ألقت مباحث أطفيح القبض علي عامل وسائق قتلا عاملا حرقاً بسكب ماء النار عليه لرفض المجني عليه إنهاء علاقته الشاذة مع العامل. تلقي اللواء حامد عبد الله مساعد أول وزير الداخلية لأمن حلوان إخطاراً من العميد أحمد عبد الوهاب مأمور قسم شرطة حلوان بوصول إشارة من مستشفي أطفيح باستقبال "م.م" 25 سنة مصابا بحروق بنسبة 80% بأجزاء متفرقة بالجسد نتيجة سقوط مادة كاوية عليه وتوفي متأثراً بإصابته و "م.ش" 20 سنة مصابا بحروق بنسبة 20% نتيجة سقوط مادة كاوية بالجهة اليسري من الجسم. انتقل المقدم محمد السيد العربي رئيس المباحث وبسؤال المصاب قرر انه اثناء تواجده مع صديقه المتوفي ليلا بمنزل تحت الإنشاء مملوك لزوج شقيقته فوجئا بقيام شخص مجهول "ملثم" بالقفز داخل المنزل ملقياً ماء النار عليهما محدثاً اصابتهما ثم فر هارباً.. ولم يتهم أويشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.. وعثر علي جركن اسود اللون به كمية من ماء النار داخل المنزل محل الواقعة. أمر اللواء حامد عبد الله بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء حسن السوهاجي مدير إدارة البحث الجنائي لكشف غموض الحادث بإعادة مناقشة المصاب تفصيلياً عن ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة للاستفادة منها في اجراءات البحث.. تبين عدم صدق رواية المصاب. أضافت تحريات المقدم محمد السيد العربي رئيس المباحث بإشراف العميد محمد القصيري رئيس مباحث المديرية ان مرتكب الحادث هو المصاب وشاركه السائق "ع.س" "20 سنة". ألقي القبض علي المتهمين وبمواجهتهما اعترف المتهم الاول بوجود علاقة شاذة بينه وبين المتوفي استمرت لمدة عامين.. وانهما اعتادا علي ممارستها بداخل المنزل الذي وقعت فيه الجريمة وإنه رغب في انهاء تلك العلاقة.. إلا ان المتوفي رفض وقام بالتعدي بالسب والشتم علي المتهم الثاني وترديد الشائعات حوله.. الأمر الذي دفع الاثنان إلي الانتقام منه بإلقاء ماء النار عليه.. فاتفقا علي شراء كمية من ماء النار داخل الجركن المعثور عليه وبعد حضورهما والمجني عليه حفل عرس.. توجه المتهم الثاني إلي المنزل محل الواقعة واختباء به لحين حضور المتهم الاول والمجني عليه إلي المنزل لممارسة الرذيلة وعندما اعطي المتهم الاول الاشارة للمتهم الثاني قام بإلقاء ماء النار علي المجني عليه.. إلا ان المتهم الاول لم يستطع البعد عنه بقدر كاف مما ادي إلي اصابته ايضا ووفاة المجني عليه.. وبمواجهة المتهم الثاني أيد ما جاء باعترافات شريكه.