تحتاج هيئة قصور الثقافة إلي مزيد من المواقع لتقدم من خلالها أنشطتها. لذلك طلب الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة من اللواء صلاح المعداوي نائب محافظ القاهرة تخصيص مواقع الحزب الوطني المنحل للهيئة. وكذلك تخصيص قطعة أرض موجودة بالقرب من دار الهلال لتقيم الهيئة عليها منفذاً لتوزيع إصداراتها. مطالب رئيس الهيئة جاءت خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليوم الواحد الذي أقامه فرع ثقافة القاهرة بقصر روض الفرج تحت عنوان "ثورة 25يناير" من الفضاء الافتراضي إلي الواقع" ورأسه د. عمار علي حسن وتولي أمانته العامة الشاعر حسين السوهاجي. وحضر الافتتاح نائباً عن محافظ القاهرة اللواء صلاح المعداوي. والشاعر محمد كشك رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث. والشاعر محمد أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية. والكاتب صبري سعيد رئيس إقليمالقاهرة الكبري وشمال الصعيد. والمخرج محمد الشبراوي مدير عام فرع ثقافة القاهرة. والروائي فؤاد مرسي مدير عام الثقافة العامة.. وفي الافتتاح جري تكريم اسم الشهيد الصحفي أحمد محمد محمود. وكذلك الشاعر خيرات عبدالمنعم. وممثلي جريدة الحوار راعي المؤتمر أشرف عمر وشهاب عماشة. وقدم اثنين من شباب الثورة وهما علي محمد صادق. وعلاء حماد يوسف شهادتين عما حدث في ميدان التحرير. وفي الجلسات البحثية اعتبر د. السيد رشاد أن إعصار التغيير الثوري النبيل لم يصل بعد إلي الإعلام المرئي المصري. مؤكداً أن هذا الاعلام عبثي لا يفعل سوي التغييب والتسطيح والتسلية.. وعلي نفس الخط سار عمر شهريار الذي قال إن هناك مسافة كبيرة بين الصحف الخاصة وصحف الدولة في متابعة أحداث الثورة مشيراً إلي أنها مسافة أقرب إلي الهوة السحيقة التي لا يمكن ردمها بسهولة. ودعا د. عمار علي حسن إلي الاهتمام بالإعلام الجديد ذلك الإعلام الذي يكسر الحدود والسدود. وطالب د. شريف الجيار بتقديم استراتيجية إعلامية مستقبلية حتي تصبح مصر دولة حقيقية تمتك مقدراتها بنفسها. في جلسة "دور الفن التشكيلي في الثورة" التي أدارها القاضي حمدي عبدالرازق أكد الفنان التشكيلي سيد هويدي أن الثورة فعل استثنائي وكذلك الابداع. وأن فنون الميديا كانت أحد أهم الوسائل التي لجأ إليها فنانو الثورة فبعد ساعات قليلة وربما دقائق كانت ترتفع علي المواقع الالكترونية أفلام تصور الأحداث وتوثقها. وعن "الأغنية والثورة" دارت الجلسة الثالثة استعرض د. يسري العزب بعض ما كتبه قبل وأثناء الثورة من قصائد. وقال د. شريف الجيار إن فترة حكم مبارك لم تترك فنا لأنها كانت تهدف إلي تجريف العقلية المصرية. لذا اعتمد الشباب علي الاغاني القديمة. وتحدث أحمد الرساوي عن العلاقة المحتملة بين الأدب والثورة. حيث يؤثر كل منهما في الآخر. توصيات المؤتمر أكدت علي رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. وطالبت بتغيير وزارة الثقافة لتصبح وزارة للثقافة. وليست للمثقفين مؤكدة أن تنوير الشعب المصري يعتمد في الأساس علي هيئة قصور الثقافة باعتبارها قلب الثقافة الحقيقي. كما أكدت أن الثورة لن تكتمل إلا ببناء نظام سياسي ديمقراطي مدني يعلي من قيمة المواطنة ودولة القانون ويحقق للمصريين الكفاية الاقتصادية والاستقلال الاجتماعي الحقيقي عن السلطة بما يليق بمصر يناير.