يري جابريل جارسيا ماركيز أن الصحافة "أحلي مهنة في العالم". فقرر الالتحاق ببلاطها للعمل كمراسل بداية من خمسينيات القرن الماضي. يعتبر ماركيز من أعظم كتاب اللغة الإسبانية. ويعرف بأهم أعماله رواية "مائة عام من العزلة". نعي العالم وفاة الروائي الكولومبي الحائز علي جائزة نوبل "جابرييل جارسيا ماركيز". الذي توفي في المكسيك عن 87 عاما. الرئيس الأمريكي باراك أوباما. نعي الكاتب الكولومبي. ماركيز. وقال "إن العالم فقد واحدا من الكتاب المفضلين لدي في شبابي. وستبقي أعماله خالدة للأجيال القادمة". ومفتخرا بصداقته. تذكر بحز الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. ماركيز. قائلا انه منذ أن قرا رواية ماركيز "مائة عام من العزلة" وقد أعجب بموهبته الرائعة في نسج الخيال ووضوح افكاره وأمانته العاطفية. وأنه لشرف لي أن ماركيز كان صديقا لي وتعرفت علي قلبه الكبير وعقله الفذ منذ أكثر من عشرين عاما". الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس هو الآخر نعي مواطن بلده قائلا عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في نعي ماركيز: "ألف عام من العزلة والحزن لوفاة أعظم كولومبي علي مر التاريخ هؤلاء العمالقة لا يموتون". وكان ماركيز رمزا سياسيا أيضا وأثارت صداقته بالرئيس الكوبي السابق. فيدل كاسترو. بعض الجدل في الأوساط الأدبية والسياسية في أمريكا اللاتينية لكن ماركيز أصر علي أن هذه الصداقة مبنية علي الكتب.. وقال في حوار "فيدل رجل مثقف.. عندما نلتقي. نتحدث عن الأدب". ولم يفت أهل الفن والأدب أن يأبنوا فقيدهم. إذ قالت المغنية الكولومبية. شاكيرا. إن "جابو" وهو الاسم الذي عرف به ماكيز. سيظل دائما في قلبي. فكلنا سنتذكر حياتك كموهبة مميزة ومتفردة. واكتسب ماركيز شهرته لتفرده في فن الواقعية السحرية. وهو لون أدبي يمزج الخيال مع الواقع باسلوب يجعل الخارق يبدو طبيعيا. وباعت رواية "مائة عام من العزلة" أكثر من 30 مليون نسخة وحصل عنها علي جائزة نوبل في الأدب عام .1982 وقال بيتر إنجلوند أمين عام أكاديمية نوبل المانحة لجوائز نوبل في السويد. إن "فنانا عظيما قد رحل. لكن فنه باق معنا معظم الكتاب ما هم الا ظلال. لكن ماركيز كان ممن يصنعون الظلام وسيبقي فنه لوقت طويل بعد رحيله". لقد انحاز ماركيز للحرية ولحركة التحرر في العالم وكان مناصرا قويا للقضية الفلسطينية وربطته صداقات شخصية مع رموز هذه الحركات. ككاسترو. كما اسلفنا والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. اضافة إلي توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينات والسبعينات من القرن العشرين. حزن جابريل علي القضية الفلسطينية دفعه لأن يعلن عن اشمئزازه من المجازر التي ترتكبها يوميا دولة الاحتلال انني أطالب بترشيح أرييل شارون لجائزة نوبل في القتل سامحوني إذا قلت أيضا انني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل. ومن ثم أعلن عن تقديري غير المحدود لبطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الابادة علي الرغم من انكار "القوة العظمي" أو "المثقفين الجبناء" أو "وسائل الاعلام" أو حتي "بعض العرب" لوجوده انني أوقع علي هذا البيان باسمي.. ووقع ابرييل خوسيه جارسيا ماركيز علي بيان الادانة الشهير متخليا عن جائزة نوبل للآداب التي نالها عام 1982 واعلان موقفه وتأييده للقضية الفلسطينية.