أبواب البيوت في الكاميرون.. مفتوحة لإفطار عابري السبيل

أفريقيا المصغرة أو الكاميرون دولة تقع في منطقة وسط الغرب الإفريقي تحدها نيجيريا من الغرب والتشاد من الشمال الشرقي. ومن الشرق جمهورية أفريقيا الوسطي. ومن الجنوب غينيا الاستوائية. والجابون. وجمهورية الكونغو.
وعن رمضان في الكاميرون قال الدكتور محمود ليرنغ سفير الكاميرون بالقاهرة: يحرص المسلمون علي عادات جميلة وهي عدم غلق أبواب البيوت طوال شهر رمضان المبارك استعداداً لاستقبال أي صائم أدركه الأذان قبل الوصول إلي بيته. فيدخل للإفطار والتعارف علي إخوانه من المسلمين الذين يمثلون نصف المجتمع علي الأقل.
وشهر رمضان في الكاميرون يتشابه مع كثير من عادات الشعوب العربية والإسلامية. حيث إن التمر طبق أساسي علي المائدة الرمضانية. وإن كانوا يكثرون من تناول اللحوم في هذا الشهر الكريم. أما من حيث العبادات فإنهم يحرصون علي إقامة صلاة لتراويح في المساجد الإثني عشر الكبيرة في العاصمة ياوندي التي تضم 3 ملايين. ونصفهم علي الأقل من المسلمين.
ونجد في الكاميرون العديد من القوافل الدعوية التي تتجه إلي قوي المهتدين الجدد للقيام بالدعوة والتعليم وصلاة التراويح فهناك برنامج "دعاة شهر رمضان في القري والبوادي" حيث يتم اختيار عشرة دعاة. كل واحد منهم يعمل في خمس قري خلال الشهر الكريم والمكافأة المقدرة للداعية مائة وعشرون دولار.
يضيف: هناك أيضاً برنامج مائدة الرحمن لإفطار الصائم وبرنامج الدروس الرمضانية. وتشمل العقيدة والفقه والتفسير والأخلاق والسيرة النبوية في المساجد. يتفرغ لها مجموعة من الإخوة الدعاة المتعاونين معنا. وبرنامج المسابقة الرمضانية الكبري في القرآن الكريم والسىنَّة. الدورة التاسعة وهناك برنامج إذاعي تحت عنوان "التعريف بالإسلام وقيمه الفاضلة" باللغة الفرنسية واللهجات المحلية وبرنامج توزيع الصدقات "المواد الغذائية للأسر الفقيرة كسوة الأيتام مساعدة السجناء وتوعيتهم ودعوتهم".
وتتراوح نسبة المسلمين من السكان بين 45 إلي 50% حيث يبلغ عدد سكان الكاميرون سبع عشرة مليونا ونصف المليون نسمة.. أما النسبة الباقية فيتقاسمها الكاثوليك والبروتستانت والوثنيون.