وجوها أري...! أم أري أقنعة...........؟! يغطي الدخان جميع الأماكن والريح تنفخ في النار تحرق جثة هابيل ترفض أن تدفنه تفر الدماء ويبقي اصفرار القلوب اصرار العقول ويمضي الجميع مع المرحلة وتخرج مني العصافير تطلب أجوبة الأسئلة تطير إلي البحر تسأل أسماكه الباكية ترد بصوت يزلزل ما قد تبقي من الأعمدة: وجوها أري..؟! أم أري أقنعة..........؟! تحاول أن تتطهر من عفن الصيف حيف تجئ إليها الجسوم التي كفنت بالسواد ضمائرها واستراحت علي شاطئ الوهم تزرع في الرمل ملحاً فتحصد ناراً وتحسب أن اللهيب ضياء تطير العصافير خائفة للسماء تفتش في السحب عمن يلوث هذا الهواء تري رغم بعد المسافة في الأرض موتي يسيرون أكفانهم من جلود مقابرهم فارهة تفوح روائحهم في البلاد فتجذب كل الطيور ولو كارهة يصيحون: جئنا لنحيا ونحيا ونحيا فلا تدفعونا إلي المقصلة وعيشوا الحياة وقصوا الجفون إذا حجبتكم عن المرحلة تنوح العصافير تسقط منها الدموع علي وجنتي فينشق نهران يجتمعان بقلبي يدكان كل السدود التي صنعتها الحرائق بيني وبيني تمر المياه بأنفي فتغسله كي يشم النهار نهارا ولا يتشمم في الليل رائحة من زمان البراءة فالليل ألقي علينا السواد وكفن فينا الحياة وخبأ عنا اخضرار المياه التي وصلت لفمي لتكف لساني