أعلن الجيش العراقي الليلة الماضية استعادة زمام الأمور في المناطق التي كان قد سيطر عليها مسلحون في شمال البلاد بعد معارك ضارية مع المسلحين. فيما أشارت مصادر إلي أن المواجهات امتدت إلي الحدود مع سوريا. أعلن قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية عن مقتل 279 مسلحاً في مناطق مختلفة خلال الساعات الماضية.. موضحاً أن القوات الحكومية أوقفت تقدم مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وذلك بعد سيطرتهم علي محافظة نينوي ومناطق في محافظة صلاح الدين. وبعد أن سقطت تلك المناطق خاصة مدينة الموصل. أوضح أن الجيش شن عمليات لصد المسلحين بالتزامن مع إعلان الحكومة تشكيل مديرية الحشد الشعبي لتنظيم عملية تطوع الآلاف لدعم القوات الحكومية بناء علي دعوة المرجعية الشيعية. قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. إن مدينة الموصل لم تسقط. وإنما السياسيون الذين راهنوا علي اسقاط العراق هم الذين سقطوا. أضاف المالكي في كلمة له الليلة الماضية. امام حشد من المتطوعين في منطقة المحمودية جنوبي العاصمة بغداد. إن العراق وشعبه والأمة جميعا رهن اشارة المرجعية ورهن ارادة الوطن والواجب المقدس. أكد المالكي. استعادة زمام المبادرة ضد تنظيم "داعش". وقال استعدنا المبادرة والزمام ونحن نتقدم عليهم . مضيفا . سنزحف علي كل شبر دنسوه لنطهره من دنسهم من اقصي نقطة في الجنوب الي اقصي نقطة في الشمال. خارجياً.. وجه السيناتور "ليندساي جراهام" انتقادات لاذعة إلي سياسات الإدارة الأمريكية الخارجية. ووصف الرئيس باراك أوباما ب"العنيد والمضلل والانفصالي عن الواقع". وذلك علي خلفية رد فعله إزاء اندلاع أعمال العنف الأخيرة في العراق. ودعا إلي ضرورة توجيه ضربات جوية في العراق والعمل علي وقف زحف عناصر تنظيم "داعش" نحو بغداد. وإقامة حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن لإعادة توحيد العراقيين والتعامل مع الأزمة السورية. كما جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم رفض بلادها أي تدخل عسكري أجنبي في العراق. وذلك غداة إرسال حاملة طائرات أمريكية إلي الخليج. كانت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية قد نقلت عن مسئول عراقي تأكيده أن إيران أرسلت حوالي 2000 من قواتها إلي العراق.. مؤكدة وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في بغداد لتنسيق الدفاع عن العاصمة العراقية. ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية أن الصور التي نشرت علي أحد مواقع الجماعات المسلحة تظهر مقاتلين مقنعين من تنظيم "داعش" ينزلون أسري عراقيين من علي شاحنات ويجبرونهم علي أن يضعوا وجوههم في حفر وهم مكبلي الأيدي خلف ظهورهم. وتظهر الصور جثث الجنود المختطفين غارقة في الدماء بعد تنفيذ عمليات الإعدام رمياً بالرصاص. مع وجود تعليق علي الصور يقول "إن عمليات القتل تلك جاءت انتقاماً لمقتل قائد التنظيم".