علي حي سكني أسمنتي بسوق الضاحية بالعريش. لقد اتبع "أنصار بيت المقدس" هذه القذيفة بقذيفة أخري سقطت علي الكتيبة 101 التابعة للجيش بمعسكر قطاع تأمين سيناء.. فقتلت جندياً وأصابت ثلاثة جنود آخرين.. بالإضافة إلي 33 مصاباً من المدنيين في الحادث الأول. هذه الانفجارات روعت سكان العريش وأصابتهم بذعر شديد فانتفضوا علي أصواتها ليفاجأوا بمقتل هؤلاء الشهداء.. فيسرعوا إلي المستشفي حاملين قتلاهم ومصابيهم.. وجلسوا أمامه بعد أن تبرعوا بكميات كبيرة من الدم لذويهم.. وهذا أقصي ما يستطيعون تقديمه لهم في ظل ظروف أمنية لا يعرفون ماذا سيجري لهم غداً أو بعد غد!! نحن لا ننكر أننا بكل التقدير والاحترام نكن لقواتنا المسلحة جهودها المضنية علي مدي السنوات الثلاث الماضية التي نفذوا خلالها تدمير آلاف الأنفاق التي كانت تستخدم في تهريب أي شيء "أسلحة وذخائر ومعدات ثقيلة ومواد بترولية وماشية وبضائع مهربة وكل ما يخطر علي البال". كذلك لا ننكر جهودها المتواصلة ليلاً ونهاراً لقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين الذين يحاولون الهرب من أماكنهم. والقبض علي أعداد أخري منهم وتسليمهم إلي القضاء العسكري ليقرر مصيرهم. في نفس الوقت نعلم أن سيناء خاصة الجزء الشمالي منها مترامية الأطراف وفيها مناطق جبلية يستطيع هؤلاء الإرهابيون الاختفاء فيها وتدبير مؤامراتهم من داخلها والخروج بها إلي حيز التنفيذ. لكننا نتساءل: أين أجهزة المخابرات والمباحث العامة في رصد تحركات هؤلاء الإرهابيين ومتابعتهم والقضاء عليهم بواسطة قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة؟! قيل إن منطقة "الطويل" التي انطلقت منها قذيفتا الهاون تبعد عن العريش بمقدار كيلو مترين فقط.. فكيف يتسني لرجال الجيش والشرطة أن يتركوا مكاناً بمثل هذه الخطورة علي مقربة من العريش التي يسكن بها مئات الآلاف من المواطنين الذين سقطت عليهم قذيفة الهاون؟! كيف تسمح قوات الجيش والشرطة ببؤرة إرهابية علي هذه المساحة القريبة جداً من مديرية أمن شمال سيناء لتنطلق منها هذه القذائف فتقتل جندياً من جنود الجيش وتصيب ثلاثة آخرين دون أن يدكها الجيش بالطائرات بين حين وآخر؟! إن خبراء الأمن يؤكدون أن "بيت المقدس" ممولة بطريقة مباشرة وغير مباشرة من "حماس" التي تسيطر علي الوضع في غزة.. وهي تقوم بهذه الهجمات في محاولة منها لتشتيت الأوضاع في مصر.. ومحاولة الدولة وقف العدوان الإسرائيلي علي القطاع وإلهائها في نفس الوقت بهذه الأعمال الإرهابية. هذا ما أشرنا إليه في الكلمة التي نشرت في هذا المكان قبل يومين. وناشدت فيها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وقلت له لماذا لم ترسل طائرة تدك المتظاهرين في رفح والشيخ زويد الذين نظموا مظاهرات رفعوا فيها أعلام "داعش" ولبسوا الملابس السوداء وساروا بقافلة فيها عشر سيارات بدفع رباعي!! "أنصار بيت المقدس" قتلوا ثلاثة أطفال وخمسة مواطنين بينهم جندي وأصابوا 33 من بينهم 7 حالتهم خطيرة!! أين بيت المقدس من هؤلاء أيها الأغبياء الحاقدون؟! أذهبوا وحرروا هذا البيت وقاتلوا مع "حماس" التي أمدتكم بالسلاح والعتاد والأموال. فلن تنالوا من دولة عظيمة مثل مصر أبداً.