ما بين شوطين مختلفين كل الاختلاف.. فاز الأهلي بأربعة أهداف نظيفةعلي بتروجت. بعد عرض مونديالي في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الأربعة.. ليتصدر الدورة الرباعية بفارق هدف عن سموحة الذي فاز علي الزمالك 2/1. لتصبح المباراة المرتقبة بين الأهلي وسموحة يوم الاثنين القادم . هي مباراة التتويج لبطل الدوري.. حيث يكفي الأهلي التعادل بأي نتيجة ليفوز بدرع الدوري. بينما يجب علي سموحة ان يفوز علي الأهلي بأي نتيجة ليفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه ولثاني مرة للكرة الاسكندرانية بعد فوز الأوليمبي. اللقاء بين الأهلي وبتروجت كان بارداً في شوطها الأول ومثيراً جداً في الثاني وشهد ضربتي جزاء لبتروجت. تصدي لهما بنجاح وتألق الحارس الدولي شريف إكرامي.. وأكدت المباراة ان الأهلي يضم نخبة من النجوم الشباب. الذين يدينون بالفضل للمدرب فتحي مبروك الذي اعطاهم الفرصة الكاملة. سواء عمرو جمال الذي أحرز هدفاً ورمضان صبحي الذي أحرز هدفين وكريم بامبو الذي كان أحد نجوم المباراة رغم انه لم يحرز أهداف. ولكنه وقع علي ثلاثة أهداف من الأربعة. شوط كلاسيكي كان شوطاً تقليدياً بمعني الكلمة. وجاء خالياً من الأهداف. كما ان التفوفيق غاب عن الفريقين ورغم ذلك كان يمكن لأي منهما ان يحرز هدفين في هذا الشوط لكثرة الفرص الضائعة من مهاجمي الفريقين اضافة الي ضربة جزاء مهدرة من مهاجم بتروجت مروان محسن في الدقيقة 38 تصدي لها بنجاح شريف اكرامي لينقذ فريقه من موقف صعب جداً. لم يظهر الأهلي بمستواه المعهود لتكون هناك بعض الفرص الخطيرة لبتروجت أخطرها تسديدة أسامة محمد التي ارتطمت بالعارضة لشريف إكرامي ليضغط الأهلي بعدها ليصل في بعض المرات علي مرمي بتروجت ولكن دون خطورة. الشوط الأول أيضاً شهد ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة محمود عاشور علي الظهير الأيمن أحمد فتحي بعد تدخله مع مروان محسن الذي سدد ركلة الجزاء إلا ان الحارس اكرامي تألق وأمسك بالكرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وضح ان تعلميات فتحي مبروك ومختار مختار كانت تعتمد علي الحرص الشديد وعدم فتح الملعب مع التحول السريع من حالة الدفاع الي الهجوم بحثاً عن هدف سواء بهجمة مرتدة منظمة أو بالاعتماد علي التسديد من خارج الصندوق. وأيضاً اصحاب المهارات المميزة مثل عمرو جمال وبامبو في الأهلي. ومروان محسن في بتروجت لذلك كانت الهجمات الجانبية قليلة جداً لحرس لاعبي الأجناب علي عدم التقدم الزائد. نفس السيناريو الجامد كان العلامة الواضحة في الدقائق الأولي للشوط تحركات حريصة وهجمات علي استحياء. رمضان صبحي يفك السيناريو في الدقيقة 8 من الشوط الثاني بهدف التقدم للأهلي بقذيفة من داخل الصندوق في شباك بتروجت.. وهو هدف من هجمة منظمة عكسية للأهلي من نصف ملعبه في الناحية اليمني انتهت الي ترزيجيه سددها قوية. فارتدت الكرة الي صاحب الهدف ليرسلها بقوة في الشباك. ولم تمض ثلاث دقائق إلا وكان الأهلي قد تقدم بالهدف الثاني للاطمئنان. وهذه المرة برأس النجم الصاعد عمرو جمال ومن العرضية المتقنة من المخضرم أحمد فتحي.. وهكذا ابتسم الحظ والتوفيق للأهلي بهدفين في وقت قصير. وفي ذات الوقت ارتبك فريق بتروجت واستسلم للمباراة والنتيجة بعد ان اصبح خارج المنافسة وبلا فرص حقيقية للفوز ببطولة الدوري. هدف ثالث وتأكيد ذلك كان في الدقيقة 22 من الشوط بالهدف الثالث للأهلي بقذيفة أخري من رمضان صبحي وأيضاً من كرة مرتدة من قلب مرمي بتروجت بعد ان أبعدها المدافع بيتر ادوار. ولكن صبحي لحق بالفرصة واحرز هدف الأهلي الثالث.. ووضح ان الأهلي امتلك الملعب تماماً. وان لاعبي بتروجت لا نفس لهم ولا حافز للاستمرار في المباراة. كاد بامبو ان يضيف هدفاً رابعاً لولا براعة الحارس الشناوي.. ويتألق أحمد فتحي في عرضياته الخطيرة جداً لأن تركيز الأهلي كان في هذه الجبهة حتي خيل للمتابعين ان صبري رحيل رجل الجبهة اليسري غير موجود في الملعب وكذلك شريف اكرامي الذي كان خارج الصورة نتيجة تألق المدافعين سعد سمير. ولكن فجأة بلا مقدمات دخل اكرامي في الصورة في الدقيقة 33 من الشوط عندما احتسبت ضربة جزاء ثانية وصحيحة. ضد أحمد فتحي.. يتصدي لها محمد عبد السلام.. ومرة أخري ينجح اكرامي في التصدي للضربة ليحافظ علي نظافة مرماه. وفوز فريقه. وفي الدقيقة 38 اكتملت الرباعية بقدم البديل أحمد رءوف من تمريرة من المتألق كريم بامبو يركنها رءوف علي يسار الشناوي. بعد الرباعية يدفع فتحي مبروك بالمهاجمين البديلين عماد متعب والسيد حمدي بدلاً من عمرو جمال وبامبو لتجهيزهما للجولة النهائية في الدورة الرباعية أمام سموحة.